حوارات وتحقيقات

الجمعة - 09 يوليو 2021 - الساعة 08:23 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_د.صلاح البجيري

استهل مقالي هذا بقول الشاعر ((لكـلِ داءٍ دواءٌ يُستطبُّ بهِ**إلّا الحماقـةَ أعيتْ من يداويها!!)) كطالب تدرس في بلد عربي أو أجنبي تحب أن تكون سيد نفسك ، ولاتحب أن تكن قلم بيد أحد ولاتحب أن يكن أحد وصيٌّ عليك غير (أبويك) ، فأنت صاحب قرارك بنفسك ، وأنت ومثلك من الطلاب زي بعض ولا أحد يزيد على أحد وليس لأحد الحق في أن يتحدث عنك في طرح قضيتك أو مشكلتك إلا أن تمنحه الإذن حينها يحق له ذلك ، أما أن يهرع البعض إلى إظهار ذاتهم على حساب الآخرين ويرون أنفسهم أنهم هم الأوصياء والمثاليون والمتحدثون عنك وأنهم هم العقال وأنت عكس ذلك فهذا دلالة على حماقتهم وعلى نقصان ثقتهم بأنفسهم وعليهم أن يتحملوا مسؤولية ما أدهتهم له أنفسهم ، فالشخص الفضولي أو مايُعرف بـ (الطبازة) الذي يرى نفسه سلطان زمانه وتجده يهرع للتحدث عنك شارحاً قضيتك ومشكلتك فأعلم أنه يشعر بنقص في نفسه والأحرى أن يعرض نفسه على طبيب نفساني قبل أن يتضخم فيه المرض وتصبح حالته مستعصية مع تقدم عمره!!! فليس من أحد وصي على أحد وليس من حقك أن تنصَّب من نفسك تذكاراً ونبراساً على حساب الآخرين ، ففي نهاية المطاف ستكون ضحية ذلك ولن ينفعك بشيء من كان يغريك بشي فلاتكن فريسة بيد غيرك بسبب سوء حماقتك..وحكم عقلك وأزن الأمور في مخيلتك قبل أن تندم في وقت لاينفع فيه الندم....

في الآونة الأخيرة صار طاقم الملحقية الثافية بالهند ممثلة بمستشارها الثقافي د. أم الخير عبدالله الصاعدي ومسؤولها المالي أ. باجل عبدالستار الشميري يُشغِلون أنفسهم بأشياء لاتُسمِن ولاتغني من جوع!؟؟ فبدلاً أن يجعلوا نصب أعينهم تواجد الطلاب في بلد الدراسة ومتابعة سير عملهم ، للأسف الشديد تراهم ملحقيتنا مُسيبة الحبل على القارب تاركة الطلاب يتجولون في مدن الهند تارة هنا وتارة هناك!! وحيثما يطيب للطالب أن يجلس ويستقر!! ، تجد ملحقيتنا المؤقرة المتبعة للوائح الإبتعثاث توفر الجو المناسب للطالب!!! فتجد الطالب يسرح هنا وهناك وگأنه جاء للتفسح والتنزه والفطفطة عن نفسه!!! معظم الطلاب في ولايات غير الولايات المقيدين فيها ، والبعض الآخر عامل له شغلة وجالس يطلب له الله إما بفتح مشروع معين!!! أو برفقة المرضى والترجمة لهم!!! والبعض الآخر في اليمن مفتهن له وجالس يطلب له الله!!! وهذا ميزة يتميز بها معظم الطلاب اليمنيون في الهند!! وملحقيتنا تشغل نفسها بتفاتف الأمور رامية المهمة التي أوكِلت إليها وراء ظهرها!!! والله والذي بعث محمد بالحق أن هذا هو حال ملحقيتنا وللأسف الشديد..!!

وما حصل بالأمس الغريب لم يكن بجديد!! بل هو مألوف ومتوقع خصوصاً من بعثتنا الدبلوماسية المؤقرة ممثلة بمستشارها الثقافي د. أم الخير عبدالله أحمد الصاعدي ومسؤولها المالي أ. باجل عبد الستار الشميري ، حيث وأن هذين المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام والذي دائما مايصرُّ على أن تكون أسوأ قياداته في مناصب مرموقة حساسة ومن يتبناه هذا الحزب دائما وأبداً تجده غير مؤهل تأهيل بما تعنيه الكلمة لإدارة مؤسسته التي أوكلت إليه ولايمتلك ذرة إخلاص ووفاء وحب لعمله .

