مقالات وآراء

الخميس - 29 مايو 2025 - الساعة 09:55 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب باسم الحكيمي

الرئيس العليمي الذي وصفه الانقلابيون بالغير شرعي يستقبله زعماء العالم ويحضر على رأس وفد يمني الى موسكو بناءً على دعوة من القصير بوتين بينما الانقلابيون إما في كهف او قبو !

يالي تفاهة الانقلابين !
العالم كله يرد عليهم
يشعر الانقلابيون أن الرئيس العليمي يدوس على رؤوسهم وهو يخطو على السجاد الاحمر في موسكو

الرئيس العليمي هو الرئيس الشرعي المعترف به من الشعب اليمني
لكن ذاكرة الانقلابيين يبدو أنها مثقوبة بفعل الضربات المتتالية
وتناسوا من أين تأتي شرعية الدكتور رشاد العليمي وتناسو قرارات وبيانات مجلس الامن التي تدعم شرعيته

ستسجل الذاكرة اليمنية والتاريخ أن الرئيس العليمي قاد اليمن في ظروف أخطر وأعقد أزمة وأفتك حرب ويوشك أن ينجح في إنقاذ اليمن ويخرج به سالما معافى





نعم لا زال السلام بعيدا ولا زالت المليشيات توقد للحرب أغصانا طرية وتسكب في مواقدها مهج الشعب المنهك
لكن المشهد المترنح يحاول أن يستقر بإيمان الأقوياء من أبناء اليمن بإرادتهم وثباتهم وصلابتهم وإيمانهم الراسخ باليمن وبشعبه الأقوياء بجهدهم ومثابرتهم وإصرارهم على استكمال تحرير البلاد من المليشيات وفي الوقت نفسه العمل على تكثيف حضور الدولة بمؤسساتها ودورها في خدمة اليمنيين وإستعادة عمل موسسات الحكومة واجهزتها في المناطق المحررة
رغم الضغوط الهائلة على عاتق الرئيس العليمي لكن الرجل اظهر صلابة اليمني القوي
سيحسب له انه يناور بمقدرات بسيطة يسعي باقتدار لتحسين الخدمات ولدفع الرواتب وللحفاظ على مصباح الكهرباء مضاءا
يدير الرجل حكومة تخوض حربا في اكثر من محور في مواجهة الانقلاب والقضاء على مليشيات خطفت الدولة واليمن وجلبت الدمار والحرب على البلد واهله ومواجهات مع المشكلات الاقتصادية
ليس سهلا ان تعيش زمن كهذا فكيف الحال من تولى ادارة مرحلة فيها مسؤليات جسام فالمؤيدون يوجهون سهام النقد بحثا عن رواتب وخدمات تتسم بالقصور ومعارض يبحث عن الإثارة ويتعمد التحريض ومتربص يدير المكائد والدسائس وعدو لا يتورع عن شيء
وفي قراءة سريعة لزيارة الرئيس العليمي الى روسيا الاتحادية كان اللافت ان الرجل تحدث بلغة دبلوماسية حصيفة واثق و مؤمن ان هذا العام سيكون عام التحول الكبير في مسيرة الأداء الحكومي منطلقا من ادراك واعي لطبيعة المرحلة الراهنة واصرار القيادة على استكمال بناء الدولة ودفع اجهزتها لأداء مهامها في خدمة المجتمع والعمل على اعادة الاعتبار لمنهج العمل الحكومي الجاد
وضع الرئيس مسارات واضحة للمرحلة المقبلة ورسم منظورا وبرنامجا جادا لاستعادة مكانة الدولة وتنحية كل المشاريع الصغيرة واعلاءً لتوافقات اليمنيين على يمن جديد لا احتكار فيه لأحد للسلطة او الثروة

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس وضمن مسار حراك دبلوماسي يعيد تثبيت صورة الدولة اليمنية وشرعيتها على الساحة الدولية بعد سنوات من التشويش الذي مارسته جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة ستكون فيها موسكو أكثر انخراطاً مع الدولة اليمنية المعترف بها دولياً

كما تشكل الزيارة رسالة واضحة بأن الدولة اليمنية موجودة وتمارس صلاحياتها السيادية من أعلى المستويات وهي المعنية وحدها بتمثيل اليمن وشعبه في المحافل الدولية.


اللقاء المباشر بين العليمي وبوتين أعاد التوازن لصورة اليمن الحقيقية..
كما أن هذه الزيارة تفتح أفاقاً جديدة للتعاون مع روسيا ليس فقط على المستوى السياسي بل في المجالات الاقتصادية والإنسانية والعسكرية