منوعات

الإثنين - 04 أكتوبر 2021 - الساعة 01:12 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


كشفت نورة الصويان، أستاذة علم الاجتماع المشارك، واستشارية العلاج الزواجي والأسري، وأمينة الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية السابقة، عن أسباب الطلاق في المملكة العربية السعودية.
وفي مقابلة مع صحيفة "سبق"، أجابت نورة الصويان على سؤال حول ماهية المشكلات المتكررة التي تؤدي إلى انفصال الزوجين (الطلاق)، وطرق تفاديها، بالقول: "في كتابه "قواعد الحب"، قال الكاتب ريتشارد تمبلر عبارة: "لم أر قط انهيارا في علاقة لم يسهم فيها طرفاها"،  وفي كتابها "بعد ما سبنا بعض"، تطرقت خبيرة الإرشاد النفسي رانيا شكري إلى أن الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال تنقسم إلى جزأين:

- التنشئة النفسية في الصغر، وأطلقت عليها اسم "الشيلة النفسية"، وتعني نمط التنشئة لكل طرف عندما كان في منزل أسرته.

- الجزء الثاني، هو الأسباب التي تخص العلاقة أو تخص الطرفين معا".

وأضافت نورة الصويان: "من خلال تعاملي مع كثير من المشكلات الزوجية في مجال الاستشارات، فإن أبرز المشكلات المتكررة التي يمكن أن تؤدي إلى انفصال الزوجين (الطلاق) في حال عدم استعداد الطرفين للعمل على تجاوز هذه المشكلات والحرص على استمرارية العلاقة، هي افتقاد مهارات الحوار والتواصل الإيجابي، والإيذاء العاطفي والجنسي والجسدي، والخيانة الزوجية، وأزمة منتصف العمر، وعدم الوعي بمفهوم الشراكة في الزواج، والإدمان (مخدرات وكحول)، ومشاهدة الأفلام والمواقع الإباحية، وتدخل الأهل، وافتقاد مهارات التعامل مع الضغوط الحياتية، والتوقعات العالية لحديثي الزواج، وعدم الاستعداد لتحمل تبعات الزواج كمرحلة حياة جديدة ومسؤوليات جديدة".

وعن كيفية تلافي كل هذه المشكلات، أوضحت استشارية العلاج الزواجي والأسري قائلة: "يمكن تفادي مثل هذه المشكلات وغيرها في الزواج من خلال حملات توعوية باستمرار عن مفهوم الزواج، ومعنى الشراكة الحقيقية للزوجين، وإلزامية دورات ما قبل الزواج للجنسين، وتصحيح النظرة المغلوطة إلى المرأة والنظر إليها كشريك أساسي في العلاقة الزوجية، ونشر ثقافة الإرشاد الأسري، وتوفير مراكز الإرشاد الأسري المجانية أو بأسعار رمزية على مستوى الأحياء، بشرط أن من يعمل بها هم متخصصون فقط، وتوفير دورات تركز على إدارة المشاعر ومهارات التحكم في الغضب، واقتراح أهمية وضرورة توفير برنامج إرشادي لتحسين التواصل اللفظي بين الزوجين".