أخبار محلية

الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - الساعة 05:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/أبين/سالم حيدرة

يعاني المواطنون في محافظة أبين أوضاعًا معيشية بالغة الصعوبة نتيجة تأخر صرف مرتبات العسكريين والأمنيين لثلاثة أشهر متتالية، إضافة إلى توقف مرتبات الموظفين المدنيين لشهرين، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على حياتهم اليومية مع بداية العام الدراسي الجديد.

هذا الوضع دفع الكثير من الأسر إلى العجز عن شراء المستلزمات المدرسية لأبنائها، خصوصًا مع اتساع رقعة الفقر بين أصحاب الدخل المحدود الذين يعتمدون بشكل كامل على المرتبات كمصدر رئيسي للعيش.

وباتت الأسر الأبينية اليوم بين مطرقة العام الدراسي الجديد وسندان العجز في توفير احتياجات أبنائها من ملابس ودفاتر وأقلام وحقائب مدرسية. وعلى الرغم من انخفاض أسعار بعض السلع مؤخرًا واستقرار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إلا أن ذلك لم يكن ذا جدوى بالنسبة لهم، إذ لم تُصرف مرتباتهم بعد، الأمر الذي أفقدهم القدرة على الاستفادة من أي تحسن اقتصادي.

وأجبرت هذه الظروف العديد من العائلات على إعادة استخدام ملابس العام الماضي لأبنائهم، في صورة تعكس حجم المعاناة التي تتكبدها الأسر مع كل موسم دراسي جديد، بينما يبقى القلق مسيطرًا على أولياء الأمور بشأن مستقبل أبنائهم التعليمي في ظل غياب الحلول.

مع بداية العام الدراسي هناك إقبال ملحوظ من قبل الطلاب والطالبات على الدراسة رغم الظروف وللتحديات التي تواجه أولياء أمورهم جراء الظروف المعيشية التي يمرون بها كيف تريد الحكومة التشجيع على انتظام الدراسة والالتحاق الطالب والطالبات بالمدارس والمرتبات في علم الغيب.

وقال الموظف علي أحمد حسين، إنه عجز عن توفير المستلزمات الدراسية لأبنائه من أجل أن يلتحقوا بالمدرسة، كونه يعيل أسرة مكونة من ثمانية أشخاص أربعة ذكور وأربعة إناث.

وأكد في سياق حديثه لـ"الأيام"، أن ثلاث ذكور في أول وثاني ثانوي وبنتين واحدة في الصف السابع والأخرى في التاسع ابتدائي ولم أتمكن من إكمال فرحتهم بالدراسة في العام الدراسي الجديد كون عجزت في شراء المستلزمات الدراسية لهم.

ولفت إلى أن راتبه لا يتجاوز 60 ألف ريال ولم يستلمه منذ شهرين لتزداد المعاناة فوق المعاناة "لا قدرنا على توفير الاحتياجات اليومية للأسرة ولا توفير المستلزمات الدراسية لأبنائنا ماذا نعمل؟".

وأشار إلى أن هناك أسرًا عجزت عن توفير المستلزمات الدراسية لأبنائها نتيجة العوز والفاقة وتأخر صرف المرتبات كون أغلب الأسر الأبينية معتمدة على المرتبات.

من جانبها قالت أم شوقي من مدينة زنجبار، لم نستطع شراء المستلزمات الدراسية نتيجة السياسات الخاطئة التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة، كيف يريدونا أن ندرس أبنائنا والمرتبات في علم الغيب.

وأشارت إلى أن حكومة سالم بن بريك بدأت تعمل الخطوات التصحيحية من أجل تعافي الاقتصاد وانتشال العملة المحلية من الترنح ونجحت في ذلك لكنها عجزت في صرف المرتبات وترك الموظفين والعسكريين والأمنيين يعانون الأمرين شهور متتالية ولا نعلم هل هي سياسة أم إذلال لهؤلاء الموظفين.

ولفتت كل ما نتمناه أن تصرف الرواتب بانتظام وفي أوقاتها حتى نتمكن من توفير الاحتياجات اليومية لأسرنا وتدريس أبنائنا حتى لا يحرموا من الدراسة، هرمنا من السياسات الخاطئة التي أصابتنا في مقتل.

وقال المواطن صلاح محمد أحمد من مدينة لودر ،عجزت هذا العام من شراء المستلزمات الدراسية من أجل أن أدرس فلذات كبدي ويلتحقوا بالدراسة، زملائهم الطلاب أغلبهم التحقوا بالدراسة في مدارس لودر وأنا منتظر راتب القوات المسلحة الذي لم يتم صرفه منذ ثلاثة شهور متتالية.

وأكد في سياق حديثة لـ"الأيام"، نجاهد من أجل توفير لقمة العيش لأسرنا وللأسف الشديد وأقولها بكل صراحة إننا عجزنا في توفيرها نتيجة تأخر صرف المرتبات الذي طال انتظارها .

وأشار إلى أن الدراسة مهمة للطلاب لكن ما باليد حيلة الظروف، أرغمتنا على عدم التحاقهم بالدراسة حتى الآن لا زالنا منتظرين الأفراح عن المرتبات.

من جانبه، عبر المواطن حسين منذوق عن استيائه الشديد نتيجة عدم تمكن حكومة بن بريك صرف المرتبات بعد أن عالجت الملف الاقتصادي وأعادت للعملة المحلية مكانتها لكن دارت ظهرها للمرتبات.

وأشار إلى أن الدراسة لها مكانتها وهي تعبر على ثقافة الشعوب فالتعليم رسالة سامية ولها مكانتها لكن إن تعجز الكثير من الأسر في توفير المستلزمات الدراسية لأبنائها فهذه وصمت عار على الدولة والحكومة.

وناشد رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك أن يوجه الجهات ذات العلاقة بصرف مرتبات الموظفين والعسكريين والأمنيين فهذا جانب إنساني مهم في الوقت الحاضر.

وقال الموظف عبدالله محمود تأخر صرف المرتبات أدى إلى عدم تمكن أبنائنا من الالتحاق بالدراسة هذا العام ولا زلنا منتظرين الأفراح عنها حتى يلتحقوا بالدراسة هذه سياسات خاطئة أصابتنا في مقتل.

وأشار إلى أن يحرم الطلاب من الدراسة نتيجة عجز آبائهم من شراء المستلزمات الدراسية حرام وجرم بحق التعليم وعلى الحكومة مراجعة حساباتها وصرف الرواتب في أوقاتها.

المصدر الأيام