اخبار وتقارير

الخميس - 29 مايو 2025 - الساعة 10:53 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/RT

أكد رئيس مجلس الرئاسة اليمني الدكتور رشاد العليمي، في لقاء خاص على شاشة RT، أن الحل السياسي مع الحوثيين هو الحل الأمثل لمصلحة اليمنيين والمنطقة والعالم

وأضاف العليمي خلال ظهوره في برنامج "قصارى القول"، على شاشة RT مع الزميل سلام مسافر، في رده على سؤال حول مزاعم تفيد بأن روسيا تقدم دعما عسكريا للحوثيين، قائلا: "نحن، كما تدركون وتعرفون، أنتم الإعلاميون والسياسيون، نرى أن جماعة الحوثيين هي جماعة طائفية ثيوقراطية. لا تؤمن بالحقوق والحريات المدنية، ولا تعترف بالشراكة السياسية، بل تؤمن فقط بأنها خلقت لتحكم البشر. وأنها مصطفاة من الله تعالى لكي تحكم اليمنيين. وأيضا لتحكم العالم. هذا التفكير الذي يتم دراسته في اجتماعاتهم المعروفة. وبالتالي، روسيا بتراثها وتاريخها وثقافتها وفلسفتها وروحها المدنية. لا يمكن أبدا أن تكون مع جماعة من هذا النوع على الإطلاق، وبالتالي فإن مواقف روسيا أيضا في مجلس الأمن. منذ انقلاب الحوثيين على الدولة، كانت روسيا مع الشرعية، وقد صدرت قرارات عديدة في مجلس الأمن. وأهمها القرار 2216. يمثل هذا القرار خارطة الطريق لحل القضية اليمنية، وقد وافقنا عليه في الحكومة الشرعية وما زلنا متمسكين به حتى اليوم، ونعتبره أحد المرجعيات الرئيسية التي يجب أن يستند إليها أي حل سياسي للقضية اليمنية. كما كانت روسيا مؤيدة لهذه القرارات وتدعمها، وبالتالي هذه هي روسيا. نحن لا نفرض على روسيا ما ينبغي عليها القيام به أو ما يجب أن تفعله. تعرف روسيا مصالحها العليا، وتتصرف في ضوء هذه المصالح".


Play
كما أوضح: "مع ذلك، لن يكون موقف روسيا إلا مع الدولة المدنية، ولن تكون أبدا مع فكرة العنصرية من قبل الحوثيين والنازية الجديدة. لقد هزمت روسيا النازية، وكان لها الدور الرئيسي في التحالف السوفيتي الذي أسهم بشكل كبير في هزيمة النازية. وقد سقط عشرات الملايين من الروس في هذه المعركة التي تعتبر معركة من أجل البشرية والإنسانية. لا يمكن أن تكون روسيا مع فكرة عنصرية في اليمن اليوم تروجها جماعة الحوثيين وتقول "أنا خير منك، وأعلى منك وانت في مستوى أدنى".

وبخصوص الرؤية السياسية للتسوية في اليمن، قال العليمي: "نحن أولا مع السلام لأننا ندرك، أنا وإخواني من القيادة، وكذلك حلفاؤنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أن الحل السياسي هو الحل الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم. ولكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام. وآخر هذه المحاولات كانت خارطة الطريق التي تبناها الإخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وقد وافقنا عليها في مجلس القيادة الرئاسية. ورغم ذلك، استمرت في تنفيذ الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس بين الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية وبين هذه الجماعة. كما انتقلت إلى البحر الأحمر وهاجمت الملاحة الدولية. ثم تدعي أنها تدعم غزة اليوم، وترسل صواريخ لا تصل إلى إسرائيل وتنفجر في الهواء. وبهذا استدعت هذا التدخل الخارجي. وقد تسببت هذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع، وتدعي أنها تحقق انتصارات".

