اخبار وتقارير

الخميس - 31 يوليو 2025 - الساعة 02:34 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن


أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، قلعة القارة التاريخية في يافع ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي، وذلك ضمن 26 موقعًا يمنيًا جديدًا تم قبولها في هذه القائمة الدولية الهامة.

وتتميّز قلعة القارة بعمارتها الحجرية الفريدة، وتكوينها الجبلي المدهش الذي يجعلها واحدة من أبرز النماذج العمرانية في جنوب الجزيرة العربية، حيث تتربع منازلها فوق الجبال الشاهقة بشكل متناسق ومذهل، يحكي قصة تاريخ عريق وهوية متجذرة.

ويُعدّ هذا الإنجاز خطوة تمهيدية لاعتماد قلعة القارة كموقع تراث عالمي رسمي، واعترافًا دوليًا بقيمتها الثقافية والمعمارية، في إطار جهود وطنية تبذلها جهات متخصصة بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وبدعم من فريق يمني محترف عمل على إعداد ملفات الترشيح رغم شح الإمكانات والظروف الصعبة.

وفي تصريح خاص لـه عبّر الصحفي نجيب الكلدي، مدير تحرير منبر عدن، عن سعادته البالغة بهذا الخبر الذي وصفه بـ"الجميل والمنجز الذي طال انتظاره"، مؤكدًا أن إدراج قلعة القارة في قائمة التراث العالمي يمثّل اعترافًا مستحقًا بتاريخ يافع العريق ومكانتها الحضارية.
كما توجّه الكلدي بالشكر لكل من أسهم في إعداد وتقديم ملفات الترشح، وفي مقدمتهم فريق الخبراء الوطنيين ومكتب اليونسكو الإقليمي، وكل الجهود الخفية التي عملت بصمت لأجل هذا الوطن.

ودعا الكلدي في ختام تصريحه أبناء يافع والجهات المختصة إلى الإسراع في ترميم القلعة والحفاظ عليها، بما يتناسب مع موقعها وتصنيفها القادم والمستحق ضمن الخارطة العالمية للتراث الثقافي.

ويفتح هذا الإدراج الباب أمام فرص حقيقية لحماية القلعة وتطويرها، ودعم السياحة الثقافية فيها، وتسليط الضوء على تراث يافع العريق ضمن الخريطة العالمية للثقافة والتاريخ.

وكانت البعثة الدائمة للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو، وبالتنسيق مع مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، قد قدمت ملفات 31 موقعًا يمنيًا ثقافيًا وطبيعيًا، منها 26 موقعًا جديدًا، لإدراجها ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي.

وباعتماد هذه المواقع، ارتفع إجمالي المواقع اليمنية المدرجة في القائمة التمهيدية إلى 35 موقعًا، من بينها مواقع تم تحديث بياناتها وأخرى جديدة.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهود فريق وطني من الخبراء اليمنيين الذين تلقوا تدريبًا خاصًا لإعداد ملفات التراث العالمي، في ظل تحديات كبيرة وموارد محدودة.