إسلاميات

الخميس - 07 يوليو 2022 - الساعة 01:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/إعداد القاضي أنيس جمعان

١/يجب أن تبلغ الأضحيّة سنّاً معينةً، وذلك يختلف باختلاف بهيمة الأنعام؛ حيث إنّ الضأن يجب أن يبلغ ستّة أشهرٍ، والماعز يجب أن يبلغ سنةً كاملةً، والبقر سنتان، أمّا الإبل فيجب أن يبلغ خمس سنواتٍ.*

(٢) يجب أن تكون الأضحيّة خاليةً من العيوب، ودليلُ ذلك قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أربعٌ لا يجْزينَ في الأضاحي: العوراءُ البيِّنُ عورُها، و المريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعرجاءُ البيِّن ظلعُها والعجفاءُ التي لا تُنْقي).[رواه الألبانيّ]، ويُكره ذبح مقطوعة القرن أو الأذن، أو مشقوقة الأذن، واشتُرط شرط السّلامة من العيوب؛ لأنّ اللَّه تعالى طيّب لا يقبل إلّا الطيب من الأعمال والعبادات والقُربات.*

*(٣) يُحرّم بيع الأضحيّة أو هبتها بعد تعيينها وتحديدها، ويجوز لصاحبها أنْ يركبها عند الحاجة.*

*(٤) يجب أن تكون الأضحيّة في الوقت المحدّد لها، حيث يبدأ الوقت مِن بعد صلاة وخُطبة العيد، إلى ما قبل غروب شمس يوم التشريق الثالث.*

*شروط الذابح :*
➖➖➖➖
*(١) يجب أنْ يكون الذابح مسلماً أو من أهل الكتاب، ولا يشترط أن يكون ذكر، فيجوز الذبح من الذكر أو من الأنثى، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ).[سورة المائدة، آية: 5].*

*(٢) لا بدّ من عقد نيّة التزكية والذبح قربةً إلى الله تعالى، فلو قُطع حبلاً رُبط على عنق بهيمةٍ ما، وماتت فلا يجوز الأكل منها، حيث إنّ الأعمال بالنيات.*

*(٣) يجب أن يكون الذّبح لله تعالى، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَعَنَ اللهُ مَن ذَبح لغيرِ الله)،[رواه مسلم] كما يجب التّسمية على الأضحيّة عند الذّبح.*

*(٤) يجب عند الذّبح إنهار الدّم من الذّبيحة، أيْ أنْ ينزل بشدّةٍ وقوّةٍ، ولكي يتحقّق ذلك لا بدّ من قطع الوَدَجَين، وهُما الشرايين، أو العِرقان المُحيطان بالحُلقوم، والكمال في ذلك قَطع الحُلقوم والمريء مع الوَدَجَين.*

*(٥) يُشترط في الذّابح أنْ يكون عاقلاً، وبناءً على ذلك، لا تصحّ ذبيحة المجنون، وإنْ ذُكر أسم اللَّه عليها، وذلك لأنّه لا قصد له، ويجوز لِمَن يريد التّذكية أنْ يُذكّي بنفسه، أو يُوكِل غيره بها؛ إنْ كان الوكيل مسلماً، ولكنْ يُستحبّ للمُذكّي أن يشهد أضحيته.*

*(٦) يُشترط في الحيوان المراد تذكيته ألّا يَكون مُحرّماً لحقٍّ من حقوق اللَّه تعالى، كأن يكون صيداً في الحَرَم، أو الصّيد في الإحرام، والحُكم لا يختلف إنْ ذُكر أسم اللَّه، أو أُنهر الدّم.*

*(٧) يجب أن تكون الذّكاة بآلةٍ محدّدةٍ؛ كالحديد، أو الحجر أو نحو ذلك، كما يستحبّ على الذابح أستقبال القبلة، وعليه أن يُحسن للذبيحة؛ فيَعرِض عليها الماء، ويتجنّب أنْ ترى السكين وأن يريحَها بعد الذبح، ويُستحبّ أيضاً عند الذبح التكبير بعد التسمية، وذِكُر أسم المُذكّي، ودعاء اللَّه تعالى بالقبول، وإمساكُ آلة الذبح باليد اليمنى.*

*أحكام تتعلّق بالأضحيّة :*
➖➖➖➖➖➖
*▪️يُستحبّ تقسيم لحم الأضحيّة أثلاثاً؛ فيكون ثُلثاً للأكل، وثُلثاً للإهداء، وثُلثاً للصدقة، ولا يجوز بيع شيءٍ منها، وعلى ذلك أجمع العلماء؛ حيث قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ باع جِلْدَ أُضحيته، فلَا أُضحيةَ له)،[رواه السيوطي]، فلا يجوز بيع الجلد أو اللحم أو الشحم، كما لا يجوز إعطاء مَن ذبح الأضحيّة لحماً بدل أجرته، إلّا أنّه يجوز إعطاؤه منها على سبيل الهدية، كما أنّه يجوز إعطاء الكافر الفقير منها؛ لأنّه جارٌ للمذكّي، أو قريبٍ، أو لتأليف قلبه.*

*(٢) بيّنت السّنة النبويّة أنّه يجب على المُضحّي ألّا يأخذ من شعره، أو من أظافره، أو من شعر جسمه شيءٌ، من بداية عشر ذي الحِجّة، إلى ذبح الأضحية، ودليل ذلك قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إذا رأيتم هِلالَ ذِي الحِجّة، وأرادَ أحدُكُم أنْ يُضحّي، فليُمسك عن شعرِهِ وأظفارِهِ).[رواه مسلم]. ومَن أخذ من شعره أو من أظافره عامداً، وجبت عليه التوبة مع عدم الفدية عليه، وتكون أضحيته صحيحةٌ، وكذلك مَن أَراد أخذ شيءٍ لضررٍ ما أراد إزالته، وذلك لا يُمنع من غسل الرأس؛ لأنّ النهي ورد عن الأخذ، كما أنّ المُحرم يغسل رأسه، والحكمة من ذلك؛ لأنّه متشبّهٌ بالمُحرِم في بعض النّسُك، فأُعطي بعض الأحكام الخاصّة بالإحرام.[رواه مسلم]، بينما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن عدم الأخذ من الشعر أو الأظافر مستحبّ وليس بواجب.*