مقالات وآراء

الجمعة - 13 ديسمبر 2024 - الساعة 07:57 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/محمد الفقية

‏أحمد علي عبدالله صالح، رمزٌ وطني حمل آمال اليمنيين رغم التحديات. زيارته إلى القاهرة بعد رفع العقوبات لم تكن مجرد حدث سياسي، بل محطة تاريخية أعادت الأمل في نفوس اليمنيين الذين رأوا فيه قائداً صامتاً تحمل الظلم بصبر وحكمة.

‏طوال سنوات الصمت، ظل أحمد علي يُجسد الوطنية الحقة، حيث امتنع عن الانجرار وراء الاستفزازات وحافظ على موقف ثابت يعكس حرصه على مصلحة اليمن العليا. هذا الصمت لم يكن ضعفًا، بل كان دليل قوة ورؤية عميقة لما يمكن أن يكون عليه مستقبل اليمن إذا ساد التلاحم وتجاوزت الأطياف السياسية خلافاتها.

‏اليوم، المئات من اليمنيين في القاهرة يتدفقون للسلام عليه، من جميع الأطياف السياسية والمجتمعية، ليؤكدوا أن أحمد علي ليس مجرد شخصية سياسية، بل رمز أمل لوطن أنهكته الصراعات. إنهم يرون فيه القائدالذي يمكن أن يحقق طموحاتهم بوطن آمن ومستقر يعيد لليمن مكانته بين الأمم.

‏هذه اللحظة ليست فقط تكريمًا لأحمد علي، بل رسالة قوية أن اليمنيين بمختلف مشاربهم يضعون أملهم في قيادات وطنية تتسم بالحكمة والقدرة على بناء المستقبل، بعيدًا عن الصراعات التي مزقت الوطن وما دعوته الأخيرة في خطاب ديسمبر الا دليل على ذلك .