أخبار محلية

الإثنين - 02 يونيو 2025 - الساعة 10:20 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

رفضت إدارة مكتب الخطوط الجوية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، إعادة الأموال للمسافرين الذين أُلغيت رحلاتهم مؤخراً نتيجة تدمير الطائرة الأخيرة بغارة إسرائيلية، محملةً مجلس إدارة الشركة في عدن المسؤولية، وداعيةً المتضررين إلى اللجوء إلى القضاء لاسترداد حقوقهم.

ونتيجة الهجمات الإسرائيلية على مطار صنعاء، والتي أسفرت عن تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية يوم الأربعاء الماضي، بعد أسابيع من تدمير 3 أخرى بشكل كامل، تم إلغاء الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، بما في ذلك الرحلات المتجهة إلى جدة في السعودية وعمّان في الأردن.

وكانت الطائرات الأربع التابعة للخطوط الجوية اليمنية محتجزة منذ نحو عام، بعد أن أقلّت حجاجاً من جدة إلى صنعاء، حيث استغلت الميليشيا ذلك واحتجزتها، في ظل تصاعد الخلافات بين المكتب الرئيسي في عدن والمكتب الواقع تحت سيطرتها، في العامين الأخيرين.

وتسببت الخلافات التي ظهرت في الآونة الأخيرة نتيجة استيلاء الميليشيا على مكتب الشركة في صنعاء ونهب أكثر من 120 مليون دولار تابعة للشركة من البنوك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، في تأجيل وإلغاء عدد من الرحلات الجوية.

وقد جاء البيان الأخير الصادر عن إدارة الشركة في صنعاء صادماً لمئات المسافرين، بينهم حجاج، كانوا قد سارعوا لسحب أموالهم المدفوعة مقابل تذاكر رحلات تم إلغاؤها مؤخراً وقوبل ذلك بالرفض.

و"اعتذرت" إدارة صنعاء عما وصفته بـ"رفض بعض مكاتب اليمنية التعامل مع التذاكر الصادرة من صنعاء"، في إشارة إلى مكاتب الشركة في المحافظات المحررة، بما فيها المكتب الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن.

وزعمت الإدارة الحوثية أنه "لا يوجد أي مبرر أو سند قانوني يمنع أي مكتب من مكاتب الخطوط الجوية اليمنية من قبول أي تذكرة صادرة عن أي مكتب من مكاتب الشركة، وتلك التصرفات الفردية غير المسؤولة التي يقوم بها بعض موظفي الشركة تضعهم جميعًا تحت طائلة المساءلة القانونية بحسب قوانين الطيران المدني الدولي".

وأضافت أن "تذاكر السفر تُعد وثيقة تعاقد رسمية بين المسافر والشركة، ويلزم الشركة القيام بواجبها نحو مالك التذكرة، وينتهي ذلك التعاقد بوصول المسافر إلى نقطة الوصول".

ودعت "جميع الركاب الذين تعرضوا لمثل هذه المواقف، التي تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات الخطوط الجوية اليمنية والقوانين المنظمة لعمل شركات الطيران بشكل عام، أن يقدموا شكوى رسمية لدى السلطات والجهات المعنية، وتوثيق الواقعة والإبلاغ عنها لو استدعى الأمر".

ولم يصدر عن مجلس إدارة الشركة في عدن أي بيان حتى لحظة نشر هذا الخبر، كما لم يرد ناطق الشركة على استفسارات "المصدر أونلاين".

يُذكر أن الحوثيين سبق أن رفضوا قبول أي تذاكر يتم قطعها من خارج مكاتب الشركة في مناطق سيطرتهم، وفق ما أظهرته مذكرة حوثية تم تداولها منتصف يونيو 2024، وبدأوا بالفعل بتنفيذ ذلك الإجراء بتاريخ 24 من الشهر نفسه.