الجدير ذكره هو أن طاقم الملحقية الثقافية المؤقرين والأكفاء والمؤهلين!! قد عملوا على التنسيق لعقد إجتماع سري للغاية!؟ مع ممثلين من وزارة التعليم العالي وبإشراف مباشر من أحد أبرز قيادات حزب الإفساد!! عفواً حزب الإصلاح!!؟ د. خالد الوصابي الذي فرضه هذا الحزب اللعين فرضاً دون أن يعيد الرئيس هادي ملفاته حول شخصنة هذا الشخص والعودة إلى أيام ماكان نائب لوزير التعليم الأسبق د.عبدالرحمن باسلامة .اللقاء التقليدي! الذي حصل بين هذه الأطراف مع بعض الطلاب ممن يسمون أنفسهم زعماء الاتحادات الطلابية!!! اختارتهم الوزارة بالتنسيق مع ملحقيتنا المؤقرة التي تدعي النزاهة على مدار الساعة!! اختاروهم بغرض التوصل إلى حلول تهم قضايا ومشاكل المبتعثين دون أستثناء...طبعاً هذا غرضهم الظاهر! أما باطنهم فهمهم الأكبر هو أن يأتوا بأشخاص ممن يثقون فيهم ثقة تامة وممن هم أقلام بأيديهم ، ولسان حالهم يقول " هؤلاء أجندة من جنودنا ولن يخذلونا ولن يخالفوا مسارنا!!؟

في وقت متأخر من مساء الليل أبلغ طاقم الملحقية الثقافية هؤلاء الطلاب وعددهم لايتجاوز ألـ( 5 ) ((نزولاً عند رغبة الزملاء تجنبنا ذكر اسمائهم ولكن إن تكرر منهم ذلك ثانية فسأفصل كل واحداً منهم على حده!!)) حيث أبلغتهم بمهامهم ومايجب عليهم فعله أمام ممثلي الوزارة وأطلقت عليهم قول " أنتم ممثلو الطلاب في الهند!" في حين أن هؤلاء الطلاب –جملةً وتفصيلاً– ليسوا ممثلين لأحد ولم يُجمِع عليهم الطلاب ، فقد تصرفوا من أنفسهم دون الرجوع والتشار مع زملائهم الطلاب بل تصرفوا بسلوك لاحضاري ولايتصف به الطالب الأكاديمي...فلماذا اغلقوا على أنفسهم ولم يشيروا على أحد ولم يطرحوا المشورة للجميع فليس كل الطلاب موالية للاتحادات فهناك طلاب همهم الشاغل دراستهم وهدفهم المنشود الذي جاءوا من أجله...

أهؤلاء هم الممثلون حقاً للطلاب!!؟؟ أهؤلاء هم من تتوفر فيهم صفة المسؤولية عن زملائهم!!؟؟ أهؤلاء هم نموذج للطالب المثالي المثابر المتميز!!؟؟

فنحن–شخصياً– لايمثلنا أحد من هؤلاء ولايشرفنا ذلك ، كما أن الموضوع يهمنا نحن طلاب الاستمرارية ولايهمهم ، ولم نطالبهم ولم نشِر إليهم بأن يمثلونا أو يتحدثوا عنا أو يشرحوا مطالبنا أمام كائن ماكان سواءً أكان سرياً أو علنياً...فنحن ولله الحمد عندنا ألسِنة أفصح من ألسنتِهم طلاقةً ولباغة ولله الحمد لذا فلسنا بحاجة إلى دليل أو مرشد سياحي أو أحد يقودنا إلى بر الأمان!!!

