الوطن العدنية/كتب/علي منصور مقراط
ذهبت صباح أمس الأحد إلى مكتب اليمنية في القاهرة ودخلت مكتب صديق الشعب اليمني من المهرة إلى صعدة عبدالله صالح الشاعري واستقبلني كعادته في الأخلاق والنبل والرقي وفي حجرة مكتبه كان مجموعة من الشخصيات والمواطنين بينهم المناضل السبتمبري الاكتوبري احمد صالح الشرفي والدكتورة حفيظة صالح الشيخ امين عام اللجنة الوطنية اليمنية لليونسكو ابنة حوطة لحج المحروسه بالله والولد مالك نحل عطر الذكر اللواء الردفاني المتميز ثابت عبد الملحق العسكري لسفارتنا في القاهرة
قعدت وأخذت دوري في الكلام وطلبت منه تحديد الحجز يوم الاربعاء ١٣اكتوبر.البعض لايعرف لماذا اخترت هذا التاريخ . باختصار هوا يوافق عشية الذكرى ال٥٩ لثورة ١٤اكتوبر المجيدة
على الأرجح حددت العودة إلى الوطن وعدن الحبيبه بالذات في هذا اليوم التاريخي العظيم ليس للالحاق بالاحتفال بهذا التاريخ الجميل في وطن جريح ومذبوح من الوريد الى الوريد..بل لما بحملة من معاني ودلائل لاتستدعي تفاصيل التذكير لذالك الجيل من صناعة.
حسنا ساعود بعد أقل من ٦٠ساعة إلى وطني حاملا اشواقة والحب الدثين بعد غياب خمسة أشهر كنت خلالها في كل ساعة ويوم اتذكره وأتابع مايجرى فيه لم أكن مغتربأ غادرته للعلاج اولا ثم لنشاط إعلامي قمت فيه تاربعة الكثير
ساعود حاملأ حقيبه واحده فقط متواضعة لم اطلب من مدير اليمنية إضافة وزن مجاني
.وسانزل مطار عدن لاقبل تراب عدن
.كم أنا حزين عشية عيد ثورة ١٤اكتوبر وانا لن اجد امامي وجوة من صناعها ليس صورة شهيدها الاول لبوزة.بل حتى من اولادة وأحفاده واقربائة .هل اقول ثورة خالدة لكنها اكلت أبناؤها في الصراعات والانتقام وتصفية الحسابات التي دشنت بعد الاستقلال ٦٧م
التاريخ لا يرحم مهما حاولنا القفز عليه في مراحل المراهقة والانتصارات الزائفة المؤقتة
.مازلنا في الجنوب الذي يبحث عن استقلال أو مخرج للاستقرار نسعى للقضاء علي بعضناء تحت يافطات ومسميات وعناوين التخوين
.الثورة انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية الشماء بقيادة شهيدها الاول راجح بن غالب لبوزة العام ٦٣م
لم يتبقى على قيد الحياة من الذائب الحمر الردقانية غير مجموعة لاتتعدى اصابع اليدين محمد يحي جابر وصالح سريع ومحمد جابر ثابت وآخرين
لم نسائل أنفسنا اين تكريم المناضلين وكيف تعاملنا مع المناضل الراحل بالليل راجح لبوزة وكيف صنفناة ولاحقاً اللواء الراحل محمد راجح لبوزة الذي مات وهوا بدون وظيفة مع أنه من حبة لفخامة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي أطلق على أحد اولادة اسم عبدربه.
ولم نفكر لماذا اختار النجل الآخر لشهيد لبوزة العميد الركن قاسم راجح الإقامة في القاهرة منذ سنوات.ولماذا أولاد المناضل وداعم الثورة محمد غالب لبوزة الدكتور قاسم واللواء حسن الاول في صنعاء والآخر قائد محور مع طارق صالح.. . فيصل محمود حسن القطيبي من افضل وأنقى شخصيات ردفان الأصيلة الشريفة عرفت بالأمس أنه بدون راتب من مجلس الشورى الذي هو عضو فيه منذ ثمان سنوات لماذا نواصل التجربف ومحاربة واقصاء بعضنا إلى أين سائرون الم نكتفي بهذا القدر من التجارب والدروس اعتقد بعض المعلومات يعرف تفاصيلها السياسي الردفاني الحصيف علي منصر أحد اقربا المناضل التاريخي الشهير عبدالله عبدالكريم جدو
نكرر السؤال ونحن نبحث عن عودة دولة الجنوب اي مصير وتكريم حظي به من وقع الاستقلال في ال٣٠من نوفمبر ٦٧م اول رئيس قحطان الشعبي واين فيصل عبداللطيف ومطيع وسالمين وسيف الضالعي ومحمد علي هيثم وعلي عنتر وعبدالقوي مكاوي .اين سلاطين وأمراء ومشائخ ومرجعيات الجنوب
كم راتب الشهيد لبوزة وناجي سعيد عبدالله اليوسفي والمناضلين الاحرار الاحيا والاموات .هل هذه هي الثورة التي كافح وناضل من أجلها شعبناء حتى خروج الاحتلال البريطاني.والعدالة والمساواة والتعايش والكرامة والإخاء والمحبة ام فرطنا بهذا القيم السامية
السؤال هل نستمر في هذا الطريق السحيق في التخوين والتمزق والشتات ورفع شعارات ومصطلحات الانتصارات الوهمية الداخلية
.مازال رموز الجنوب في المنافي منذ عقود متى يعود الرئيس علي ناصر والعطاس ومحمد علي احمد وأحمد الميسري وسالم صالح والجفري ومسدوس والمجيدي وسليمان ناصر مسعود وصالح عبيد احمد وغيرهم الى الوطن وعدن الحبيبه بالذات
مازالت الناس تتذكر مواقف الشهيد سعيد صالح واللواء هيثم قاسم طاهر وآخرين في محاولتهم بعد أحداث ١٣ينابر الحفاظ على ارواح الكثير واعذروني لن ادخل في هذا الملف فقط للتذكير لعل نستفيد من الدروس والعبر والمواقف العقلانية تذكر
.فبل كتابة هذه السطور التقيت الزميل الإعلامي اللبق منصور صالح محمد في إحدى البوفيهات بالقاهرة اتجهت اسلم عليه. منصور عشرة عمر منذ آواخر الثمانينيات في صحيفة الراية العسكرية كنا نتقاسم المعاناة في قسم التحرير والبندرة .لكن الخلافات السياسية القذرة؟
نحن اليوم بحاجة إلى ثورة اخلاق وضمير انساني و فتح صفحة جديدة عنوانها الحوار والشراكة والتعابش ونؤسس لأولادنا مستقبل يسودة السلام والعيش الكريم
.مسك الختام سنعود إلى تراب الوطن ونسال الله أن ندفن فيه
.حتى نلتقي في عدن بمناسبة الذكرى ال٥٩ لثورة ١٤اكتوبر الخالدة.
تحية لمصر حاضنة الأمة العربية والمتنفس الوحيد والملاذ الأمن للجميع ..افتحوا صدوركم وادفنوا الماضي والأهم الحفاظ على بعضنا البعض قدر المستطاع