وأضاف: "للأسف، سأروي لك قصة بسيطة، في العام الماضي، خلال موسم الحج، كان لدينا الحجاج اليمنيون من أهلنا في صنعاء، وموجودون في جدة، وكنا نرغب في إعادتهم إلى صنعاء. واتفقنا في الحكومة على أن هؤلاء هم أهلنا، ولا بد أن يعودوا. أما كبار السن، فقد عرضنا عليهم أن يتم نقلهم إلى عدن، ثم نذهب بهم برا إلى صنعاء، لكن الحوثيين رفضوا ذلك. قالوا: أبدا.، وتركوا الحجاج في جدة، بالطبع، جلسوا في جدة لفترة طويلة. أخيرا، اتخذنا قرارا في الحكومة يقضي بأن نأخذ ثلاث طائرات من الخطوط اليمنية لنقل هؤلاء الحجاج إلى صنعاء. ونقلناهم خلال حوالي 48 ساعة، حيث نقلنا آلافا من الحجاج. لكن تم احتجاز هذه الطائرات الثلاث واختطفت من قبل الحوثيين. حاولنا التواصل معهم. وسعينا لدى العديد من الأشقاء. قلنا لهم، يا إخوان، هذه الطائرات اليوم تطلق صواريخ في الهواء، وقد تتعرض هذه الطائرات للقصف، كما قد يُستهدف المطار، لكنهم رفضوا إخراج هذه الطائرات، واستمرت في احتجازها في المطار، وعندما أبلغتنا إسرائيل بأنها ستقوم بقصف المطار، طلبنا عبر وسطاء، وقلنا لهم أن يخرجوا الطائرات من المطار. اقترحنا أن نذهب بها إلى عدن، فقالوا: "أبدا، لن تذهب إلى عدن" قلنا: "حسنًا، تذهب إلى المملكة العربية السعودية." ثم أضفنا: "طيّب، تذهب إلى عُمان." يمكنها الذهاب إلى أي مكان تختارونه في أي دولة عربية. ليس لدينا مشكلة بخصوص الدول العربية، لكنهم رفضوا. وفعلاً، جاءت الهجمات الإسرائيلية وأهلكت الطائرات الثلاث. بالنسبة للطائرة الأخيرة التي تم ضربها، أخبرناهم أن المطار غير جاهز، لكنهم أصروا على أن الطائرة كانت في عُمان وعلى متنها ركاب، وقالوا: "لا، لقد أصلحنا المطار." قلنا لهم، يا إخوان، نحن سنقوم بنقل الركاب إلى عدن. وفعلاً، نقلنا جزءا منهم إلى عدن. وقد قمنا بنقلهم بواسطة الحافلات على حساب الحكومة الشرعية والقطاعات الجوية. ولكنهم رفضوا، وقالوا: "أبداً! إذا لم تعُد الطائرة إلى مطار صنعاء، فسوف نقوم بضرب مطار عدن، وقد أعطونا إنذارا." من خلال وساطتهم قالوا: "إذا لم تتركوا الطائرة تعود إلى المطار، سنقوم بضرب مطار عدن ونوقف مطار عدن ونضرب المطارات الأخرى في حضرموت وشبوة والمخا وفي مناطق أخرى. اضطررنا لكي نتجنب مزيدا من الدمار والحرب أن نسمح للطائرة بالعودة إلى صنعاء مع الركاب الذين تبقوا، وقد جاءت الغارات الإسرائيلية قبل يومين ودمرت الطائرة الرابعة. فهذه جماعة عدمية، وبالتالي نحن نقول إنهم ليسوا شركاء سلام معنا. ولكننا مصممون على استعادة الدولة سلما أو حربا. لقد جاؤوا بالسلام، ونحن مع السلام، لكن إذا لم يأتوا.. وطبعا وفقا للمرجعيات المعترف بها وطنيا وإقليميا ودوليا، إذا لم يأتوا. فإن الشعب اليمني سيسعى لاستعادة دولته بوسائل أخرى".