عموماً آخر ماخرج به ممن يطلقون على أنفسهم زعماء الإتحادات!! مع ممثلي الوزارة وبحضور منسق اللقاء (الملحقية المؤقرة!!) وبإشراف مباشر من ممثل حزب الإصلاح د. خـالد الوصـابي {خرجوا بلاشيء!!} وأقنعهم الوزير الذي يعي ويدرك قوانين الإبتعاث!!؟؟ بأن باب الإستمرارية مقلق!!!؟؟ حينها لم يجرؤ أحد من هؤلاء الطلاب على الانسحاب أو قول كلمة حق في وجه الوزير بأنه ياسعادة الوزير ليس لك حق أن تعترض أو توقف باب الاستمرارية على الجامعات ، كونك ياسعدة الوزير: (ووفقاً للقانون) ليس لك دخل ولالك حق في الإعتراض أو توقيف أو منع أو إلغاء قرار استمرارية لطالب مؤفد جامعة ، فالجامعات مستقلة مالياً وإدارياً ولسنا تابعين لك في هاتين الناحيتين... الوزير الوصـابي هو عضو في الملجس الأعلى للجامعات اليمنية مثله كمثل أي عضو بل أن درجة رئيس جامعة تُعد أعلى من درجة وزير...تقتصر مهمتك ياسعادة الوزير كجهة إشرافية رقابية على الجامعات فقط لاغير!!؟؟ وليست من مهامك إلغاء أو منع مخصص من مخصصات الجامعة كمنح الاستمرارية وغيرها...أي بإختصار# وبالحرف الصريح# مهمتك ياسعادة الوزير هي أشبه بساعي البريد أي تقوم بتحرير كشوفات وطبعها وتظريفها وإرسالها للملحقيات فمهمة وزارتك هي هذه كحلقة وصل بين الجامعات والملحقيات بس لأنك وجدت رؤساء جامعات والذين وللأسف الشديد لم يحذوا حذو أ. د. يحيـى الشعيبي رئيس جامعة تعز الذي أراك حجمك وقدرك ياسعادة الوزير!! فرؤساء الجامعات بإستثناء رئيس جامعة تعز (أ.د يحيـى الشعيبي) كانوا كأصنام!! حالهم كحال من تم تمثيلهم وترشيحهم من قبلكم لعقد اللقاء السري!! هذا للعلم...

نعود ثانية لأهم نقطة تم التوقف عندها ألا وهي(موضوع الاستمرارية)والتي هي حلم كل الطلاب ، ولكن للأسف الشديد وبسبب من تم انتقاءهم بغير أي مسوق قانوني وتم تحديد اسماءهم من قبل الوزارة وكذا بمساعدة الملحقية ، فلقد خذلوا زملاءهم ولم يحركوا ساكناً بل أصيبوا بالبكم والعجم فجأة–ياسبحان الله!!–ولو كان أحدهم أو ممن هم تحت إعالتهم كزوجاتهم أو أخوانهم أوبني جلدتهم لوقفوا وقفة رجل واحد ولكن رأوا أن الأمر لايعنيهم ولايهمهم ، فلماذا يجهدون أنفسهم ويعطلون ألسنتهم ويخرجون عن صمتهم أمام ممن أحضروهم!!؟؟

ولو تأملت في نقاط اجتماعهم لأيقنت أنها مسرحية تمثيلية مرروها على الطلاب الممثلون!!! وكلها وعود كاذبة لايُصدِّقها الطفل الذي لم يتجاوز ألـ 5 من عمره!! ولأحسست أخي القارئ أن من يطلقون على أنفسهم ممثلي للطلاب كانوا أشبه بأصنام لايقدرون على شيء فقط الإذعان بصمت وبكل أدب لما تمليه عليهم وزارتنا وملحقيتنا المؤقرة...!!

