الوطن العدنية/مقال لـ"علي المسقعي"
تُعدّ مؤسسة موانئ خليج عدن إحدى أبرز الصروح الاقتصادية التي تلعب دورًا حيويًا في رفد خزينة الدولة بالمليارات من العملة المحلية والعملات الأجنبية، مما يجعلها من الدعائم الأساسية للاقتصاد الوطني ، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ، حيث أعلن البنك المركزي إفلاسه وتوقفت المعاشات لموظفي القطاعين المدني والعسكري لأكثر من شهرين متتاليين ، الا ان مؤسسة موانئ خليج عدن تميزت بقدرتها على الصمود والاستمرار في أداء دورها الحيوي دون أن يتضرر العاملون فيها.
هذه الاستمرارية تُعزى إلى الإدارة الحكيمة والنزيهة التي تقود المؤسسة ، ممثلة بشخص الدكتور محمد علوي أمزربة، رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن، الذي يعد من انجح وابرز رجالات الدولة التي غابت عن المشهد
يمتلك الدكتور امزربة رؤية استراتيجية في حسن الادارة والقيادة ، حيث تمكنت المؤسسة من تحقيق الاستقرار والمحافظة على مواردها ، ما جعلها المؤسسة الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمات الحالية.
ان هذه التحديات والإنجازات في الوقت الذي واجهت فيه البلاد شللًا اقتصاديًا ، نجحت المؤسسة في الاستمرار بدفع رواتب موظفيها، مما يعكس مدى الكفاءة التي تتمتع بها ، وبذلك أصبحت نموذجًا يحتذى به في إدارة المؤسسات العامة، ومرجعًا في كيفية الحفاظ على الموارد الوطنية في أصعب الظروف.
ولا شك أن استمرار هذه المؤسسة في تقديم خدماتها بكفاءة يمثل بارقة أمل وسط الأزمات التي تعصف بالبلاد.
#علي_المسقعي