وحول "وحدة الموقف في المجلس الرئاسي، وتقارير مثيرة للجدل حول هذا الموضوع. والبحث مع القيادة الروسية حول إمكانية التزويد بأنظمة الدفاع الجوي" قال رئيس مجلس الرئاسة اليمني، الدكتور رشاد العليمي: "أعتقد أن هذا سؤال في غاية الأهمية. نحن فعلا بحاجة ماسة إلى تلك الدفاعات الجوية، لكي نحمي هذه المطارات من الجماعات التي للأسف ستدمر كل شيء. ولكن، تعرف أخي سلام أننا لا زلنا تحت البند السابع. ولكننا سنبحث عن وسائل للدفاع عن مطاراتنا وموانئنا من أي جهة إذا توفرت لدينا الإمكانيات. وأشقاؤنا لن يبخلوا أبدا، ولا روسيا أيضا ستبخل في دعمها لنا كما دعمتنا سابقا. لقد كان الاتحاد السوفيتي حاسما في هذه المعركة ضد هذه الجماعة نفسها بعد ثورة عام 1962. واليوم، قد تلعب روسيا دورا في الوقوف إلى جانبنا لحسم هذه المعركة".

وبشأن الموقف داخل المجلس الرئاسي، أوضح رشاد العليمي: "نحن مجتمع تعددي، وأنت ربما تعرف اليمن أكثر من غيرك، وقد تدرك الأحداث التي وقعت في عام 2011 وما حدث في اليمن من انقسام بين السلطة والمعارضة. كما أنه قد دخلنا في بداية الحرب الأهلية، ثم انتقلنا إلى مرحلة المبادرة الخليجية التي قدمها الإخوة في المملكة العربية السعودية. وبدأنا خطوات في لملمة الأمور. الجروح جميعها تتعلق بالقضية الجنوبية، والأوضاع في صعدة. وشكل نظام الحكم القادم وقضايا كثيرة تم طرحها في مؤتمر الحوار. كنت مشاركًا في مؤتمر الحوار، وخرجنا بوثيقة تتضمن مخرجات هذا الحوار. كما شكلنا لجنة لإعداد مشروع دستور يمني للمرحلة القادمة على أن يُعرض للاستفتاء. إلا أن الحوثيين قد انقلبوا بالطبع على مخرجات هذا الحوار رغم أنهم كانوا جزءًا من المشاركة. كان هناك 36 عضوا في مؤتمر الحوار، ورغم ذلك انقلبوا عليه وانقلبوا على السلطة، وكان هناك حكومة توافقية. استولوا على الرئاسة واستغلوا السلطة. الآن، هذا المجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل اليوم هو تعبير عن هذا التعدد وهذه المكونات السياسية، ولا يمكن أن تكون هذه المكونات صورة تبقى الأصل لبعضها. لا شك أن هناك تباينات وسمات تميز، ولكن لدينا قواسم مشتركة. متبقين عليها. ولدينا مرجعيات نحتكم إليها. لدينا إعلان نقل السلطة. الذي أفضى بنا إلى مجلس القيادة الرئاسية، حيث قمنا بمراجعة القواعد المنظمة لعمل المجلس والتي صدرت بقرار. ولدينا أيضا المرجعيات الوطنية الأخرى التي نحن ملتزمون بها جميعا، مثل اتفاق الرياض ومشاورات الرياض. المبادرة الخليجية والقرار الأممي 2216، كل هذه مرجعيات منصوص عليها في إعلان نقل السلطة. وبالتالي، عندما نختلف أو نتباين في بعض المواقف، لدينا آلية للتصويت داخل مجلس القيادة الرئاسي، حيث نتوافق على القرار. وإذا حدث تباين، نخضع للتصويت. وبالتالي، في حال كان هناك تصويت، يكون العدد أربعة مقابل أربعة، إلا أن التصويت يميل لصالح الجانب الذي يسانده الرئيس. إذا كان الرئيس متفقا مع قرار معين ومع ثلاثة من أعضاء المجلس، فإنه يعتبر هو العضو الرابع، وعليه يصبح القرار نافذا. وقد اتخذنا بعض القرارات بالتصويت، ورغم ذلك لم يحدث أي خلاف. لقد نقل مجلس القيادة الرئاسي الشرعية من الصراعات الداخلية التي كانت قائمة بين المكونات السياسية، والتي كانت تتمثل في صراعات مسلحة. كانت مدينة عدن تعيش في حالة من الصراع المسلح والقتال، وبالتالي تدخل الإخوة الأشقاء من المملكة العربية السعودية والإمارات. وقد قاموا فعلاً بعمل اتفاق الرياض، وبعد ذلك انتقلنا إلى مرحلة أكثر تقدمًا وهي مرحلة تكوين تشكيل مجلس القيادة الرئاسي. وبالتالي، قد خطونا خطوة إلى الأمام بحيث تكون جميع المكونات السياسية ممثلة في السلطة، وهذه مرحلة انتقالية".

