الوطن العدنية /كتب / علي منصور مقراط
لاحظوا الصورة في عيد الاضحى قبل ست سنوات رئيس البلاد الشرعي عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عطر الذكر احمد الميسري .
حسناً .. الدولة والحكومة يحكمها الجنوبيين بعد ثلاثين سنة سلمت لشمال اليمن..ولأن العقول في إجازة مفتوحة منعت الطائرة الرئاسية وعلى متنها الرئيس هادي من الهبوط في مطار عدن الدولي. واتجه إلى سقطرى تم محاضرة افضل رئيس وزراء د. بن دغر في معاشيق وسقطرى وقابل ذلك بشجاعة دون يهتز ..وفي أغسطس ٢٠١٩م تم اجتياح كافة معسكرات الحماية الرئاسية واجتثاثها من عدن والهجوم على منزل احمد الميسري في حي ريمي ..كنت يومها شاهد عيان في منزل العميد الخضر مزمبر المجاور لمنزل العيسي الذي يستاجره الميسري وتوقعت بعد أنهاء القوات العسكرية التابعة لهادي والميسري سيتوقفون عن اقتحام منزل الميسري ما الذي يخيفهم وهم مسيطرين بترسانة الأسلحة بما فيهما الطيران الحربي. لكن عقلية الشيطان والانتقام لاتفرق ولا تتذكر أن التاريخ لا يرحم والأجيال القادمة تؤرخ ..
سارعت قوات التحالف ونقلت الميسري .وشوهد في مقطع فيديو على متن الطائرة التي اقلته إلى السعودية وهو يتحدث برباطة جاش يرثي هؤلاء المجانين ..
يوم امس لم احضر معايدة الرئيس العليمي مع اني احترمه كرجل دولة ومخابرات دولية عميق .لماذا لأن نفس العقليات الجنوبية وإن كانت مهزومة وتتقمص جلباب المنتصر المزيف لكن الثابت منكسرة من الداخل .
أمس وفي قصر معاشيق لم ارى زعيم جنوبي يظهر إلى جانب الرئيس العليمي ورئيس البرلمان البركاني ومر وزير الدفاع الفريق الداعري ووزير الداخلية اللواء حيدان كمواطنين يسلمون على الرئيس مع التحية العسكرية.. السؤال الذي يفرض نفسه اين زعيم الانتقالي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي وأبو زرعة.. هنا العقل ينتظر الاجابات لشارع الجنوبي المحبط ..اتابع باهتمام حملات تشهير ممنهجة تستهدف وزير الدفاع الفريق محسن الداعري معروف مصدرها وممولها ولم ارى ناشط جنوبي يتجرأ للتصدي لها واسكات نيرانها ومصدرها .
الفريق الداعري هو بصيص الامل المتبقي في ليل اسود الظلام .رغم اني اختلف معه احيانا ..هناك من الجنوبيين من ينتظر بفارق الصبر ابعاد اللواء حيدان من الداخلية وهو ابن عدن الذي لم يتفوه يوما بكلمة واحدة مسيئة لأي طرف سياسي . مهني يعمل بصمت . وطبعا لايهم البديل حتى من بلاد واق الواق..انظر بمرارة وانا من المغضوب عليهم في خانة الخيانة والارتزاق حسب اتهامات البعض وقد قلوا كثيرا خصوصا اخواني في الانتقالي.ارى اننا ورغم مرور الوقت مازلنا نبحث عن السراب ونغالط انفسنا ونكذب على هذا الشعب بشعارات استعادة دولة الجنوب إذا فشلنا في استعادة وحدتنا داخل الجنوب ولم نترفع عن إلقاء تهم الخيانة والعمالة لبعضنا البعض.. الحقيقة التي تبرز بقوة دخولنا في المناطقية أكثر من أي وقت مضى..وباسم الجنوب يتصرف عناصر الانتقالي بكل مقدرات عدن وبقية المحافظات والشعب هالك جوعا ..لو نظرنا إلى عبدربه منصور وأحمد الميسري وبن غر ستجدون أنهم تركوا السلطة ولم يخلفون قصور وارصدة . احمد الميسري لايمتلك غرفة واحدة في عدن ، وهادي منزله في خور مكسر خراب لايقوى أحد الجلوس فيه دقائق ، وبن دغر فين القصور التي خلفها مع أن هذا حق مشروع..
الخلاصة نخفف شحنات الوطنية وندرك انتا ذاهبون إلى النفق المظلم. وان لانكرر الأخطاء والانتقام وتصفية الحسابات المناطقية والصراع على سلطة مؤقتة .. نستفيد من تجارب الماضي ..والزمن غدار .. والحمد لله على كل حال وعيد مبارك وكل عام والشرفاء في منافي الشتات وفي الداخل بالف خير سلااااااااااام