وأخيراً وقبل أن أنهي موضوعي هذا الذي طرحته أمامك أخي القارئ الكريم هو أن أوصلك إلى نقطة هـامة وهي : أن هذين الطرفين ؛ وزارة التعليم العالي ممثلة بوزيرها د. خـالد الوصـابي وطاقم الملحقية الثقافية بالهند ممثلة بالمستشار الثقافي د. أم الخير عبدالله الصاعدي ومسؤول الملحقية المالي أ. باجل الشميري لايهمهم ممثل ناجح للطلاب ومن هو حريص على مشاكل ومعاناة الطلاب ، ولايبحثون عن من هو كفو بما تعنيه الكلمة بحذافيرها ، بل كان همهم الأكبر هو أن يلتقوا بزعماء الاتحادات وگأن هؤلاء الطلاب هم أوصياء علينا وگأنهم هم المتحدثون الرسميون نيابة عنا!!؟؟؟ [ يعني كانت مقصودة ونحن نقول ليه الاتحادات صامتة؟؟؟ في كل بلدان العالم وأولها الهند؟؟
يأتوا بأشخاص(طلاب) من هم تحت سيطرتهم وأقلامهم بأيديهم لايهشون ولاينشون!!! أشبه بعبدٍ تحت وطأة مولاه أينما يوجه لايأتِ بخير!!! والمصيبة الأكثر قباحة وحماقة هو أن طاقم الملحقية يصرِّحون بأنهم دائماً وأبداً على تأهبٍ تام واستعداد في غاية الاستعداد لمحاربة مايُسمى بإتحادات الطلاب!!؟؟؟ وتدعي أنها تسعى لإبادتها وإنهاء هذه المسميات وذلك بالتواصل مع الجامعات الهندية والجهات الأمنية بحجة أن الطلاب هنا جاءوا لغرض الدراسة وليس لغرض التسيُّس وممارسة أنشطة سياسية وفكرية وحزبية...!!؟؟ وهــا قد انكشف الغطاء وبان المستور وأصبح جلياً للكل للقاصي والداني بأن الملحقية بالتواطؤ مع الوزارة أصبحتا الراعيتان الرسميتان لهذه الإتحادات وهذه الكيانات مستخدمة فكرتها الدنيئة "فـرِّق...تسِدّ " ساعية إلى نشر الفتن وإثارة الفوضى وكره الطلاب بعضهم بعضاً وإثارة نعرات بين الطلاب بتمييز هذا عن ذاك حتى ينشب خلاف وشجار ومالا يُحمد عُقباه لاسمح الله بين الطلاب....وثقوا ثقة تامة تااااامة بأن الملحقية الثقافية لن تختار شخص يختلف معها ولن تقبل شخص له آراء وأفكار لاتتفق معها بل من تأتي بهم لايمتلكون نزاهة ولو بمقدار 1% وهذه حقيقة لاينكرها إلا جاحد ومنافق معلوم النفاق...

أما بالنسبة للسفير المعظّم المُبجّل د. عبدالملك الأرياني فقد نذرناه لله!! فهو شخص لايهش ولاينش!! ووجوده زي عدمه!! حينما تتقدم إليه بشكوى يحيلها للخصم واللي هم طرف في الشكوى(الملحقية) بالله أهذا سفير بكامل قواه العقلية أم ماذا؟؟ أليس من مهامك ياسعادة السفير المُعظّم!! أن ترفع تقرير للحكومة في حال حصل خرق من ملحقيتك المؤقرة أم ماذا؟؟؟ بلغنا أنه وللأسف الشديد قد صار قرباناً يتقرب إليه طاقم الملحقية ويطوفون حوله كل يوم أحد!!

فأين القائمون على هذه البعثة الدبلومسية ؟؟؟ وأين من هم صامتون عن ماتمارسه هذه الملحقية من تصرفات تخلو من روح القيم الإنسانية والنزاهة وتدعو إلى الفتنة وتحريض الطلاب بعضهم تجاه بعض؟؟ د. خالد الوصـابي يشدد على أن يتم اللقاء مع ممثلي الإتحادات ؟؟ يا.....هـــادي هل تسمعني...ماموقفك؟؟ أين رئيس حكومتك من ماتمارسه ملحقيتنا بالهند ووزير التعليم د.الوصابي ؟؟ أما تعلمون أن الطرفين يؤيدان إقامة إتحادات ذات آراء وأفكار سياسية وتوجهات تدعو لشق الصف الطلابي وإثارة النعرات والفتنة بين الطلاب أم أنكما على ثقة عمياء بهما ؟؟ أما تعلمون أن الطالب اليمني هنا بالهند قد أصبح مأدلج ومتبعاً فكرياً وعقلياً لكيان أو لحزب يدعمه من الداخل والخارج ؟؟ أتحبون ياقيادة حكومتنا أن يتسم الطلاب بمخرجات ذات ميول وتوجهات فكرية بعيدة كل البعد عن مايترجاه المجتمع من فلذة أكباده ؟؟ أين التحالف العربي وأين دول الجوار ؟؟ لما لايعودوا النظر في هذه الرمزيات التي يتبناها حزبي المؤتمر والإصلاح ؟؟

ألا فليعلم الكل أننا ومن منبرنا هذا لا نفتري–وحاشا لله– ولو كلمة واحدة عن بعثتنا الدبلومسية ووزير التعليم العالي وأن مانشرناه حقيقة والله على مانقول شهيد...وجزى الله خير الجزاء من ساهم في نشرها حتى تصل إلى المعنيين بالأمر لإتخاذ قرار الحسم فأملنا فيهم كبير بعد الله..