الوطن العدنية/يعقوب السفياني
يقف اليوم مئات الطلاب بجامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن عاجزين أمام قرار رفع الرسوم الجامعية بشكل مباغت وغير مبرر.
طالبٌ في المستوى الرابع يكتب لي بحرقة:
"عندما التحقتُ بالتخصص كانت الرسوم 2900 دولار والدولار يساوي 650 ريالًا (تسعيرة البنك السابقة التي تم تثبيتها)، واليوم قفزت إلى 3500 دولار بينما الدولار 1300 ريال! .. كيف نكمل دراستنا؟! لقد صار الأغلبية عاجزين عن الاستمرار، وأنا أولهم."
القضية لم تعد مجرد أرقام، بل مستقبل جيل كامل يُذبح تحت مقصلة الجشع وغياب الرقابة. في وقتٍ يتبجّح فيه المسؤولون بالحديث عن دعم التعليم، تُترك الجامعات لتتصرف وكأنها شركات استثمارية لا مؤسسات أكاديمية.
الطلاب لا يطالبون بالمستحيل، بل بالعدالة: أن تكون الرسوم منطقية، وأن يُتاح لهم حق استكمال دراستهم دون أن تتحول إلى تجارة.
أين وزارة التعليم العالي؟ أين السلطات؟ من سيحاسب إدارة الجامعة على هذا العبث بمصير الشباب؟
إن إنقاذ هؤلاء الطلاب هو إنقاذ للمستقبل.. ومن الظلم أن يصبح العلم حلمًا ممنوعًا إلا على من يملك المال.
#التعليم_حق_للجميع
#لا_لرفع_الرسوم
#يعقوب_السفياني