أخبار محلية

الأحد - 11 مايو 2025 - الساعة 02:26 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




في منشور لافت على صفحته بموقع "فيسبوك"، وجّه الكاتب الصحفي ياسر محمد الأعسم تحية إجلال وتقدير لنساء عدن، مؤكداً أنهن كنّ دومًا في طليعة الثائرين وصانعات لروح المدينة وحشمتها وكرامتها، مشيرًا إلى أنهن ما زلن يقاومن ويصرخن بوجه القهر، في مدينة طحنتها الصراعات وتحمل أبناؤها وزر التاريخ كله.

وقال الأعسم: "نقف احتراماً لنسوان عدن، فمنذ عرفنا هذه المدينة وحرائرها في طليعة الثائرين. طالما صنعن حياة هذه المدينة، وشكلن حشمتها ووعيها وكرامتها"، مؤكدًا أن من الظلم إنكار نضال أبناء عدن، ومن السخف الطعن في شجاعتهم أو التقليل من تضحياتهم.

وفي تعبيره عن واقع المدينة، وصف الأعسم المعادلة بـ"الصعبة"، مضيفاً: "الحديد والنار جعلا العدنيين ينفخون في جبل الجليد، فالجميع يعيشون في المدينة، ووحدهم عيال عدن من يزورهم الجنود عند الفجر".

وسرد الأعسم محطات من القهر المتكرر الذي تعرض له أبناء المدينة قائلاً: "قالوا برع يا استعمار، ودخلوا عدن ثائرين، واستقر الجميع في المدينة عدا أبنائها، فقد أُخرجوا منها إلى المقبرة أو الزنزانة أو الغربة. طردوا آخر جندي بريطاني، ولم ينتظروا طويلاً حتى صفت أحقادهم حساباتها مع العدنيين، واتهموهم بالرجعية، وجعلوهم من مخلفاتها، وحملوهم وزر 129 سنة".

وأشار إلى أن ما تعيشه المدينة اليوم ليس جديدًا، بل تكرار لمآسٍ سابقة، مضيفاً: "التاريخ يعيد نفسه، في المرة الأولى كمأساة، وفي الثانية كمهزلة".

وفي ختام منشوره، قال الأعسم: "أكثر من ستين عاماً، اغتيلت فيها عدن أكثر من ألف ألف مرة، وما زال إعدام المدينة مستمرًا. كل فوانيس المدنية طافية، بينما نسوانها يحترقن في شوارعها شرفًا وكرامة".