أخبار محلية

الخميس - 22 مايو 2025 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

وسط انهيار العملة المحلية دون أي معالجة حقيقية من جانب حكومة عدن، تشير معلومات حصل عليها بقش إلى أن جمعية المخابز والأفران رفعت سعر قرص الروتي من 100 إلى 125 ريالاً، بعد أسبوع من رفع إضراب المخابز والأفران وفتحها بموجب اتفاق بين الجمعية ووزارة الصناعة والتجارة قضى ببيع الروتي بالكيلو للمواطنين بسعر 2000 ريال.

وأقر ذلك الاتفاق بيع الكيلو بسعر ألفي ريال، أي ما يعادل 100 ريال لقرص الروتي (وزن 50 جراماً)، بزيادة 30 ريالاً عن السعر الرسمي السابق البالغ 70 ريالاً. وتأتي هذه الزيادة الجديدة من 100 إلى 125 ريالاً (أي بزيادة 70% مقارنةً بسعر 70 ريالاً السابق) في الوقت الذي يشكو فيه مالكو الأفران والمخابز من ارتفاع مدخلات الإنتاج من دقيق ووقود ومواد أساسية أخرى.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه العملة المحلية في الانهيار، ويقارب سعر الصرف 2550 ريالاً للدولار الواحد، وهو ما تقول المخابز إنه أثر على أعمالها ورفع أسعار المواد الأساسية الداخلة في إنتاج الروتي والرغيف.

سعر الصرف

ويتراوح سعر كيس الدقيق (50 كيلوجراماً) في عدن بين 50 و54 ألف ريال، ما يزيد من أسعار صناعة الروتي والرغيف، وهو ما يطالب بشأنه المواطنون بأن تتدخل الحكومة عاجلاً وتراجع التسعيرات وسط صعوبات الوضع المعيشي، للحد من معاناة السكان.

حملات لمراقبة المخابز والأفران

وزارة الصناعة والتجارة نشرت أن مكتب الصناعة والتجارة بعدن كثف حملاته الرقابية الميدانية لمراقبة الأفران والمحال التجارية وضبط المخالفات وحماية المواطنين، ولم تذكر الوزارة التسعيرة الراهنة أو التسعيرة الرسمية.

وقالت الوزارة وفق اطلاع بقش إن إدارة الرقابة وحماية المستهلك نفذت نزولاً ميدانياً للتأكد من أسعار ووزن الروتي، ومدى التزام المخابز بالمعايير المحددة، والتحقق من إبراز الأسعار للمواطنين بشكل واضح، ومطابقة السلع الغذائية للضوابط المعمول بها.

وقد تم إغلاق أفران في عدد من المديريات بتهمة مخالفة التسعيرة والأوزان، وتقول الجهات المعنية إن الحملة الرقابية ستتواصل وفق خطة رقابية شاملة لضبط الأسعار وحماية المستهلك. ومن ذلك، إعلان المركز الإعلامي لمديرية المعلا الذي حصل بقش على نسخة منه، وجاء فيه أن إدارة المعلا وجهت بإغلاق الأفران المخالفة لتسعيرة وأوزان الروتي، وقالت المديرية إنها ستواصل إيقاف التلاعب بأوزان الروتي واحتساب تسعيرة مخالفة لا تستند إلى توجيهات رسمية من مكتب الصناعة والتجارة.

ويرى مواطنون أن حملات الرقابة المعلن عنها لا تفي بالغرض بالشكل المطلوب، إذ لا توجد رقابة فاعلة من شأنها أن تخفف من الأعباء المعيشية، بينما لا يتم إيجاد حل من الأساس لانهيار قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، ما يعني استمرار الانهيار وبالتالي استمرار ارتفاع الأسعار.

ويضاف إلى ارتفاع أسعار الخبز والروتي، تراجع جودته وتقليص حجمه، وهو ما يشكو منه المواطنون في عدن وباقي المحافظات الواقعة تحت إدارة حكومة عدن المتهمة بالغياب الكلي عن مشهد معاناة المواطنين على أرض الواقع.

وبينما ازداد سعر الروتي بمقدار 25 ريالاً من 100 إلى 125 ريالاً في غضون أيام قليلة فقط، يتساءل المواطنون: إلى أين تمضي الأسعار المرتفعة، وإلى متى تنهار الأوضاع الاقتصادية دون معالجات حقيقية، فبينما يتواصل ارتفاع الأسعار، يتم فرض الدفع بالريال السعودي، بينما لا تساوي الرواتب الهزيلة للموظفين 200 ريال سعودي، وهو ما يشكل كابوساً للمواطنين الذين يعجزون عن توفير الطعام والدواء ومصاريف التعليم وغيرها من المتطلبات الملحة.