آخر تحديث للموقع :
الخميس - 09 يناير 2025 - 02:11 م
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
ارتفاع الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة 3.4 بالمائه خلال شهر نوفمبر
الذهب يتراجع وسط ترقب لبيانات أمريكية
النفط يواصل خسائره مع ارتفاع مخزونات الوقود الأميركية
نشرة اسعار المواشي المحلية لوحظت في سوق المواشي في العاصمة عدن
غارات امريكية بريطانية تستهدف عدة محافظات يمنية
أسعار الخضروات والفواكه بسوق الجملة في المنصورة بعدن
مواقيت الأذان في العاصمة عدن ليومنا هذا الخميس
أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية في العاصمة عدن وصنعاء وحضرموت
سياسيون وحقوقيون وإعلاميون ومثقفون يشيدون بجهود د. " بن مبارك " في محاربة الفساد والقضاء عليه
توتنهام يصطاد ليفربول بفوز قاتل في كأس الرابطة
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
بن غانم وبن مبارك رمزان مختلفان في تاريخ الحكومة اليمنية (تقرير)
أخبار محلية
الخميس - 09 يناير 2025 - الساعة 12:56 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/عدن حرة
في دهاليز السياسة اليمنية، تتشابك الأحداث وتتصادم الطموحات بين أجيال من السياسيين الذين حملوا آمال التغيير والإصلاح، لكنهم واجهوا عواصف التحديات من داخل بنية النظام نفسه. بين تسعينيات القرن الماضي والمرحلة الراهنة، تتجلى تجربتا فرج بن غانم وأحمد عوض بن مبارك كمرآة لصراع الإصلاحات والبناء أمام نفوذ السلطة وهيمنتها. كلاهما واجه ذات السؤال المصيري: هل يمكن ليد الإصلاحات أن تنتصر في معركة التغيير؟
بن غانم حلم التكنوقراط الذي تبعثر أمام سطوة السياسة
في تسعينيات اليمن، كان المشهد السياسي أكثر استقرار لم يكن مثقلا بالأزمات برغم الضغوط الدولية. حينها، لمع اسم فرج بن غانم كرجل تكنوقراطي يملك الأدوات والخبرة لقيادة إصلاحات اقتصادية كبرى اشترطتها الجهات المانحة. جاء بن غانم بآمال كبيرة، وسعى لفتح صفحة جديدة في سجل الإدارة اليمنية، لكن خصمه الحقيقي لم يكن الأزمات الاقتصادية، بل التدخلات المباشرة من الرئيس علي عبد الله صالح.
كان صالح يرى في السلطة مطلق يديه، وأصر على التدخل في عمل الحكومة، بل وأصدر تعليمات مباشرة للوزراء، متجاوزا صلاحيات رئيس الحكومة. أمام هذه الفوضى السياسية، وجد بن غانم نفسه مكبلا، يواجه نظاما لا يعترف بالمهنية ولا يمنح مساحة للإصلاحات. وفي خطوة جريئة ومؤلمة، قرر الاستقالة، مفضلا الانسحاب على أن يكون شاهدًا عاجزًا على انهيار مشروعه الإصلاحي.
بن مبارك صراع في وجه العاصفة
بعد عقود، عاد المشهد نفسه إلى الواجهة بنظام سياسي مختلف ، ولكن هذه المرة بطل الحكاية كان أحمد عوض بن مبارك. جاء بن مبارك في زمن أكثر تعقيدا؛ أزمات إنسانية طاحنة، انهيار اقتصادي، وحرب تقوض كل شيء. رغم كل ذلك، أصر على أن برنامجه الحكومي المحمل بالاصلاحات ممكن، وبدأ خطواته بجرأة تُذكر بما كان يسعى إليه بن غانم قبل عقود.
منذ أيامه الأولى، أطلق بن مبارك حربا على الفساد. زياراته الاولى للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة و للمؤسسات وإحالته العشرات من ملفات الفساد الكبرى إلى الجهات المختصة لم تكن مجرد استعراض، بل إعلانا صريحا أن مرحلة جديدة بدأت. ملفات ظلت طي الكتمان لسنوات، شملت أسماء نافذة ومؤسسات كبرى، وُضعت أخيرًا تحت مجهر المساءلة.
لكن كما هو متوقع، لم يكن الطريق مفروشا بالورود. واجه بن مبارك تحديات مشابهة لتلك التي واجهها بن غانم، أبرزها التدخلات من الرئيس رشاد العليمي. إلا أن ردة فعله كانت مختلفة. رفض الاستسلام للضغوط، وأصر على البقاء في منصبه رغم الحملات الإعلامية التي حاولت تشويه صورته.
تشابه المسار وتباين الخيارات
تتطابق تجربتا بن غانم وبن مبارك في كونهما اصطدما بجدار التدخلات السياسية، إلا أن المسافة بينهما تكمن في طريقة التعامل مع الأزمة. بن غانم اختار الانسحاب عندما أدرك استحالة تحقيق أهدافه، بينما قرر بن مبارك خوض المواجهة بكل ما تحمل من مخاطر.
معركة التغيير والبناء مسؤولية الجميع
اليوم، يقف أحمد عوض بن مبارك في خط المواجهة، ليس فقط ضد قوى الفساد، بل أيضا ضد منظومة ترى في التغيير تهديدا لوجودها. ورغم جهوده الجبارة، فإن نجاح هذه المعركة يعتمد على دعم الشعب والنخب. إنها لحظة فاصلة إما أن يلتف الجميع حول مشروع الإصلاحات من التغيير والبناء ، أو يظل الفساد ينخر جسد الدولة بلا رادع.
إرث الإصلاحات ومسار التغيير والبناء
تجربتا فرج بن غانم وأحمد عوض بن مبارك تلخصان صراعا طويلا بين آمال التغيير وواقع السياسة اليمنية المتشابك. ورغم اختلاف النهج، يبقى السؤال الأهم..هل سيجد بن مبارك الدعم الذي افتقده بن غانم؟ الإجابة ليست في يد الحكومة وحدها، بل في إرادة اليمنيين جميعا لإنقاذ وطنهم من قبضة الفساد.