أخبار محلية

السبت - 03 مايو 2025 - الساعة 12:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




قال الكاتب الصحفي ياسر الأعسم إن رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك يواجه انقلاباً سياسياً من قبل تحالف قوى الفساد داخل مؤسسات الشرعية، مؤكداً أنه "وإن نجحوا في إسقاطه، فيكفيه شرف المحاولة"، كونه واجه منظومة فساد عاتية تضم خمسة رؤساء (أربعة سابقين + العليمي الحالي) وستة عشر وزيراً.

وفي منشور نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، أوضح الأعسم أن بن مبارك كان يمثل بارقة أمل لكثيرين، ممن حلموا بالخلاص من نفق الفساد والتبعية، لافتاً إلى أن عزله لا يعد خسارة شخصية له بقدر ما يمثل انتصاراً جديداً لما أسماهم بـ"تجار الوطن".

وأضاف: "إن غادر بن مبارك رئاسة الحكومة، فذلك سيكون دليلاً جديداً على انتصار الفساد على الدولة، وبيع الوطن والمواطن للمرة الألف، وربما بسعر أرخص من كل مرة سابقة".

وانتقد الأعسم القوى الجنوبية التي كان يعوّل عليها في دعم مسار الإصلاح قائلاً: "توقعنا من الشرفاء، وخصوصاً قادة الجنوب، أن يتحالفوا مع بن مبارك في وجه الفساد، لكنهم فضلوا الجلوس في آخر الطاولة، ثم جنحوا إلى حضن دولة العليمي وعصابته"، معبّراً عن خيبة أمله من "غباء سياسي طالما عُذر على أمل أن يتعلم أصحابه".

وشدد الكاتب على أن القيادات الحالية في الشرعية لم تعد بحاجة إلى ورقة التوت، بعد أن تحولت أغلب عناصرها إلى أدوات في يد الدولة العميقة. وأكد أنه لا يثق بالتوافقات التي يُقال إنها تجري خلف الكواليس بين أطراف الشرعية، في ظل "طعن العليمي العلني للمشروع الوطني".

وتابع: "نظن أن بن مبارك بيع بصفقات تعيين وكراسي وسفارات، وصفقات طاقة، وضمانات لجباياتهم"، مشيراً إلى أن الجميع أصبح شهود زور على ما يجري، متهمًا أطرافًا بعينها ببيع الجنوب "بالقطعة".

وختم الأعسم منشوره بالقول: "سيرة بن مبارك ليست مثالية، وقد تحتوي على سطور مؤلمة، لكن العليمي ليس ملاكاً من السماء. سننتظر مرشحهم القادم، ونراقب دوره في اللعبة، وكيف سيتعامل مع (الأسد).. لكن يوم يحطم الشعب أصنامهم ويتمرد على بندهم السابع، حينها فقط قد تنتهي معاناة البلاد والعباد".