علوم وتقنية

الإثنين - 30 يونيو 2025 - الساعة 07:19 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أظهرت دراسة جديدة أن الكوابيس يمكن أن تسرِّع عملية الشيخوخة والتقدم في العمر، وتؤدي إلى الموت المبكر.

فقد قال عالم الأعصاب في "إمبريال كوليدج لندن" الدكتور أبيديمي أوتايكو، الذي شارك في الدراسة: "أدمغتنا النائمة لا تستطيع التمييز بين الأحلام والواقع، وبالتالي فقد تتسبب الكوابيس في زيادة التوتر الذي بدوره يسرِّع الشيخوخة البيولوجية".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، تُعيق الكوابيس جودة النوم ومدته، ما يُضعف عملية ترميم وإصلاح الخلايا الأساسية للجسم خلال الليل"، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
وحلل فريق الدراسة بيانات أكثر من 183 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 26 و86 عاماً، ووجدوا أن الأحلام السيئة تساعد في تسريع عملية التقدم في العمر.
كما قام الباحثون بتقييم الشيخوخة البيولوجية للمشاركين من خلال طول "التيلوميرات"، وهي أطراف الكروموسومات الصغيرة التي تتقلص مع التقدم في السن، وترتبط بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب وغيرها من الحالات المزمنة.

بنسبة 40%
ووجد الفريق أن أولئك الذين عانوا من الكوابيس الليلية بانتظام كانت التيلوميرات لديهم أقصر، ما يُظهر علامات شيخوخة بيولوجية متسارعة، وزيادة هائلة بنسبة 40 في المائة في احتمال الوفاة المبكرة.
وكتب الفريق في دراستهم: "لقد وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون الكوابيس أسبوعياً، أكثر عرضة للوفاة قبل بلوغ سن السبعين بثلاث مرات من غيرهم".
وأوضحوا أن هذا يجعل الكوابيس مسبباً أقوى للوفاة المبكرة من سوء التغذية أو قلة الحركة أو التدخين.
كما أضافوا: "تؤدي الكوابيس إلى ارتفاعات كبيرة في هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتسارع شيخوخة الخلايا".
طرق الوقاية
وأشار الفريق إلى أن نتائجه كانت ثابتة ولم تتغير، بعد الأخذ في الحسبان عوامل مثل الجنس والعمر والعِرق والصحة النفسية العامة.
إلا أن الباحثين أوضحوا أنه يمكن الوقاية من الكوابيس إلى حد بعيد، من خلال اتخاذ بعض التدابير البسيطة، مثل تجنب أفلام الرعب، والحفاظ على عادات نوم جيدة، وإدارة التوتر، والبحث عن علاج للقلق أو الاكتئاب.