حوارات وتحقيقات

الإثنين - 12 يوليو 2021 - الساعة 04:11 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/بقلم/ أنور الصوفي

ما من يوم يمر إلا ولأبي مشعل فيه بصمة، وما من يوم من أيام الله إلا ولهذا الرجل حضور قوي، وما من محفل نضالي يتطلبه الوطن إلا ووجدت أبا مشعل قائدًا فيه.

مازالت تذكره عدن، وتحن إليه، وتضمه أبين ولا تريد مفارقته، فهو ابن نضال، وكفاح فيها، ففي السلم لا تراه إلا مسالمًا وفي الحرب لا تجده إلا كالصقر، فإن كان لكل رجل شجاع لقب، فأبو مشعل صقر الجنوب، فعندما طلبته عدن كان نصيرها، والمدافع عنها من جحافل الحوثي القادمة من تلك الكهوف، وعندما نادته أبين لبى النداء، ولم يتراجع، وما من حضور في أبين كحضوره خاصة في هذه الأيام، فهل سيستفيد فخامة الرئيس من قدرات هذا الرجل؟ فهو خير من يعتمد عليه، فالقلب يطمئن إليه، ولا تجد في حديثه إلا النبل والشجاعة، والصدق، والإقدام.

أبو مشعل أصبح رمزًا للدولة في محافظة أبين، فهو يعمل في هذه المحافظة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها هذه المحافظة المنكوبة، ولقد نجح في عمله، ولا يمر يوم إلا ولهذا الرجل معلم فيه، وله بصمة مشرفة في محافظته التي تتمنى أمثاله لتحيا بهم، فهو بمثابة النبض الذي تعيش به، فمن خلاله يتجدد الأمل في عودة الدولة.

منذ عرفت عدن أبا مشعل إلا وهو بطلها، وعرفته أبين بطلًا مغوارًا، لهذا فهو رجل دولة، ولا مكان له خارج أمن أبين خاصة في هذه الأيام، بل أن مؤهلاته التي حصدها في ميادين الدفاع عن الوطن تؤهله لأن يكون في منصب أعلى، ويجب أن تستفيد القيادة السياسية من قدراته إلا أن احتياج أبين له في الجانب الأمني يستدعي بقاءه في منصبه، فبأمثاله ستعود الدولة، وبأمثاله ستنتظم الحياة.

يجب على القيادة السياسية ألا تتخلى عن أمثال أبي مشعل، فالمستقبل لهم، لأنهم مزجوا بين الشباب والخبرة، والشجاعة، وصفاء القلب، ونقاء الذهن.