أخبار محلية

الأحد - 15 يونيو 2025 - الساعة 05:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعاد حديث الإعلام الإسرائيلي عن محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان لدى الحوثيين، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، إلى الواجهة الجدل حول هذا المسؤول الذي وصفته إسرائيل بـ"الشخصية الرفيعة".

ونقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مسؤول حكومي قوله إن "العملية في اليمن، إن تكللت بالنجاح، فستكون ذات أهمية بالغة".

من جهته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن العملية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثيين محمد الغماري.

وقالت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي تمكن، عبر غارة جوية، من اغتيال الغماري، بينما لم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق حتى اللحظة.

في هذا السياق، أكدت مصادر يمنية محلية أن جماعة الحوثي فرضت طوقاً أمنياً في منطقة حدة بصنعاء وأغلقت طرقاً رئيسية قرب مكان الهجوم الإسرائيلي.

ويُعد الغماري إحدى الشخصيات العسكرية المحورية في صفوف للحوثيين، وبرز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014 حيث كان أحد المشاركين في هذه الأحداث.

الشخصية العسكرية الثانية لدى الحوثيين
يُعد محمد عبدالكريم الغماري أحد أعلى القادة العسكريين داخل جماعة الحوثي، وقد تم تدريبه على يد حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

ولفت الغماري الأنظار مع الأعمال العسكرية التي أسندت إليه، خاصةً بعد توليه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً في ديسمبر (كانون الأول) 2016، وهو ما جعله الشخصية العسكرية الثانية في صفوف الحوثيين.

كما يُعد أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه الدول المجاورة لليمن، وهو ما دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن لوضعه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 على قائمة المطلوبين الحوثيين.

تدرج في صفوف الحوثيين
نشأ الغماري، وفق مصادر إعلامية، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان هارباً ومتخفياً في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة الجماعة.

وعمل الغماري سابقاً مشرفاً حوثياً في حجة، وقيادياً ميدانياً في الحديدة، وتولى أيضاً منصب المسؤول الأمني في صنعاء.

تدريب عسكري في لبنان وإيران
يعتبر الغماري من القيادات العقائدية في حركة الحوثيين، حيث درس في "معهد حسين بدر الدين الحوثي" عام 2003.

وأفادت معلومات أن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، حيث تلقى في الضاحية الجنوبية في بيروت عدة دورات عقائدية وعسكرية على يد حزب الله.

كما حصل الغماري على تدريبات عسكرية في إيران على بناء منظومات الصواريخ الباليستية.

عقوبات أميركية وأممية
وفي مايو (أيار) 2021 صنفت الولايات المتحدة الغماري على أنه "تهديد للاستقرار والسلام" وفرضت عقوبات عليه.

كما أُدرج اسمه على قائمة العقوبات الأممية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 "لتهديده السلم والاستقرار في اليمن".

وتتهمه الأمم المتحدة بـ"الضلوع في الحملات العسكرية الحوثية التي تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن". وقالت إنه اضطلع، بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين، بالدور الرئيسي في "تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين التي تهدِّد بشكل مباشر السلم والأمن والاستقرار في اليمن، كما أكدت تورطه بالهجمات عبر الحدود.

الهجمات البحرية منذ 2023
وأخيراً يعد الغماري أحد المسؤولين عن شن الهجمات التي تستهدف السفن التجارية والأراضي الإسرائيلية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، وهو ما جعله مطلوباً ضمن قائمة من الشخصيات الحوثية المستهدفة من قبل إسرائيل.