عربية وعالمية

الأحد - 06 يوليو 2025 - الساعة 08:13 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أعلن والي مدينة عينتاب، كمال شبر، اليوم الأحد، عودة مئة ألف لاجئ سوري من المدينة إلى سوريا منذ مطلع العام الجاري ولغاية أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي.
يأتي ذلك بعد خلو بعض المدن والبلدات التركية الصغيرة من اللاجئين السوريين، إثر سقوط نظام بشار الأسد، وعودتهم لبلدهم، بات هذا المشهد يتكرر في كبرى المدن أيضاً.
وقال الوالي التركي خلال مؤتمرٍ صحافي إن "نحو 100 ألف سوري عادوا خلال النصف الأول من العام إلى سوريا"، مضيفاً أن "إجمالي عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة يبلغ 371 ألفاً و639 سورياً" من دون أن يقدّم توضيحاً فيما لو كان هذا الرقم يشمل العائدين منهم إلى بلدهم.
كذلك كشف شبر عن وجود قرابة 10 آلاف سوري يحملون "إقامة رسمية" من السلطات.
وأدت عودة اللاجئين السوريين من عينتاب إلى بلدهم، إلى أزمة سكن بعد خلو آلاف الشقق من ساكنيها، وفق ما أفادت وسائل إعلامٍ تركية محلّية أشارت أيضاً إلى أن معظم العائدين هم من النساء وكبار السنّ.
ووفق مصادر "العربية.نت"، تعمل معظم العائلات السورية اللاجئة في تركيا على ترك واحدٍ من أولادها على الأقل بهدف العمل ومساعدة العائلة بعد عودتها إلى سوريا.
ورغم أن العدد الأكبر من اللاجئين يحاول العودة إلى سوريا، لكن هناك فئة ترغب بالوصول إلى أوروبا.
ويشكو أصحاب بعض المهن في تركيا، من قلّة في اليد العاملة بعد عودة آلاف الشبّان السوريين لبلدهم، وفق ما أورد إعلامٍ تركي نشر صوراً ومقاطع فيديو تظهر خلو بعض المدن والبلدات من تجمعات السوريين.
وباتت بعض المهن تعاني بشدّة من قلة العاملين السوريين، كالقطاع الزراعي والبناء والخدمات.
وحتى الآن، تقع ولاية عينتاب والمدن التابعة لها في مقدمة الأماكن التي عاد منها السوريون لاسيما أن تلك الولاية تقع على الحدود مع سوريا، وقد استقر بها اللاجئون قبل سنوات لقربها من بلدهم، كي يتمكنوا من العودة لاحقاً "دون عناء"، وفق ما وصف 3 لاجئين عادوا مؤخراً إلى سوريا.

فيما تتوزع خارطة اللاجئين على كبرى الولايات التركية وأصغرها أيضاً، ففي إسطنبول يعيش في المدينة 437,687 سورياً، يليها عينتاب التي يعيش فيها 381 ألفا و24 لاجئا ومن ثم أورفا التي يبلغ عدد السوريين فيها 236 ألفا و901 وأضنة التي يعيش فيها أكثر من 200 ألف وهاتاي أكثر من 190 ألف ومارسين 171 ألفا وبورصة قرابة 158 ألفا وقونيا 112 ألفا و577 وإزمير نحو 110 آلاف وأنقرة قرابة 80 ألفاً.
وإضافة لهذه المدن تعيش أعداد صغيرة من السوريين في ولاياتٍ أخرى مثل هاكاري وبايبورت وديرسم (تونجلي) وإغدير. واضطر كل هؤلاء إلى مغادرة بلدهم إلى تركيا بعد الحرب السورية التي امتدت قرابة 14 عاماً وانتهت بسقوط الأسد ووصول أحمد الشرع إلى الرئاسة.