الوطن العدنية/المصدر اونلاين
قال محافظ محافظة أبين، اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، إن السلطة المحلية بدأت خطوات عملية لإعادة فتح طريق عقبة ثرة بعد سنوات من الإغلاق، مؤكدًا أن العمل يجري على قدم وساق لتأهيل الطريق بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين في المناطق الوسطى للمحافظة.
وأكد المحافظ، في تصريحه أن فريقًا هندسيًا برئاسة مدير عام الأشغال العامة والطرق، وبالتنسيق مع صندوق صيانة الطرق، أجرى نزولًا ميدانيًا لرفع تقرير فني متكامل بهدف بدء عملية الصيانة والتأهيل اللازمة لفتح الطريق، مؤكدًا أن العقبة تتطلب أعمالًا إنشائية واسعة لضمان جاهزيتها.
وأشار إلى أن اللجنة الأمنية في المحافظة عقدت اجتماعًا مؤخرًا وأقرت خطة أمنية متكاملة لتأمين الطريق، بمشاركة جبهة ثرة ومحور أبين والجهات الأمنية والعسكرية ذات العلاقة، لضمان سلامة العابرين وحماية الخط من أي تهديدات.
وثمّن أبوبكر حسين تجاوب الحكومة المركزية مع مطالب السلطة المحلية، مشيدًا بدور مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، ووزارتي الدفاع والداخلية، على دعمهم لملف فتح الطريق.
ودعا المحافظ إلى تسريع إجراءات وزارة الأشغال وصندوق صيانة الطرق، محذرًا من أن أي تأخير في الصيانة سيؤجل فتح الطريق ويُبقي على معاناة المواطنين.
وبشأن التنسيق مع الحوثيين، أوضح المحافظ أنه لا توجد أي قنوات تواصل مع الجماعة، لكنه أشار إلى لقاء جمع السلطة المحلية في زنجبار مع فريق "الرايات البيضاء"، الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في فتح عدد من الطرقات، بما فيها "عقبة ثرة"، شريطة إزالة الألغام وصيانة الطريق أو السماح للفريق الهندسي التابع للسلطة المحلية بالقيام بذلك.
وأشار المحافظ إلى أن فتح طريق "عقبة ثرة" يشكل أولوية إنسانية كبرى لأبناء مديريات لودر ومكيراس والمناطق الوسطى، لما له من أهمية في تسهيل الحركة وتخفيف المعاناة وربط المناطق المعزولة، بعد أن فُرض على سكانها العبور بطرق بديلة ومرهقة.
وفي ختام تصريحه، جدد محافظ أبين تأكيده أن قيادة السلطة المحلية ماضية في تقديم كل ما من شأنه تحسين جودة الخدمات العامة، والتخفيف من معاناة المواطنين في المحافظة، مشيرًا إلى أن المحافظة تقف إلى جانب كل المبادرات التي تهدف إلى فتح الطرقات وإنهاء المعاناة التي سببتها الحرب.
يُذكر أن طريق عقبة ثرة أُغلقت منذ العام 2015 بفعل المواجهات المسلحة، لتتحول إلى معاناة يومية لآلاف المواطنين، وقد برزت، مؤخرًا، عقب فتح طرقات محافظة الضالع، المطالبُ الشعبية والحقوقية بضرورة إعادة فتحها، باعتبارها شريانًا حيويًا يربط المناطق الوسطى بمحافظة أبين.