أخبار محلية

الأربعاء - 07 مايو 2025 - الساعة 03:49 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


أكدت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "استسلام" الحوثيين والتوصل إلى اتفاق بوقف الهجمات المتبادلة، في حين قالت سلطنة عُمان إن الاتفاق يضمن "حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي" في البحر الأحمر وباب المندب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي برو، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إن "الرئيس ترامب تحدث عن أن الحوثيين استسلموا وأعلنوا أنهم لا يريدون القتال، ونحن سنحترم ذلك ونوقف القصف".

وفي ردها على سؤال حول نفي الحوثيين إعلانهم الاستسلام، أضافت برو: "ربما الأهم هنا، من نأخذ على محمل الجد؟ الرئيس ترامب، السفير ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو. أعتقد أننا، وكما قلنا في حالات أخرى، ننظر إلى الأفعال لا الأقوال. وبكل وضوح، هناك تطور، والرئيس شارك هذا التطور، وأعتقد أن كلماته هي التي ينبغي الاعتماد عليها".

وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات الجوية على الحوثيين في اليمن، بعد أن أبلغت الجماعة واشنطن بأنها "لا تريد القتال بعد الآن"، وذلك في تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

وقال ترامب: "لقد استسلموا، والأهم من ذلك أننا سنصدّق كلامهم... قالوا إنهم لن يفجّروا السفن بعد الآن، ونحن سنحترم ذلك ونوقف الغارات"، في إشارة إلى الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس، ردًا على هجمات الحوثيين على ممرات الشحن الدولي في البحر الأحمر.

في السياق نفت ميليشيا الحوثي ما وصفه ترامب بـ"الاستسلام وقال الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام إنهم لن يتخلوا عن غزة وأن "الأمريكي هو من طلب وقف إطلاق النار"، وفق حديث له لقناة "المسيرة".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان رسمي، إن "المناقشات والاتصالات التي أجرتها السلطنة مؤخرًا مع الجانبين، بهدف خفض التصعيد، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين".

وأضاف البيان: "في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، بما يؤدي إلى ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

وأعربت سلطنة عُمان عن "شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البنّاء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحّب بها"، معربة عن أملها في أن "يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم في العديد من المسائل الإقليمية، في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع".

ومنذ منتصف مارس، تشن الولايات المتحدة غارات جوية شبه يومية على مواقع تقول إنها تابعة للحوثيين، ضمن حملة عسكرية تهدف إلى تعطيل قدراتهم العسكرية ومنعهم من تهديد الملاحة الدولية. وفي المقابل، يقول الحوثيون إن الضربات لم تؤثر على قدراتهم، وإنها استهدفت بنى تحتية مدنية وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين.