آخر تحديث للموقع :
الإثنين - 23 يونيو 2025 - 04:18 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
التعادل السلبي يحسم مواجهة الهلال السعودي وسالزبورج
تفاقم أزمة الكهرباء في عدن ولا أمل بحلول قريبة
بنك الكريمي: خدماتنا المصرفية مستمرة في مختلف المحافظات بشكل طبيعي
جماعة الحوثي تبدأ خطوات الاستيلاء على أرصدة بنك الكريمي
استمرار المظاهرات النسوية المنددة بتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية في عدن
البرلمان الإيراني يقرر إغلاق مضيق هرمز
إعلان وثيقة المبادئ السياسية للحكم الذاتي في حضرموت
الدولار بـ2780 ريالًا والبنك المركزي يعرض 50 مليونًا للبيع في مزاد علني
قنابل خارقة للتحصينات.. هكذا نفذت أميركا هجومها على إيران
إيران ترد بإطلاق صواريخ على إسرائيل.. انفجارات في حيفا وتل أبيب
مقالات وكتابات
روبن ويليامز: أضحك الملايين ولم يضحك نفسه
د. علي عبدالله الدويل
التصعيد الأمريكي.. إدارة صراع لا إنهاء حرب!!!
محمد المسبحي
أمريكا وإيران.. عداوة مزيفة ومصالح مشتركة!!!
محمد المسبحي
بن مبارك: رجل الدولة في زمن الغدر والفساد
محمد المسبحي
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
المزيد
"عام" هو عُمْرُ غيابك يا ولدي!
حوارات وتحقيقات
السبت - 17 نوفمبر 2018 - الساعة 11:04 م بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/خاص
طفلي الحبيب؛ كي أرثوك، يكفي أن أخبرهم أنك "ولدي" قُرّة عيني، ولهم أن يتخيّلوا مشاعر أمٍّ فقدت فلذة كبدها، وسراجها المُنير، في مثل لحظةٍ كهذه تعجز "قواميس اللغة" عن حمل معاني كهذه، لكننا معشر الأمهات نحمل مشاعر وميلاد وأجساد أطفالنا لنشاركهم المصير..
كنتَ حُلُمي الكبير، يا "حلمي"، صرخة وجعي الأولى، وصرخة عذابي المُستديم، لقد خلَّف رحيلك عني ثقبًا عظيمًا، يلتهمني كل لحظةٍ، أتذكر فيها أنك ذهبت، ما أصعبه من شعور عندما يكون بمذاق ضحكتك الطفولية، بمدفئة صوتك الذي أهرب إليها من هذا الصقيع، كيف أصنع بالأيام التي عشتَها تحت جناحي، وكبِرتَ فيها على عيني، حتى نضجت، ليقتطف الموت روحك المُزهرة في داخلي..؟!
حسرتي عليك بحجم الفراغ، أصرخك في داخلي، فأفقد صوتي ولا أحد يسمعني، لا أحد يُمكنه فهم ما يحدث لي، لأنه لا يمكن أن يشعر بمشاعري..
عندما أتذكرك، أتخيلني مليئة بالحزن وسأنفجر من دونك يا ولدي، كيف ذهبْتَ عني، وخلّفت وراءك كل هذا الدمار والحرائق، إنها تركة أحزان..؟!
"حلمي" يا طفلي الكبير، يا وجعي الذي لا ينتهي، برحيلك سقطتُّ دفعةً واحدةً من دون مقدمات، قسمتَ ظهري، وانشطرت كذرات الغبار، هل فعلًا انتهت حكايتنا؟، كيف حدث هذا كله دفعةً واحدة معي ولوحدي، بحقِّ الله كيف حدث كل هذا؟!، لكن.. لا نقول إلا ما يرضي ربنا، اللهم لا اعتراض لحكمك، ولا رادّ لقضائك، أنت الواهب العظيم، وهبتني إيّاه بسخاء، فهل تعود عن هديتك، وأنت المتفضل الكريم، اللهم إنه أمانة عندك، وإنه لا يضيع طفلي لديك، حاشاك حاشاك أن تعود عن هديتك..
ألستَ يالله الرحمن الرحيم القائل فيما تقول: "إنك عند حسن ظنّ العبد بك"، اللهم إن يقيني وحسن ظني بك وحفظك ابني لا حدود له، اللهم إني لا أرضى أن يُصيبه أدنى أذى رحمةً ومحبةً له، فكيف بك وأنت الأرحم به مني، وما نحن إلا عبادك الضعفاء والمغلوبون على أمرنا، اللهم اجبُر كسرنا، وآمن روعتنا، كما لطفت بنا في كل لحظة عشناها من دون "حلمي"..
أُدرك يا الله أن هذا ابتلاء محبّةٍ ودعوة عودة منك وتقربٌ إليك، فلولا الجرح لما رأيناك واقتربنا من جنابك، ولما آمنّا حقّ الإيمان بلقائك، ولما تسلّل نورك في أرواحنا..
يالله أنت أعلم بي منّي، وبفُراقي وفجيعتي بطفلي، فارحمه واغفر له، وأحسن مُدخله، من دون عذابٍ، ولا سابقة حساب، بحقِّ وجعي المقدّس لديك، يا رب رُدّه إلي إنك لا تُخلف الميعاد..
يآه يا ولدي.. كنت أعُدُّ أيام سنينك معي، واليوم أعد أيام فراقك عني، أضحى الآن عمر فراقك عامًا كاملًا، لا أعرف يا غُرّة عيني أمك، كيف استطعت أن أتحمل تقلّب جمر فراقك في أوصالي، كم أشعلت من الحرائق في أحشائي، لكنها بميزان صبرنا عند الله، فإنا له وإنا إليه جميعًا راجعون، وداعًا، وداع المُلتقين الواثقين.