وقال العليمي: "عدن كانت عاصمة الدولة. لم تكن عدن عاصمة مؤقتة، بل كانت عاصمة للعديد من الدول عبر التاريخ. وبالتالي، لا توجد مشكلة في أن تكون عدن عاصمة. ولكن عندما أصدر الرئيس عبد ربه منصور قرارا باعتبار عدن عاصمة مؤقتة، كان ذلك بهدف الاحتفاظ بمعنى العاصمة التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، وهي صنعاء. ولذلك، أُضيفت إليها كلمة "مؤقتة". وأما مسألة تطلعات الشعب اليمني عموماً، وخاصة إخواننا في الجنوب، فنحن نقر بأن أي حل سياسي قادم هو أمر ضروري. وقد ذكرت هذا الكلام في خطاب بمناسبة الثاني والعشرين من مايو، عيد الوحدة. لقد قلت إن أي تطلعات لشعبنا وإخواننا في الجنوب سنكون داعمين لها وفقا للمرجعيات ومشاورات الرياض، التي نصت على ذلك بشكل واضح. ولذلك، نحن نقول إنه لا توجد وحدة بالقوة، ولا انفصال بالقوة، وإنما يتوافق الناس على مستقبل النظام السياسي سواء على مستوى اليمن أو على مستوى الشمال والجنوب، وهذا لن يتأثر إلا بعد أن تستعاد الدولة. ونجلس إلى طاولة الحوار ونتفاهم حول مستقبل النظام السياسي القادم. وإخواننا جميعا متفاهمون على هذا الموضوع، ونحن اليوم في معركة سياسية واقتصادية وعسكرية. جميع اليمنيين اليوم، من أطراف المهرة إلى صعدة. يعني أنني أستطيع القول إن مجلس القيادة الرئاسي يضم أعضاء من صعدة، وكذلك هناك أعضاء من حضرموت في مجلس القيادة الرئاسي. ولدي أيضا عضو من الضالع في مجلس القيادة، وعضو من مأرب في مجلس القيادة الرئاسي. كما أن هناك أيضا عضوا من شبوة في مجلس القيادة الرئاسي. يعني أن هذا التنوع داخل المجلس ليس مجرد تنوع سياسي، بل هو أيضا تنوع.. نريد أن تكون الجغرافيا اليمنية موحدة في مواجهة المشروع الإيراني الداعم لهذه الجماعة العنصرية الكهنوتية".

وفي رده على سؤال حول الشخصيات الممثلة في المجلس؟ وهل يوجد بينهم من يمثل ما يسمى بحركة إعادة جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية، أو على الأقل ما يعرف بجمهورية جنوب اليمن؟، أكد العليمي: "وجودنا داخل المجلس القيادي الرئاسي يعكس تواجد مجموعة من المكونات السياسية، بغض النظر عن توجهاتها السياسية. ولكن هنا قواسم مشتركة تجمع بين هذه المكونات. وهذه القواسم المشتركة اتفقت على أن تحكمها خلال المرحلة الانتقالية. ثم بعد ذلك، ننتقل إلى المرحلة التي تلي استعادة الدولة. دعونا نفكر بشكل جاد في مستقبل النظام السياسي لجميع المعنيين".

