الوطن العدنية/كتب/مدين محسن محمد
ينتابني اليأس يوم تلو الآخر في وطن نعيش فيه أسوأ حقبة تاريخية في العالم العربي جراء ما نشاهدة ونلتمسة بواقعنا المؤلم والمحزن والمخزي جراء ممن استحوذوا على هرم السلطة ألمصطنعة بافكار عدائية التي لا تحمل مشروعاً وطنياً وسيادياً، بل اتضح لنا جلياً انهم يحملون مشروعاً جهنمياً ممنهجاً لتجزئة اليمن وتقسيمها شطراً شطراً بمثابة تقطيع وردة فواحة بعطر السلام على حائط المنزل..
واليوم نشاهد قمة القهر والالم والوجع والجرم بحق اليمن التي تقصف وتهدم فوق رؤوس اطفالها وتذبح من الوريد الى الوريد بدعم اعدائها الذي يريدون أن تكون اليمن ساحة صراع محلي ودولي وبتنفيذ بايادي بعض ابنائها الذي تم استهداف أفكارهم التي لم تدرك وتشعر ما هو الوطن كل ذلك بمقابل ثمن زهيد ( يذكرني هذا الواقع بولد يقتل امة بمقابل علبة حشيش ليستمتع بها) وهذا هو الذي يتامر على ذبح وطنه ..
والسرطان الذي اصيب الوطن يستحال استئصاله وسيظل متفشي عبر التاريخ جيلاً بعد جيل وهو زراعة الجهل بافكار لم تبلغ الرشد والوعي والذي يعد عنصراً يحمل مشروع عنصري مناطقي قبلي يؤمن بالحقد الكراهية والعنصرية والانتقام وهذا ما نشاهده اليوم أمام اعيننا حتى هذه اللحظة ..
گ مطلع على سير الأحداث والتقلبات السياسية بدقة عالية نجد ان هناك مشاريع وقوى لها حلفاء دوليين تدعمهم لكي يدمرون ما تبقى من هذا الوطن الممزق وفقاً لما مورس امامنا وما زال يمارس بقوة وبعصبية قبلية همجية تحمل مشروعاً دموياً ضحيته هذا الشعب أنا وانت ، هكذا أراد مخرج السينما ..
أن الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.
اختتم في مقالي ينتابني اليأس والقهر عندما أرى شباباً بسن الزهور يحملون مشروعاً عنصرياً مناطقياً مزود بالكراهية والحقد والمرض وعدم تقبلهم الآخر بحجة انه من منطقة اخرى وكانة من بلد الكفر ، ولهذا يستوجب علينا وعلى كل يمني حر وشريف يؤمن بحب الوطن ان يزرع السلام والمحبة والتعايش بين الشعبين ويؤلف بين قلوبهم ، ونبذ مشروع الحقد والكراهيه ، بينما إذا أستمر الحال هكذا ستكون العواقب وخيمة وسيدون التاريخ في طي صفحاتة كيف تحول اليمن من بلد الايمان والحكمة ،، الى بلد الحقد والكراهيه والانتقام ..
تباً ، وعاراً ، وسحقاً ، على كل من قبض ثمن مقابل ذبح الوطن ارضاء لاسيادهم ، وسيلعنهم التاريخ والاجيال جيل بعد جيل ..
وللحديث بقية