مجتمع مدني

الخميس - 29 مايو 2025 - الساعة 02:49 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

أصدر الشيخ/ علي حسين البجيري عضو مجلس الشورى وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل بيانًا مؤيدًا ومباركًا لبيان الأخ المناضل/ الحر صلاح قائد الشنفرة، جاء فيه:

الأخ القائد الحر/ صلاح قائد الشنفرة،
اطلعنا كما اطلع كل أبناء شعبنا المكلوم والمهموم على بيانكم الوطني الحر، وإننا اليوم، وشعبنا يعيش في أسوأ أيام حياته منذ أن خلق الله الأرض والسماء، إذ نشدّ على أياديكم الكريمة ونبارك جهودكم ومبادرتكم وخطوتكم الجبارة، ونشدّ على أيادي كل الثوار والأخيار والأحرار والحرائر من أبناء شعبنا الصابر والمكافح العظيم. فإننا في الوقت نفسه، وكشركاء في الوطن، يجب أن نستفيد من كل تجارب الماضي البعيد والقريب، وأن نتمتع بصدورٍ رحبة وعقولٍ منفتحة على الكل، ونلتقط النصيحة من كل الناس لنتفادى كل الأخطاء والتجاوزات القاتلة التي وقع فيها الآخرون.

ونحن وكل أبناء شعبنا نُقدّر مواقفكم الثابتة وصمودكم وعدم خيانة الوطن والمشاركة في رهن قضيته لقوى معادية لتطلعات شعبنا وطموحاته. وسبق لي أن قلت إن قضايا الشعوب التحررية لا تُرهن للأجانب، وإن رُهنت فإنها تصبح مجرد قضية للمساومات والابتزازات والتدخلات الخارجية في شؤون الوطن وهتك سيادته والعبث به. كانت هذه أول نصيحة لي لعيدروس الزبيدي ومجلسه، ولكنهم صنفونا بتصنيفات لا تُعدّ ولا تُحصى.

الأخ الثائر صلاح الشنفرة،
إن من صفات وسمات الثوار الوطنيين الحقيقيين والغيورين والشرفاء والصادقين والمدافعين عن حقوق وكرامة شعوبهم: التواضع والأمانة، وأن يكون القائد هو القدوة الحسنة في السلوك والرحمة والأخلاق والمعاملة الإنسانية، ونظرته لكل أبناء شعبه نظرة متساوية في الحقوق والواجبات. ومما لا شك فيه أن صفحتكم بيضاء ناصعة، ولا نريد أن يُكتب في هذه الصفحة أي سلوك يخدش بياضها.

الأخ الثائر الشنفرة، نصيحتي لكم هي كالتالي:

1. قبل البدء في أي عمل، يجب الاتصال بكل المكونات السياسية المُعلنة في الساحة الجنوبية، بدون استثناء، والتفاهم والتشاور معهم والشراكة.


2. يجب تهيئة الأمور وتكثيف الاتصالات مع كل أبناء المحافظات الجنوبية وكل المكونات الجنوبية المُعلنة في الساحة، واختيار العناصر الوطنية الشريفة التي لم تتلوث من قبل، وبدون استثناء أحد، وتشكيل لجان من عناصر مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.


3. يجب أن تكون هذه اللجان بالتساوي من كل محافظة ومن جميع مديرياتها بالتساوي، وأن نُصارح الجميع بأن هذا العمل عمل وطني تطوعي لإنقاذ أنفسنا وأهلنا ووطننا، وليس عملاً استثماريًا أو تجاريًا كما استخدمه الآخرون.


4. الأهم من ذلك أن نوضح للناس أننا انطلقنا من منطلق وطني، وليس من منطلق مصالح شخصية، لذلك ليس لدينا جهة داعمة ولا أموال، ولا نريد أي جهة تدعمنا لتُخضعنا لشروط مجحفة في حق وطننا وسيادته.


5. نترك الأمر لمن يريد أن يدعم قضية شعبنا بدون قيود أو شروط أو مَنٍّ أو أذى، مقابل علاقات متميزة وخاصة في المستقبل لمن وقف معنا في هذه الظروف العصيبة.


6. كما ننصحكم بعدم أخذ أي أموال من جماعة "قدمنا ودعمنا"، الذين إذا قدموا شيئًا يُذكر سيُصبحون باسطين على الحقوق العامة والخاصة بحجة أنهم دعموا وقدموا.


7. يجب ألا نُكرر الخطأ بالخطأ نفسه، فثورتنا يجب أن تكون ثورة تصحيحية شاملة.


8. لا يوجد فيها "قائد بحجم وطن"، ولا يوجد فيها "كلنا القائد الفلاني"، ولا يوجد فيها إعلام تلميعي لهذا أو ذاك.


9. يجب أن يكون أساس البيت قويًا من البداية ليستمر البيت، ويجب إعطاء الإعلاميين خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها في التلميع والمديح لهذا أو ذاك من القيادات.


10. يجب أن نرسّخ في عقول أبناء شعبنا أن أي مواطن أو مسؤول يقوم بأي عمل لصالح شعبه ووطنه، ما هو إلا واجب يجب أن يقوم به. لا بأس أن نُثني على الإنسان المخلص لوطنه، لكن لا نجعله ربًا نعبده ونُسبّح بحمده ليلًا ونهارًا، حتى لا نصنع لنا كل يوم دكتاتورًا متعبًا.



والله من وراء القصد.
علي حسين البجيري
29 مايو 2025م