حوارات وتحقيقات

السبت - 26 أغسطس 2023 - الساعة 10:23 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/حسن الكنزلي

الكافور مما ذكر في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، وكتب الطب القديم، وقد انتقل اسمه العربي إلى اللغة اللاتينية ومنها إلى سائر اللغات الأوروبية، ولا يزال مستخدما لديهم حتى اليوم.

وقد تطور استخدامه لدى الإنسان، على مر العصور، في منتجات مختلفة، كالعطور، والمستحضرات الطبية، ومنتجات العناية بالجسم.

وحديثا تم تطوير أشكال مختلفة منه صناعيا؛ ليستخدم في عدد من المنتجات التجارية.


وشيء مؤسف أن الكافور أصبح في ثقافتنا مرتبطا بالموت فقط! فلا يذكر، ولا يشم؛ إلا عند الحاجة إليه في تطييب الموتى! لدرجة أن طفلة من بنات جيراني سألتني في أحد الأيام؛ حينما شممت رائحته في منزلي: "هل مات لديكم أحد؟!"؛ بينما في الحقيقة أن له عدة تطبيقات في الحياة؛ فهو يستخدم مع بعض المأكولات والمشروبات والحلويات التقليدية لدى بعض الشعوب، ويدخل كعنصر أساسي في تكوين العطور وكمثبت للرائحة، ويدخل في الصناعات الدوائية، ويستخدم أحيانًا في منتجات العناية بالبشرة والشعر، وفي زيوت ومراهم التدليك، وفي الشاور والحمام...


ورغم أن رائحة الكافور قوية ومنعشة للبشر، إلا أنها فعالة في طرد الحشرات والبعوض، ولهذا يمكن إضافة روائح مميزة إلى الكافور؛ ليستخدم في المنازل لتعطير الغرف والحمامات والخزانات ولطرد الآفات الحشرية. ويمكن استخدامه في الزراعة لطرد الآفات الزراعية الحشرية، وقد يستخدم كطارد للنمل الأبيض. ويعد مادة فعالة في المحافظة على الكتب والمخطوطات، من الحشرات والعفن، وتقليل تأثير الرطوبة.
ولا ينسى أن له تأثيرات جانبية لدى البعض، وما زاد عن حده انقلب إلى ضده!


هذه بعض استخدامات الكافور وفوائده! وليس مقصود موضوعنا جمعها وحصرها؛ ولكن التعريف بجوانب من أهميته، التي صرنا لا نعرف منها إلا استخدامه في تغسيل الموتى؛ فصار مرتبطا لدينا بالموت فقط!
والله تعالى أعلم!
ودمتم سالمين!