اخبار وتقارير

الثلاثاء - 20 مايو 2025 - الساعة 09:11 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

طالبت منظمات وطنية وأممية ودولية، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ اليمن من حافة الكارثة، وأكدت أن اليمنيين يواجهون أصعب عام لهم خلال عقد من الأزمة والصراع المستمر.

وقال بيان مشترك لـ 116 منظمة، إنه "في الوقت الذي يجتمع فيه القادة غدًا لحضور الاجتماع السابع لكبار مسؤولي العمل الإنساني، تدعو وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية للحيلولة دون استفحال الظروف الكارثية".

وأضاف بيان المنظمات: "لا يزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تُفاقم الاحتياجات الإنسانية، وتشهد المساعدات شحًا متزايدًا بسبب التخفيضات الحادة في التمويل".

وتابع: "بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر منذ بداية عام 2025م، لم يتم تمويل خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية في اليمن إلا بأقل من 10%، مما يمنع تقديم المساعدات الضرورية إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، من بينهم النساء والفتيات، والمجتمعات النازحة، والأطفال، واللاجئون، والمهاجرون، وغيرهم من الفئات الضعيفة والمهمشة التي تتحمل العبء الأكبر من الأزمة".

وقال البيان: "لقد رأينا مرارًا وتكرارًا كيف يُنقذ دعم المانحين الأرواح، حيث حالت مساهماتهم السخية دون حدوث مجاعة، وخففت المعاناة، وعملت على حماية الأشد ضعفًا، واليوم، يُعتبر هذا التضامن أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وناشدت المنظمات، المانحين، بشكل عاجل، زيادة التمويل المرن، وفي الوقت المناسب، والمنظّم لخطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية، وقالت إنه "بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد نفقد المكاسب الحيوية التي تحققت عبر سنوات من المساعدات المخصصة".

وحث بيان المنظمات، المجتمع الدولي، على اغتنام الفرصة التي يتيحها اجتماع كبار المسؤولين لمساعدة اليمنيين على إعادة بناء حياتهم بكرامة، وطالب باستدامة المساعدات الإنسانية، وزيادة المساعدات الإنمائية لمنع المجتمعات من الانزلاق إلى مستويات أكثر حدة من الاحتياجات الإنسانية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتوفير الفرص الاقتصادية وسبل العيش.

ودعت المنظمات، إلى العمل على ضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين، وضمان الوصول الإنساني إلى جميع ذوي الاحتياج، وأضافت: "لقد أصبح الدعم السريع والثابت أمرًا ضروريًا الآن أكثر من أي وقت مضى، لمنع اليمن من الانزلاق إلى عمق الأزمة، والتحرك نحو السلام الدائم".

ومن المقرر أن يستضيف الاتحاد الأوروبي، غدا الأربعاء، في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، ويسعى الاتحاد إلى حشد الدول المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، التي تواجه أكبر عجز حتى الآن، إذ لم يُموَّل منها سوى نحو 10% فقط من المبلغ المطلوب.