آخر تحديث للموقع :
الإثنين - 05 مايو 2025 - 02:19 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
الحوثيون: سنواصل استهداف مطارات إسرائيل بشكل متكرر
سلسلة غارات أميركية على مواقع حوثية بالحديدة وصنعاء وصعدة
إيران: إذا تمت مهاجمتنا سنرد بقوة.. والقواعد الأميركية أهداف لنا
نتنياهو.. "سنرد على هجمات الحوثي بضرب راعيتهم إيران"
السعودية.. 100 ألف ريال غرامة لمن يأوي حاملي تأشيرات الزيارة
نتنياهو يتوعد: سنتحرك ضد الحوثيين كما فعلنا سابقا
إيران: نرفض الادعاءات التي تنسب أفعال الحوثيين إلينا
وزارة التربية تدشن امتحانات الثانوية العامة بمشاركة أكثر من 90 ألف طالب وطالبة
اختطاف أربعة مدنيين في عدن احدهم عم المخفي قسراً المقدم "علي عشال"
محطات الوقود تغلق أبوابها في مناطق الحوثيين وسط ازدحام المركبات
مقالات وكتابات
روبن ويليامز: أضحك الملايين ولم يضحك نفسه
د. علي عبدالله الدويل
التصعيد الأمريكي.. إدارة صراع لا إنهاء حرب!!!
محمد المسبحي
أمريكا وإيران.. عداوة مزيفة ومصالح مشتركة!!!
محمد المسبحي
بن مبارك: رجل الدولة في زمن الغدر والفساد
محمد المسبحي
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
المزيد
بعد ضرب “بن غوريون”.. صنعاء تعلن “حصاراً جوياً شاملاً” على إسرائيل
أخبار محلية
الإثنين - 05 مايو 2025 - الساعة 01:17 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/متابعات
في تصعيد هو الأكبر والأكثر مباشرة ضد إسرائيل منذ بدء عملياتها المساندة لغزة، أعلنت قوات صنعاء، مساء الأحد، فرض “حصار جوي شامل” على المطارات الإسرائيلية، وعلى رأسها مطار بن غوريون الدولي، اعتباراً من لحظة إعلان البيان، محذرةً كافة شركات الطيران العالمية من مغبة الاستمرار في تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، ومعتبرةً هذا الإجراء رداً مباشراً على قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
وجاء هذا الإعلان المزلزل بعد ساعات قليلة فقط من نجاح صاروخ باليستي يمني في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والسقوط في محيط مطار بن غوريون، مما تسبب بشلل مؤقت لحركة الطيران ودفع شركات أوروبية كبرى لتعليق رحلاتها فوراً.
وفي بيان متلفز على لسان المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أكد أن قرار فرض الحصار الجوي يأتي “رداً على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع العمليات العدوانية على غزة”. وأوضح البيان أن آلية تنفيذ الحصار ستكون من خلال “تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها مطار اللد المسمى إسرائيلياً مطار بن غوريون”.
ووجه البيان تحذيراً شديد اللهجة لشركات الطيران العالمية، قائلاً: “نهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم حفاظاً على سلامة طائراتها وعملائها”.
كما تضمن البيان رسالة سياسية أوسع، مؤكداً أن “اليمن لن يقبل باستمرار حالة الاستباحة التي يحاول العدو فرضها من خلال استهداف البلدان العربية كلبنان وسوريا”، وأن “هذه الأمة لن تخشى المواجهة وسترفض الخضوع والخنوع”.
سياق التصعيد: ضربة بن غوريون وجذور الأزمة في غزة
يأتي إعلان الحصار الجوي ليضع الهجوم الصاروخي الناجح على محيط مطار بن غوريون في وقت سابق اليوم ضمن سياق استراتيجي واضح ومترابط. فكلا العمليتين، وفقاً لتصريحات قادة أنصار الله، مرتبطة بشكل عضوي ومباشر باستمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
فالهجوم الصاروخي، الذي فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية المتقدمة (آرو وثاد) في اعتراضه، كان يهدف، بحسب تصريحات مسؤولين في صنعاء، إلى إغلاق المطار والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن غزة. والآن، يأتي إعلان الحصار الجوي كتصعيد إضافي ومحاولة لفرض ضغط أكبر لتحقيق نفس الهدف.
يشكل هذا الإعلان تهديداً جدياً لحركة الطيران من وإلى إسرائيل، التي تعتمد بشكل شبه كلي على مطارها الرئيسي، مطار بن غوريون الدولي (TLV) قرب تل أبيب (اللد تاريخياً). يستقبل هذا المطار في الأوضاع الطبيعية (قبل الأزمات الأخيرة) ما يزيد عن 24 مليون مسافر سنوياً، ويمثل البوابة الجوية الرئيسية للعالم.
