أخبار محلية

الخميس - 29 مايو 2025 - الساعة 07:32 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



قال الكاتب الصحفي محمد المسبحي إن ما يجري في مدينة عدن منذ عشر سنوات ليس حالة عابرة ولا نتيجة ظرف طارئ بل هو تدمير ممنهج يتجاوز حدود العقل والمنطق ويستهدف كل جوانب الحياة بشكل مدروس ومتعمد من أطراف محلية وإقليمية مستفيدة من تفكيك المدينة وتحويلها إلى مجتمع هش وضعيف فاقد للهوية وسهل السيطرة عليه.

وأوضح المسبحي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك أن المجتمع في عدن يتعرض لعملية تفريغ شاملة فالأخلاق مسحوقة والاقتصاد منهار والتعليم متوقف والخدمات تحولت إلى ساحة حرب يومية يعيش فيها المواطن صراعًا دائمًا مع الكهرباء والماء وسائر أساسيات الحياة.

وأشار إلى أن المخدرات أصبحت منتشرة في كل زاوية وأن الفقر بات يخنق الناس بسبب الغلاء الجنوني وانهيار العملة فيما لا يزال التعليم متوقفًا منذ أكثر من ستة أشهر مما يهدد بضياع جيل كامل ويأتي ذلك في وقت تتهاوى فيه الخدمات بشكل مخيف حيث تغيب الكهرباء لساعات طويلة في ظل حر قاتل وتصل المياه إلى المنازل كل خمسة أيام وأحيانا أكثر.

ولفت المسبحي إلى أن حتى القيم الأخلاقية لم تسلم مما يجري مشيرًا إلى ما وصفها بمحاولة إدخال مجسمات جنسية في مجتمع محافظ اعتبرها مؤشرًا خطيرًا على حجم الانحدار والاستهداف الذي يواجهه الناس في أخلاقهم وهويتهم.

واختتم المسبحي منشوره بالقول إن ما تبقى في هذا المجتمع قليل وإذا استمر الوضع على هذا النحو فخلال عشرين سنة سنستيقظ لنجد أنفسنا أمام مجتمع بلا هوية بلا تعليم بلا وعي بلا قدرة على النهوض وحينها ستكون المدينة قد تحولت إلى ساحة نفوذ مفتوحة ووجبة سهلة لكل من هب ودب.