وبخصوص مستوى الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، قال العليمي: "نحن نعتقد أولا أن مشروع الدولة في اليمن مدعوم من جميع الأقطاب العالمية. الدولة اليمنية تحظى بدعم من الولايات المتحدة، ومن الاتحاد الأوروبي، ومن روسيا الاتحادية. وقبل ذلك، هناك دعم من إخواننا وأشقائنا العرب، وفي المقدمة بالطبع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية. وسأكون صريحا معك، فقد كان هناك تراخ دولي خلال السنوات العشر الماضية تجاه هذه الجماعة الحوثية، كنا على وشك الانتصار العسكري على هذه الجماعة في عدة محطات. وآخر محطة كانت تقريبا في الحديدة، حيث كنا على مقربة من الميناء، وهو الشريان الرئيسي للحوثيين بالنسبة للموارد والأسلحة. كنا على مسافة ثلاثة كيلومترات من الميناء، تدخلت الأمم المتحدة والمجتمع الغربي بكافة إمكانياته، وفرضوا علينا اتفاقية ستوكهولم، وأكدوا على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، وطالبونا بالانسحاب، وهددوا بفرض عقوبات. وبالفعل، انسحبنا. لقد رضخنا، وأفادوا أن هذه الاتفاقية هي اتفاقية سلام. بالطبع، نحن وافقنا على هذه الاتفاقية، ولكن بعد عدة شهور، انقلب الحوثيون على هذه الاتفاقية، وعادوا إلى تموضعهم واستعادوا سيطرتهم على الميناء. وبدأت تضخ الأسلحة والمعدات والإمكانات للحوثيين في الميناء، واستعادوا قدراتهم وبنوا الإمكانيات التي نشاهدها اليوم، من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة، وبدعم من النظام الإيراني بالأسلحة والإمكانات. وكنا نتساءل لماذا هناك حرص على هذه الجماعة، وما الذي يرغبون في الحفاظ عليه، والأجوبة متعددة، ونتركها للمراقبين وللتاريخ".

كما أضاف: "عندما تطور الحوثيون وأصبح لديهم صواريخ وطائرات مسيّرة، بدأوا يهددون، هاجموا البحر الأحمر وأوقفوا الملاحة، وأطلقوا صواريخ في الهواء على أساس أنهم ينتصرون في غزة. بدأ العالم يتساءل: من هم هؤلاء الذين يوقفون المصانع في أوروبا؟ بسبب هذا، توقفت الملاحة في البحر الأحمر، وبدأت الشعوب في جميع أنحاء العالم تتساءل لماذا أنتم صامتون. بالطبع، اتخذ ترامب موقفا إيجابيا، ونحن ممتنون له على ذلك، أدرج الجماعة قبل أن ينهي فترة ولايته الأولى ضمن تصنيف الجماعات الإرهابية. عندما بدأ بايدن الانتخابات في الأسبوع الأول، أخرجهم من القائمة، لكن ترامب عاد مرة أخرى وأعادهم إلى القائمة. أعتقد أن هذا قرار إيجابي، ونحن ممتنون للولايات المتحدة وللرئيس ترامب. إن هناك درجة رئيسية في اتخاذ هذا القرار، حيث إنه يمثل تشخيصا حقيقيا أن هذه الجماعة الإرهابية سلوكياتها لا تختلف تماما عن تنظيم القاعدة وداعش. وبطبيعة الحال، كانت الضربات الأمريكية واضحة، فقد قال وزير الدفاع الأمريكي إننا سنقوم بضرب الحوثيين حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن الأمريكية. وبالفعل، تم إيقاف الضربات على الحوثيين بوساطة عمانية، وربما أيضا بدافع من إيران. فقد أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية الضربات على الحوثيين. وهذه دلالة مهمة جدا، وهذه الجماعة لا تستسلم إلا للقوة. عندما استهدفت الضربات الأمريكية قدراتها العسكرية ومخازن الأسلحة فيها، وبدأت تطارد قياداتها، وافقوا على إيقاف الضربات على السفن الأمريكية. وهذا يرسل رسالة لنا في الداخل وللأشقاء في العالم العربي، وخاصة في الخليج، بأن هذه الجماعة لن ترضخ للسلام أبدا إلا بالقوة".