مقالات وكتابات


الأربعاء - 08 يناير 2020 - الساعة 05:27 م

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب


لايمكن لمن أمتهن اللصوصية وقطع رقاب الثوار أن يعاد إنتاجه من جديد لتشكيل إئتلاف وطني جنوبي يمنع عن الجنوبيين فيل أبرهة، فيطعمهم من جوع، ويأمنهم من خوف على أرض الجنوب!

ماهو الدور السياسي الذي يحضره لك البعران ان تلعبه على أرض النفط والغاز بتفريخ هذا المكون عن أحزاب اللقاء المشترك، شركاء الحوثي في مؤامرة 2011؟!

عندما وأدت صوت الإعتدال لثورة آكتوبر، وصحيفة الجماهير يومها، الشاعر محمد صالح باسردة، فأهلت التراب على جثمانه الطاهرة تحت جنح الليل بين لكواد في حلة! لم تقتل شخصا عاديا، او الفحل رقم (1) من بين فحول الشعر الشعبي الشبواني.. بل قتلت حلم شعب بكامله من المهرة حتى باب المندب غربا في بناء دولة مدنية تستوعب كل الجنوبيين على اختلاف انتماءاتهم، بامكانها ان تقيم وحدة متكافئة مع اي دولة عربية دون أن تتنازل عن جيشها الوطني، او تفرط في سيادتها الوطنية!

فلا تكرر مأساتك، وتنكأ جراحنا من جديد بتأسيس ( الإئتلاف الوطني الجنوبي) الذي لايمت للوطنية بصلة، ولايحمل هم قضية الجنوب كهوية وشعب له كامل الحرية في تقرير مصيره!!

حتى لا أخاطبك بلسان من سفكت دمه ظلما وعدوانا تحت حماية صولجان السلطة ذات يوم، فبعث من جديد ليقول لك:

من متى ياالذيب يالمسكين شليت الذيابة.
وانت لاتسرح ولاتاوي مع تاك الذياب.
صلبوك الناس والقوا جم في عظمك صلابة.
واصبحت تعمل لك الثيران عوجان الرقاب.
( الشاعر محمد صالح باسردة)

سياسة (فرق، تسد) التي ينتهجها البعران على ارض شبوة بدعم فصيل ضد آخر تارة، والتخلي عنه تارة أخرى بقصد تفتيت النسيج الاجتماعي أمر متفق عليه بين السعودية والامارات!
فلاتكن مطية سوء كغيرك من أبناء شبوة على المستوى السياسي في الصف الآخر ( الانتقالي).
فجميعنا تابع المشهد ذاته على المستوى العسكري التي تكفل بتنفيذه بالأمس ( محمد سالم لبوحر ) ضد عناصر الارهاب، وقيادته للحملة العسكرية ضد ( السادة آل محسن) في مرخة، واليوم ينفذه القيادي في القاعدة ( عبدربه محمد لعكب) ضد افراد النخبة الشبوانية وعناصر المقاومة الجنوبية! بأرض لقموش!

تلبيس كل واحد مننا كوفية لون، هذا انتقالي، هذا اصلاحي، هذا عفاشي، هذا إئتلاف جنوبي، هدفه تفتيت النسيج الاجتماعي الشبواني، ومنع اي اصطفاف لأبناء شبوة ضمن اي اصطفاف وطني يهدد مصالح البعران على ارض الوطن!

# جمال_الزوكا
الأربعاء 8 يناير 2020