المطار الدولي الهام الآخر هو مطار رامون (ETM) قرب إيلات جنوباً، والذي يستقبل حركة أقل بكثير (حوالي 1-2 مليون مسافر سنوياً) تتركز على الرحلات الداخلية وبعض الرحلات الدولية منخفضة التكلفة، ولكنه يكتسب أهمية استراتيجية كبديل محتمل لبن غوريون. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مطار حيفا (HFA) الذي يخدم بشكل أساسي الرحلات الداخلية.
إعلان صنعاء عن “تكرار استهداف المطارات” يعني أن هذه المطارات المدنية الرئيسية قد تكون عرضة لهجمات مستقبلية. ولا يمكن استبعاد احتمالية استهداف مطارات وقواعد عسكرية ذات أهمية استراتيجية كبرى، مثل قاعدة نيفاتيم الجوية في الجنوب (قاعدة رئيسية لطائرات F-35)، وقاعدة رامون الجوية (المختلفة عن المطار المدني)، وقاعدة تل نوف الجوية وسط البلاد، وقاعدة حتتسريم قرب بئر السبع، وقاعدة رامات ديفيد شمالاً، وقاعدة بالماخيم وسط البلاد (المستخدمة لتجارب صاروخية وطائرات مسيرة)، مما يوسع دائرة الخطر المحتمل بشكل كبير.
تداعيات فورية: شركات طيران تعلق رحلاتها
أظهرت الساعات التي تلت الهجوم الصاروخي على محيط بن غوريون مدى جدية التهديد وتأثيره الفوري. فبالإضافة إلى عودة طائرة الخطوط الهندية أدراجها، سارعت مجموعة لوفتهانزا الألمانية (التي تشمل لوفتهانزا، النمساوية، السويسرية، بروكسل، يورو وينجز) إلى إلغاء كافة رحلاتها ليوم الأحد.
كما أعلنت شركة طيران أوروبا الإسبانية عن تعليق رحلاتها لعدة ساعات على الأقل. ومع إعلان الحصار الجوي الشامل مساء اليوم، يتوقع أن تقدم المزيد من الشركات العالمية على تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى أجل غير مسمى، مما قد يفرض عزلة جوية فعلية على إسرائيل.
يرى مراقبون ونقاد للسياسات الغربية والإسرائيلية أن هذا التصعيد الخطير، المتمثل في إعلان الحصار الجوي واستهداف مطار دولي رئيسي، هو نتيجة مباشرة ومتوقعة لتجاهل المجتمع الدولي للسبب الجذري الذي فجر الأزمة الإقليمية برمتها: استمرار حرب الإبادة والحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة.
لقد حذرت صنعاء مراراً وتكراراً، منذ بدء عملياتها في البحر الأحمر، من أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيؤدي حتماً إلى توسيع دائرة الصراع. ولو أن الجهود الدولية، وخاصة الأمريكية، قد تركزت على فرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار بشكل كامل بدلاً من توفير الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل وشن هجمات على اليمن، لكان بالإمكان تجنب هذا المنزلق الخطير الذي يهدد الآن الطيران المدني الدولي والأمن الإقليمي بشكل مباشر.
من يتجاهل الأسباب يدفع ثمن العواقب
إن حالة الهلع التي أصابت إسرائيل اليوم، والارتباك الذي ساد حركة الطيران العالمية، يمثلان ثمناً باهظاً يتكبده العالم نتيجة تجاهل الكارثة الإنسانية وحقوق الشعب الفلسطيني في غزة. فبينما يستنفر العالم لمواجهة تعطيل محتمل لحركة الطيران من وإلى إسرائيل، يستمر تعطيل الحياة بشكل كامل لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة تحت القصف والحصار والجوع، وسط صمت دولي مريب أو بيانات إدانة خجولة لا ترقى لمستوى الجريمة المستمرة.
يبدو أن الرسالة التي تحاول صنعاء إيصالها، بغض النظر عن مدى خطورة الوسائل المستخدمة، هي أن أمن المنطقة مترابط، وأن استمرار استباحة غزة لن يمر دون عواقب وخيمة تتجاوز حدود القطاع المحاصر.
يبقى السؤال مطروحاً حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه قوات صنعاء في تنفيذ تهديدها بفرض حصار جوي فعلي، وما إذا كان هذا الإعلان يمثل أداة ضغط قصوى مرتبطة بوقف العدوان على غزة فقط، أم أنه ينذر بدخول المنطقة في مرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية المفتوحة.
إن مسار الأحداث القادمة سيعتمد بشكل كبير على التطورات في غزة، وعلى مدى استعداد المجتمع الدولي للضغط بجدية على إسرائيل لوقف حربها ورفع حصارها. تجاهل هذه الحقيقة والاعتماد فقط على الحلول العسكرية أو الأمنية لمواجهة التهديدات اليمنية قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الجميع.