أخبار محلية

الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 04:22 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


نقل الكاتب الصحفي محمد المسبحي عبر صفحته في فيسبوك نداءً موجعًا لأحد سكان عدن المسنّين، عبّر فيه عن حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في المدينة قائلاً:
"الموت يهددنا في كل لحظة بعدن… قالها جاري المسن وهو يختنق بين المرض والانقطاع الطويل للكهرباء، لو خرجت أخشى الوباء لأني أعاني من مرض مزمن، ولو جلست في البيت نموت من الحر وعذاب الكهرباء… بالله قل لي، إيش بقى لنا نخسره؟"

كلماتٌ ليست مجرد شكوى، بل نداء استغاثة صريح من قلب موجوع، يمثل حال آلاف الأسر في المدينة المنهكة التي تتسع فيها المأساة يومًا بعد يوم.

وتعيش مدينة عدن ظروفا كارثية مع تصاعد درجات الحرارة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، مما تسبب في انتشار واسع للأوبئة والأمراض، أبرزها: الضنك، الملاريا، الكوليرا، إضافةً إلى أمراض مجهولة ما تزال تفتك بالأهالي في ظل غياب كامل للرعاية الصحية.

وبحسب مصادر طبية، فقد ارتفعت حالات الوفاة خلال أسبوع واحد فقط إلى أكثر من 100 حالة، معظمهم من الأطفال وكبار السن والشباب، بسبب موجة الحر القاتلة والانطفاءات الطويلة للكهرباء التي جعلت المنازل أشبه بالأفران المغلقة.

المسبحي اختتم منشوره محذرا:
"أنقذوا الناس… الخطر يتوسع، والموت بات ضيفا يوميًا على بيوت عدن. وإن استمر هذا الحال دون تحرك جاد وفوري، فاستعدوا لما هو أكبر من مأساة… بكل ما تحمله الكلمة من فجيعة."