أخبار محلية

الأربعاء - 25 يونيو 2025 - الساعة 11:36 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



أطلق الكاتب الصحفي ياسر الأعسم، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، منشوراً غاضباً وواقعياً حذر فيه من اقتراب أزمة جديدة في قطاع التعليم الحكومي بعدن، بالتزامن مع حلول العام الدراسي الجديد، في ظل تجاهل حكومي مستمر لمطالب المعلمين وغياب أي حلول جذرية.

واستهل الأعسم منشوره بمشهد شخصي يحمل دلالة رمزية مؤلمة، قائلاً: "فتحت عيوني وزوجتي تهزني، بهررت وقالت: (هات حق المدارس).. لم ألتقط أنفاسي بعد من مصاريف العيد!"، في إشارة إلى تراكم الأعباء المالية على كاهل المواطنين مع بداية العام الدراسي.

ودعا الأعسم رئيس الوزراء سالم بن بريك إلى تحمّل مسؤوليته الوطنية وتحريك عجلة الحل، مشيراً إلى أن أزمة التعليم الحكومي في عدن أصبحت "موسمية"، تتكرر كل عام بنفس السيناريو الكارثي: تبدأ الدراسة، وبعد أسبوعين يبدأ التلويح بالإضراب، ثم التصعيد، فإغلاق المدارس، انتهاءً بامتحانات وهمية ونتائج مزورة، حيث "ينتقل الطلاب إلى المرحلة التالية برؤوس فارغة وكراريس جديدة، والخطة والمقرر في سلة الزبالة"، حسب وصفه.

وهاجم الأعسم استمرار تجاهل الحكومة لمطالب المعلمين قائلاً: "أهانوا مربي الأجيال، مرة يكرموهم بسلة، ومرة بسجادة!"، مضيفاً: "يستكثرون عليهم علاوة، بينما يُصرف مليار ريال لصاحبة قرص الروتي وبرتن الفاصوليا بجرّة قلم فاسدة!"، في إشارة إلى العبث المالي المتواصل في مؤسسات الدولة.

كما حمّل الأعسم مسؤولية تدهور التعليم للقيادي التربوي "العكبري"، متسائلًا: "لا ندري من أين أتوا بالعكبري وسلموه عقول الأجيال"، داعيا إلى إقالته فورا، ووضع خطة إصلاحية تبدأ بإنشاء صندوق خاص لدعم المعلم، يتم تمويله عبر استقطاع ريال واحد فقط من كل لتر من المشتقات النفطية والغاز.

وختم الأعسم منشوره بنداء صريح لرئيس الحكومة: "ريال واحد بس يا سالم، قد ينهي الأزمة، ويستعيد هيبة المعلم، ويصون التعليم الحكومي من الإبادة، ويحمي عقول الأجيال من الضياع."