أخبار محلية

السبت - 03 مايو 2025 - الساعة 08:25 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

في تطور لافت يعكس صلابة المقاومة الشعبية في وجه محاولات التوسع، شهدت منطقة يافع انتصارًا نوعيًا على ميليشيا الحوثي، الأمر الذي أثار موجة من الاحتفاء والآمال بتوسع نطاق المواجهة ضد الجماعة. وقد أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون وسم #يافع_تكسر_الحوثي على منصات التواصل الاجتماعي، ليصبح رمزًا لهذا الانتصار وما يحمله من دلالات على هشاشة الميليشيا وقدرة اليمنيين على دحرها.

يأتي هذا التطور بعد محاولة هي الأولى من نوعها لميليشيا الحوثي للتمدد نحو منطقة يافع المعروفة ببأس أهلها وتاريخهم في مقاومة الغزاة. وقد تمكنت المقاومة الشعبية في المنطقة من صد الهجوم وإلحاق خسائر فادحة بصفوف الميليشيا، مما أظهر، بحسب المراقبين، ضعف التنظيم وعدم قدرته على اختراق المناطق التي تتمتع بحاضنة شعبية رافضة له.

ويرى محللون أن هذا الانتصار لا يقتصر تأثيره على الجانب العسكري المحلي، بل يتعداه ليصبح مؤشرًا على إمكانية تقويض مشروع الحوثيين المدعوم إقليميًا في عموم الأراضي اليمنية. فقد أكدت الأحداث في يافع على أن قوة السلاح وحدها لا تكفي لفرض السيطرة على شعب أبيّ يرفض الانصياع بالقوة.

وفي سياق متصل، وجه ناشطون وإعلاميون نداءات واسعة إلى جميع اليمنيين الأحرار في مختلف المناطق، داعين إياهم إلى الاقتداء بأهل يافع وتصعيد المقاومة ضد ميليشيا الحوثي. كما طالبوا بتوفير الدعم والإسناد اللازم للمقاتلين في يافع وبقية الجبهات، مشددين على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة ما وصفوه بـ "الخطر الذي يهدد هوية اليمن واستقراره".

وقد عبر مطلقو الوسم عن تفاؤلهم بقرب تحقيق النصر الشامل وتحرير اليمن من سيطرة الحوثيين، مؤكدين أن هذه الجماعة تمثل "كابوسًا مؤقتًا" سيزول حتمًا أمام إرادة الشعب وصموده وتضحياته. واعتبروا أن معركة يافع تمثل "الفجر الجديد" الذي يبشر بنهاية حقبة الانقلاب والصراع، وبداية مستقبل جديد ينعم فيه اليمن بالحرية والاستقرار.

يُذكر أن منطقة يافع تتمتع بموقع استراتيجي وتعتبر من المناطق الوعرة التي يصعب اختراقها، وقد لعبت تاريخيًا دورًا هامًا في مقاومة مختلف القوى التي حاولت السيطرة على جنوب اليمن. ويُنظر إلى صمودها الأخير كرسالة قوية تؤكد على أن إرادة الشعب اليمني هي الأقوى في نهاية المطاف.