الوطن العدنية/أبين/نايف زين ناصر
تواصلاً لتسليط الضوء على مواضيع كثيرة مرتبطة (بالذهب الأبيض) القطن طويل التيلة وزراعة هذا المحصول النقدي في أراضي دلتا أبين (زنجبار وخنفر) وكذا لمعرفة الأراضي الزراعية التي ماتزال تزرع القطن وماهي أبرز المعوقات والصعوبات وغير ذلك من المواضيع الأخرى لأجل ماسبق توجهنا قبل أيام إلى منطقة الفيش الزراعية خنفر وتحديداً لأحد المزارعين الذين مازالوا مستمرين في زراعة جزء من أرضه بالقطن الطويل التيلة وعند وصولنا إلى الفيش بدأ لنا مايقارب من العشرة فدان من الأرض الزراعية وقد إكتست بلباس أخضر بهي بمحصول القطن الطويل التيلة في صورة جمالية تشرح الخاطر وتسر الناظر ومن أمام هذه الأرض الزراعية المزروعة بالقطن التقينا بمالك الأرض المزارع عامر أحمد سالم المعسل الذي بدأ حديثه بتقديم خالص الشكر والتقدير على هذا النزول الإعلامي والصحفي لمنطقة الفيش الخير مديرية خنفر وعلى كل جهد يبذل من أجل توضيح وكشف الحقائق وإستعراض كل مايتعلق بمحصول القطن الطويل التيلة هذا المحصول النقدي والإقتصادي الهام للمحافظة والبلد وأضاف المزارع المعسل نحدثكم اليوم من وسط إحدى الأراضي في أبين والتي مازالت هي وغيرها تزرع محصول القطن لنرد على قلة قليلة ربما تقول أنه لايوجد قطن في أبين ويؤكد المزارع المعسل بان مثل الأخبار المغلوطة ومن يروج لها يعتقد ان هدفهم إنهاء القطن ومحلج القطن في أبين
وأستطرد في حديثه أنه وبمشيئة الله ثم بإرادة المزارعين ومحافظ المحافظة أبوبكر حسين القطن معمور ومستمر للحفاظ على البذرة ولإثبات أن أبين كانت ومازالت وستظل حاضرة رغم آلامها مقدماً الشكر والتقدير لمحافظ أبين الذي نزل عدة مرات رعاه الله للإطلاع والحث والتشجيع وتسهيل بعض المعوقات الماثلة
وتابع حديثه بالقول : ان أبين هي سلة الغذاء لكل المحافظات بإعتبارها المحافظة المتفردة والتي حباها الله سبحانه وتعالى بعشرات الآلاف من أجود وأخصب الأراضي الزراعية التي تزرع عدداً كبيراً من المحاصيل الزراعية كالخضروات والفواكه والحبوب والأعلاف والمحاصيل النقدية كالقطن طويل التيله والسمسم والفول السوداني
وعن أبرز وأهم المعوقات والصعوبات أشار في سياق حديثه ان الغلاء في الديزل وإرتفاع أجرة الحراثات وغير ذلك هي الأبرز ومع هذا مستمرين وصامدين حد قوله.
وعن الصعوبات والمعوقات والصعوبات الأخرى قال المزارع المعسل أنه توجد إصابات بآفات زراعية تضر بالقطن وتثقب زهرة القطن لاسيما آفة (النقاز) حاملاً بيديه عدداً من سيقان وزهرة للقطن المثقوبة لإطلاع مدير محلج القطن عليها مطالباً محافظ أبين ومدير المحلج سرعة التوجه لصرف مبيدات حتى يتم المحافظة على محصول القطن
كما أضاف ان من المعوقات الأخرى هو نقص السماد والذي صارت أسعاره مرتفعة
وفي ختام حديثه كرر المزارع المعسل إستمراريته في زراعة القطن إضافة إلى نيته أيضاً هذا العام زراعة محصول البر أن شاء الله.
