كتب/ احمد محمد عايض السنيدي
في زمن تتعثر فيه الخطى ، وتختبر فيه صدق الرجال ، ينهض الرمز الوطني الشيخ عبد ربه المحولي كشجرة باسقة تظلل تراب الوطن بعزتها ، وتذكرنا أن الوطن يبقى عزيزا ما دام فيه رجال يحبونه بدمائهم ، لا بأقوالهم .
إنه الهامة الشامخة التي لم تنحن أمام عواصف التحديات ، والقائد الذي اختار أن يكون في الصفوف الأولى حينما دعا نداء الوطن منذ انقلاب الميليشيا الحوثية ، وقف الشيخ المحولي كالجبل الراسخ ، مقاتلا بالكلمة والموقف والسلاح ، مدافعا عن الوطن وكرامته ، مثبتا أن الوطنية ليست شعارا يرفع ، بل دم يسفك في سبيل الأرض والشعب .
لم يكتفِ هذا #الرجل #العملاق بدورِه النضاليّ البطولي ، بل حمل على كتفيه هموم التعليم وبناء الأجيال . فمن منصبه كنائب لوزير التعليم العالي ، سعى بلا كلل لتحديث المؤسسات ، وفتح آفاق العلم أمام الشباب ، مؤمنا بأن سلاح المعرفة هو أقوى ردّ على التخلف والظلام لم يكن مكتبه حاجزا بينه وبين الناس بل مفتوح لكل من أتى اليه ..! بل تلفونه مفتوح لكل شاكي أو متظلم طالب !! ليست عنده ارقام منتقاة بل الكل عنده سواسية الصغير والكبير الغني والفقير البعيد والقريب ، بل كان جسرا يصل هموم المجتمع بقرارات الدولة ، حاملا همّ كل مواطن كأنه همه الشخصي !.
وفي الوقت الذي يثري فيه مسيرة الوطنِ بالعطاء ، تتعرض قامته الشريفة لهجمات مأجورة من أصوات حاقدة تريد أن تطفئ نور إخلاصه لكن التاريخ يعلم ، والشعب يعلم ، أن من يضاء بنور الحق لا تظلمه أقلام الباطل .فليستمر أولئك في نباحهم ، فـ "القافلة تمضي وتسير ، والكلاب تنبح".
يا شيخ عبد ربه ، أنت قصة وطن كتبها الإيمان بالله والوفاء لتراب الوطن !! أنت الرجل الذي يقسم يومه بين خدمة الدولة وحلّ مشكلات المجتمع ، كأن الساعات تمد له مدا ليعطي عطاءا أكثر !! لقد جسدت معنى أن تكون خادما للوطن والمواطن بلا ضجيج اعلامي ، وصانعا لأمل بلا توقف !!.
فدمت يا رجل المبادئ عنوانا للشموخ ، ودمت يا رمز الوطن شاهدا على أنّ الوطن ينهض برجال مثلك : يحبونه كما يحب الأمّ طفلها ، ويدافعون عنه كما يدافع الأسد عن عرينه !!.
#عبد_ربه_المحولي_همة_وطن
#وطن #الجنوب _ #أولا
#دمت #ودام #الجنوب #شامخا
" أن العيون التي تراقبك اليوم من خلف الظلام ، لن ترى.. إلا شموخك...فامض قدما ، فالوطن خلفك"
أحمد محمد عايض السنيدي
عميد الإعلام الشعبي الجنوبي
