حوارات وتحقيقات

الجمعة - 16 فبراير 2018 - الساعة 07:56 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

مدرسة قتبان النموذجية للأولاد الكائنة في مديرية المعلا – محافظة عدن تعتبر إحدى المدارس التي لم يسلط عليها الضوء رغم النظام الذي يسود أركان المدرسة والاهتمام البارز الذي يعانقه أولادنا سواء من الإدارة أو من منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس من المعلمين والمعلمات.

عند زيارتي اليوم صباحاً لمدرسة قتبان وبشكل مفاجئ من أجل المتابعة والتقييم لسلوك أخي الدراسي والخُلقي أو تقصيره إن وجد لاحظت شئٌ لم يكن متوقع وهو الالتزام والنظام الكائن في تلك المدرسة ومناظراتها بصمت لغيرها من المدارس الخاصة وليست فقط الحكومية رغم قلة الدعم والإمكانيات.

توجهت مباشرة إلى مكتب المدير الأستاذ المؤهل / جميل سلام والمعروف بمكانته المرموقة ودراساته العليا المختلفة داخل وخارج اليمن. تحدّثت معه وناقشته ببعض الأمور كطرائق التدريس أو كيفية التعامل مع الأولاد من خلال تحفيز طاقاتهم وجعلهم متميزون كوني أستاذة في كلية التربية / خورمكسر.

ولم أجد في نقاشي معه إلا كل الترحيب والحفاوة والاهتمام لما يخص الطلاب فكان يكرر جملته هم أبنائنا ولن نرضى عليهم إلا بما هو لصالحهم..بعد ذلك سألته إن كان هناك من يدعم المدرسة أو يقوم بتوفير ما يلزم من قرطاسيه وأدوات مكتبية وما يخص عمل الأنشطة الصفية واللاصفية فرد على قائلا: مدرستنا تعتبر مدرسة حكومية قلما نجد ذاك الاهتمام أو بصيص أمل لدفعها نحو الأفضل كون التميّز الدائم عادةً مرتكز على مدارس البنات ونحن في مدرستنا لدينا من الإناث من أول ابتدائي وحتى العام الثالث وما دون ذلك فهي مستويات ابتدائية وإعدادية للأولاد.

وعندها قال لي فلتقومِ بأخذ جولة في المدرسة والحكم على ذلك بنفسك كونك ولية أمر إحدى طلابها , وفعلا ذهبت وأول مكان زرته هو حمامات المدرسة ( أعزكم الله ) ولكن وجدتها نظيفة جداً كما تشاهدون في الصور.

ومن ثم تجولت في فناء الساحة وحاولت التقاط بعض الصور لساحة المدرسة الشاسعة والتي تعتنق أماكن لممارسة الرياضة وبعض الأنشطة اللاصفية وبعد ذلك توجهت إلى مكتبة المدرسة التي فاجأت بعدد الكتب التي تحتل أدراج تلك المكتبة وتُزين بطاولات وكراسي مريحة لتهيئ للطلاب جو مكتبي هادئ للاستطلاع وقراءة كل ما هو جديد في اليوم المحدد لكل مستوى دراسي.

النظافة من الأيمان وهذا هو شعار مدرسة قتبان التي فعلا طبقت ذاك الشعار من خلال دخولي للفصول الدراسة أثناء وقت الحصة المرصودو في الجدول الدراسي لذلك أخذت أذن معلّمي تلك الصفوف عند التقاط الصور..إضافة لذلك اهتمام الإدارة المدرسية وعلى رأسهم مدير المدرسة بمظهر الطلاب وكيفية تمثيلهم لأنفسهم ومن ثم مدرستهم من حيث اللبس اللائق، أنواع حلاقات الشعر وحتى شكل الحذاء وكيفية ربطه، وهذا الشى ما نبحث عنه فعلا في أيامنا هذه من خوف وحرص على أولادنا وتطبيق التربية قبل التعليم.

زيارتي اليوم غرست في قلبي طمأنينة لم أكن اتوقعها في مدرسة قتبان التي لا يوجد على مدخلها حتى بنر يكتب عليه أسم للمدرسة. وهذا من أبسط الحقوق التي تفتقده مدرسة عريقة كقتبان.

لذلك نرجو من كل من يريد إصلاح ما أفسده الوقت والدعم النفسي والمادي لترتقي هذه المدرسة باسمها مثلما واقعها فليمد يد العون ولننهض بجيل جديد لبناء مستقبل أفضل ... ودمتم سالمين.


كتب/ولية أمر طالب ...