وفي نفس النزول الميداني إلى منطقة الفيش الزراعية ومن أمام الأرض الزراعية التي يملكها المزارع عامر أحمد المعسل التقينا بالمهندس عوض صالح عوض نائب مدير عام الري بمحافظة أبين والذي إستهل حديثه بالترحيب بالإعلام ممثلاً بنائب مدير عام إعلام محافظة أبين مدير إعلام مديرية خنفر الأستاذ نايف زين ناصر على نزوله لمنطقة الفيش الزراعية وللمزارع المعسل الذي يعتبر من كبار المزارعين المهتمين والمستمرين بزراعة القطن الذي كان بدأ يهمل قبل فترة لكن بفضل الله ثم بفضل المحافظ تم إعادة عدداً من المزارعين من أجل الحفاظ على البذرة حيث كانت البذرة ستنتهي مضيفاً أنه ومن بعد حرب ٢٠١٥م تم إحياء زراعة محصول القطن الطويل التيلة واليوم زراعة المحصول موجودة في مناطق عديدة كالفيش والحصن والدرجاج والطرية وغيرها وأردف أن المساحات المزروعة ليست مثل تلك المساحات الكبيرة والشاسعة التي كانت قبل مايزيد عن أربعة عقود لأن المزارعين يعانون من إرتفاع أسعار المحروقات وتحديداً الديزل ويجد المزارعين أصحاب الآبار صعوبة وعجز في الشراء إضافة إلى إرتفاع أجرة الحراثات لمستوى قياسي إضافة إلى إرتفاع أجرة العمالة
متابعاً حديثه بالتأكيد على أنه مازال يوجد أعداداً من المزارعين يزرعون المحصول في أراضيهم معتمدين على مياه السيول المتدفقة من واديي بنا وحسان كما ان هناك مجموعة من المزارعين كالمزارع عامر المعسل ومزارعة أخرى في الفيش بشكل خاص ومناطق أخرى في الدلتا بشكل عام يعتمدون على الآبار الإرتوازية في زراعة القطن.
نائب مدير عام الري أبين وفي سياق حديثه أكد أن المزارعين يحتاجون التشجيع والدعم لمكافحة الآفات الزراعية التي تضر بالقطن كالدودة السودانية والدودة الأمريكية والنقاز فالمزارع يحتاج مكافحة هذه الآفات حتى لايتضرر المزارع وبالتالي حتى لايخسر المحصول لأنه إذا خسر لن يزرع القطن مره أخرى متاملاً وداعياً محافظ أبين ومدير المحلج
سرعة التفاعل في موضوع توفير المبيدات والأسمدة التي أرتفعت أسعارها حتى يقوم المزارعين بالمكافحة وتطرق المهندس عوض صالح لضرورة دعم وتشجيع المزارعين الذين رغم الغلاء الذي طال كل شيء إلا أنهم مازالوا صامدين ذاكراً أن أراضي في مناطق الطرية والدرجاج والحصن وغيرها زرعت القطن بالري السيلي معللاً ضرورة الدعم للمزارعين بإعتبار أن هذا الدعم سيساهم في التخفيف عن المزارع أما بدون دعم فالمزارع سيخسر مع وجود الغلاء وإرتفاع أجرة العاملين الخ
وفي ختام حديثه قال أن المحافظ مازال يستقبل ويشتري القطن ويتم حلجه في محلج الكود الذي يقوم بتوزيع البذور مجاناً وعن المعلومات الخاطئة والمغلوطة والمضللة عن القطن وزراعته وغير ذلك إستغرب المهندس عوض صالح من هذه الصور المغلوطة معتقداً أنه ربما يكون سبب ومصدر هذه المعلومات المغلوطة والمضللة ربما يكون له طابع تنافسي
مشيراً أن من أهم المعالجات الإستمرارية في زراعة القطن ومعالجة أبرز المعوقات فهذا سيكون جانب مهم من جوانب المعالجات والرد على هذه المعلومات المغلوطة والغير صحيحة