عربية وعالمية

السبت - 03 مايو 2025 - الساعة 01:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ غارات جوية على محيط القصر الرئاسي في دمشق، فيما وجهت تل أبيب رسالة تهديد للإدارة السورية الجديدة.

وعقب الغارة فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مشترك مع وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنّ "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال"، على حد تعبيره.

وأفادت مصادر إعلامية  بأن البيان المشترك صدر في توقيت استثنائي، عند الرابعة فجرًا، وبذلك توحي إسرائيل أنها مهتمة بالأحداث في سوريا.

وأوضحت أن طبيعة البيان الذي جاء مشتركًا، تشير إلى أهمية الملف بالنسبة لإسرائيل.

وأشارت مراسلتنا إلى أن البيان قد يكون محاولة لتهدئة الداخل الإسرائيلي، حيث احتج المئات من أبناء الطائفة الدرزية في الشوارع وأغلقوا طرقات للضغط على القيادة السياسية "لحماية الدروز في سوريا".

وقالت إن الدروز الذين احتجوا أمام منزل نتنياهو في قيساريا اعتبروا أن على حكومته أن تفي بوعودها، مذكرين بأن إسرائيل كانت قد تعهدت بعد سقوط نظام الأسد بحماية الأقليات والدروز، بحسب المزاعم الإسرائيلية.

ولفتت إلى أن أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل يشاركون في الخدمة العسكرية، ناقلة عن وسائل إعلام إسرائيلية أن من شارك في التظاهرات هم جنود أيضًا من الاحتياط والنظاميين وجهوا رسالة لنتنياهو بأنهم "مستعدون للذهاب إلى سوريا والمشاركة في سموه الدفاع عن أبناء الطائفة الدرزية.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "هآرتس" أن دوائر رئيسية لدى المجتمعات الدرزية لم تطلب الحماية من إسرائيل، التي تلعب لعبة الأقليات والتأجيج الطائفي.

إلى ذلك، أشارت مراسلتنا إلى أن المحللين العسكريين يعتبرون الهجوم الذي وقع على دمشق استهدافًا للقلب السياسي لسوريا الجديدة وتغييرًا في بنك الأهداف الذي كان يشمل أهدافًا عسكرية، واعتداء جديدًا على سيادة الدولة السورية الجديدة وتهديدًا يطال الرئيس أحمد الشرع.

وقالت إن إسرائيل تستغل كل حدث ومعنية بكل تأجيج طائفي، مذكرة بأن عددًا من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين قالوا في تصريحاتهم إنهم يريدون أن تنتهي هذه الحرب بسوريا مفككة ومنقسمة ومشتتة