منوعات

الخميس - 07 مارس 2024 - الساعة 02:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

‏برز اسم وائل غنيم، الناشط السياسـ ـي المصري في الفترة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد فيديوهاته ومنشوراته المثيرة للجدل والتي جعلت لدى كثير من الأشخاص رغبة في معرفة من هو وائل غنيم ومحطات التحول في حياته

‏هو وائل سعيد عباس غنيم سالم دغيدي الشهير بـ وائل غنيم، ولد في 23 ديسمبر عام 1980 في القاهرة، وفي عام 1981 أي بعد عام من ولادته انتقل مع والديه للعيش في السعودية وعاش في مدينة أبها ودرس فيها!

‏وعاد إلى مصر مرة أخرى وهو في سن العاشرة وأكمل تعليمه الجامعي حتى حصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 2004، وكان وائل غنيم مجتهد جداً في الجانب التعليمي والدراسي فلم يكتفي بذلك

‏واستمر وائل غنيم بالدراسة حتى حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2007، وعٌرف عن وائل الذكاء الحاد والاجتهاد وهو ما دفعه للعمل لأول مرة في مجال الإنترنت عام 1998 وهو عمره 18 عام

‏وأولى المجالات التي عمل بها عام 1998 هو إطلاق منصة تدعى "طريق الإسلام" وتصنف من أكبر المواقع العربية حتى الآن، وفي الفترة ما بين 2002 إلى 2005 عمل في شركة تدعى "جواب" وهي تقدم خدمات البريد الإلكتروني

‏وفي عام 2005 حتى 2008 قاد فريق كامل وقام بإنشاء بوابة معلومات "مباشر" وهي من أكبر البوابات المعلوماتية في مجال أسواق المال باللغة العربية، ومثّل عام 2008 هو النقطة الأساسية الفارقة في حياة الشاب المصري وائل غنيم

‏وبدأ العمل مع شركة غوغل عام 2008 وشغل منصب المدير الإقليمي لتسويق منتجاتها وخدماتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل تطوّر وساهم في تعريب منتجات الشركة وقدم محتوى باللغة العربية لها على الإنترنت، وبعد عامين من العمل معها وفي عام 2010 انتقل للعيش في دبي

‏وخلال تواجده في دبي عام 2010، حدثت واقعة مؤثرة في مصر وهي مقتـ ل شاب يدعى "خالد سعيد" وأشاع أنه قتـ ل على يد أفراد الأمن المصري وهو ما دفع وائل غنيم للمشاركة في هذا الحدث وإنشاء صفحة باسم "كلنا خالد سعيد" ويعتقد الكثير أنها كانت الشرارة الأولى لثورة 25 يناير 2011

‏واشترك وائل غنيم مع صديقه عبدالرحمن منصور لتنظيم يوم يكون بمثابة حدث يندد بما وقع للشاب خالد سعيد واختاروا معاً تاريخ 25 يناير 2011 الذي يوافق عيد الشرطة المصرية، وكانت هذه هي أول دعوة رسمية للثورة وبالفعل بدأت الدعوة في الانتشار وتنظيم المظـ ـاهرات

‏وفي يوم 27 يناير 2011 تم اختطـ ـاف وائل غنيم ولم تعرف عائلته مكانه حتى قضى 12 يوماً وبعد محاولات عائلة وشركة "جوجل" تم الإفراج عنه يوم 7 فبراير، وقال وائل انه تعـ رض لأبشـ ع أنواع التعذيـ ب في هذه الأيام وتعـ رضت أسرته للتعذيـ ب والتعنيف

‏وبعد خروجه من السجـ ن استقبله الشباب المصري بشكل حاشد في الميادين وأصبح رمز للشباب المقاوم والشاب المجتهد حاد الذكاء وأصبح قدوة للكل بسبب تأثر الكثير به بعد ظهوره وبكائه، وبعد الثورة كشف عن نواياه لترك العمل في جوجل والمشاركة في مشاريع وأنشطة تعمل على تحسين مستويات المعيشة في مصر

‏وفي عام 2015 شارك وائل غنيم في  تأسيس مشروع "بارليو" Parlio وهو شركة ناشئة قامت كوارا بالإستحواذ عليها في أبريل 2016، واستمر اجتهاده في الظهور حتى تم تعيينه  كزميل تدريس غير مقيم في مركز آش للحوكمة الديمقراطية والابتكار في كلية كنيدي جامعة هارفارد

‏ونتيجة الجهود التي بذلها وائل غنيم في إحداث الثورة المصرية تم منحه مجموعة من الجوائز منها اختياره الأسم الأول في قائمة 100 شخصية تأثيرا حول العالم، وجائزة جون كينيدي السنوية في الشجاعة، وكان في المرتبة الثانية في قائمة "أقوى 500 شخصية عربية" لعام 2011، وألف وائل كتاب باسم "الثورة 2.0" عام 2012

‏وتزوج من إيلكا جوهانسون" وله منها أبنائه إسراء وآدم ولكنهما انفصلا عام 2019 دون الكشف عن السبب، وفي هذه الفترة اختفى عن الأنظار لمدة طويلة حتى عاد مرة أخرى للظهور على حساباته على منصات التواصل الاجتماعي معلناً عن آرائه السيـ ـاسية والدينية وغيرها!

‏وبمجرد ظهور وائل غنيم مرة ثانية وعرض آرائه ومشاركتها مع جمهوره أثار الجدل سواء بسبب ألفاظه البذيـ ـئة أو آرائه المثيرة، وأكثر ما أثار دهشة الكثير هو إقباله على تعاطـ ـى أنواع مختلفة من المـ خدرات بل والقيام بذلك في البث المباشر على حساباته دون حياء

‏وظهر في الأيام الماضية وهو يقوم بمجموعة من التصرفات الطائشة والغير مسئولية وهو ما دفع الكثيرين لانتقاده ومهاجمته حتى خرج وائل غنيم عن صمته وقال لهم أن التعذيـ ب الذي تعرض له هو السبب في الحالة النفسية والخلل الذي حدث له وأن كل من ينتقده لم يجرب أن تتعـ ذب أسرته أمامه.