مقالات وآراء

الأربعاء - 30 أبريل 2025 - الساعة 06:59 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/محمد حيدرة

عيد العمال ما هوش يوم نرقع فيه كلام ونوزّع وعود هو ذكرى سنوية لقيمة الناس اللي يبنوا أوطانهم بعرقهم، واللي من تعبهم نحنا عايشين.

بس للأسف كل سنة نرجع نحتفل والعامل لازال يتعب يحفر في الصخر عشان يحصل لقمة يومه يتنقّل من شغل لشغل يدور على أمان ما عاد له وجود وحقوق ضايعة ما حد يسأل عنها تشوف العامل في الشارع في المصنع في الشركة وفي كل زاوية من الحياة.

تلقاه يصحى قبل الشمس ما يعرف لا راحة ولا ترف، ما في وقت للأحلام لأن حتى الحلم صار شي صعب وعليه أن يستمر حتى وإن كان على حساب صحته وعافيته يبحث عن مصدر رزق دون أن يشعر بأنه يحيا بكرامة.

نحتفل لكن معنا غصّة في القلب ووجع في الروح لأن اللي يستاهلوا التصفيق والإجلال عايشين في الزوايا المنسيّة محرومين من أبسط حقوقهم، ومُصادَرَة كرامتهم.

العمال اللي بنوا لنا هذا الوطن هم في المقابل يُعاملون كأنهم عبء، كأنهم أداة لزيادة الأرباح فقط دون النظر إلى إنسانيتهم.

العمال هم الحائط الذي يحمينا من السقوط هم الأساس وإذا طاحوا طاحت الدنيا كلها ولولا تعبهم لما استمرت الحياة كما نعرفها.

فلا تخلوه يوم عابر...

خلوه بداية وعي.....

خلوه بداية تصحيح....

خلوه بداية عدالة حقيقية يجب أن يبدأ من الاعتراف بحقوقهم المشروعة وليس فقط بالاحتفال بهم في يوم واحد....


تحيّة من القلب لكل عامل يصمد، يبتسم رغم القهر ويزرع أرض ما يذوق من خيرها ويبني بيت ما يسكنه.