آخر تحديث للموقع :
الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - 03:58 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
جدل حول شقيق الشرع.. الرئاسة السورية توضح
حشيش و420 مليون جنيه.. تفاصيل تورط إعلامية مصرية بالمخدرات
طوابير أمام المصارف.. سوريون ينتظرون رواتبهم ساعات
عيدروس الزبيدي يعزي في وفاة البابا فرانسيس
نتنياهو يحذر الحوثيين: أي هجوم ضدنا لن يمر دون رد وسيكون قوياً
سرقة نيزك من متحف بقلب الخرطوم وسط ظروف غامضة
خلال ساعات.. 25 غارة على مواقع الحوثيين في اليمن
المقدشي في حوار مع "BBC": الجيش مستعد لخوض معركة برية ضد الحوثيين (نص الحوار)
فرار مفاجئ.. مليشيات الحوثي تبدأ بالانسحاب من أول محافظة يمنية استراتيجية
جماعة الحوثي تعلن فرض عقوبات على (15) شركة أمريكية مُصنعة للأسلحة مقرها في أمريكا!
مقالات وكتابات
روبن ويليامز: أضحك الملايين ولم يضحك نفسه
د. علي عبدالله الدويل
التصعيد الأمريكي.. إدارة صراع لا إنهاء حرب!!!
محمد المسبحي
أمريكا وإيران.. عداوة مزيفة ومصالح مشتركة!!!
محمد المسبحي
بن مبارك: رجل الدولة في زمن الغدر والفساد
محمد المسبحي
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
المزيد
سرقة نيزك من متحف بقلب الخرطوم وسط ظروف غامضة
عربية وعالمية
الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - الساعة 03:39 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/متابعات
في واحدة من أغرب حوادث السرقة التي شهدها السودان، اختفى نيزك "المناصير" – الذي يُعد من أكبر الأجسام الفضائية التي عُثر عليها في البلاد – من مقر الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وسط العاصمة الخرطوم، وذلك في ظروف غامضة.
ونيزك المناصير، المعروف محلياً بـ"نيزك الصنقير"، كان محفوظاً داخل متحف تعليمي تابع للهيئة، ويبلغ وزنه نحو طن وعشرة كيلوغرامات، ما يجعل من تهريبه عملية لوجستية معقدة يصعب تنفيذها دون تخطيط وتنسيق محكم.
فيما تُرجّح مصادر أن عملية السرقة وقعت عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة، حيث يقع مقر الهيئة، ضمن تمددها العسكري في عدد من المواقع الاستراتيجية بالعاصمة حينها.
بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ومستشار وزارة المعادن، الشيخ محمد عبد الرحمن، في حديثه لـ"العربية.نت" أن النيزك سُرق بالفعل، إلى جانب المجموعة الكاملة من النيازك التي كانت تُعرض داخل المتحف الجيولوجي.
وأوضح أن "نيزك المناصير" يُعد الأكبر من نوعه في البلاد، ويتمتع بتركيبة معدنية فريدة تضم نحو 95% من الحديد، ونحو 3% من النيكل، إلى جانب عناصر نادرة مثل التيتانيوم.
كذلك أشار الخبير الجيولوجي والأستاذ الجامعي إلى أن أهمية النيزك تتجاوز قيمته المادية أو الجيولوجية، إذ يُعد مرجعاً علمياً نادراً يُسهم في تعميق الفهم حول التركيب الداخلي لكوكب الأرض، مشدداً على أن هذا النوع من النيازك يُمثّل من حيث التكوين "لب الأرض".
سقوط النيزك... زمن مجهول وموقع معروف
ورغم أن زمن سقوط "نيزك المناصير" لا يُعرف بدقة، فإن روايات الأهالي تشير إلى وجوده منذ عقود في منطقة "الصنقير" بشمال السودان، بينما يُرجّح علماء الجيولوجيا أن النيزك سقط قبل مئات أو ربما آلاف السنين.
ويقع موقع سقوط النيزك في صحراء بيوضة، وهي منطقة تقع بين ولايتي نهر النيل والشمالية، وتُعد ملائمة لرصد الأجسام السماوية نظراً لانعدام الغطاء النباتي فيها وامتدادها المكشوف.
إرث فضائي رفض السودان التفريط فيه
وبحسب ما أفادت به الهيئة، فإن الحكومة السودانية رفضت في وقت سابق عروضاً مغرية لشراء أو استبدال النيزك، متمسكة باعتباره إرثاً جيولوجياً لا يُقدّر بثمن.
وكان يُعرض ضمن مجموعة من النيازك الأخرى التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة من البلاد، منها نيزك حلفا (12 كجم)، ونيزك التبون (1 كجم)، ونيزك الحريق في شمال كردفان (2 كجم)، ونيزك أم الحراير في شمال دارفور (75 كجم).
كذلك أوضح الشيخ أن الكتلة المعروضة داخل الهيئة لا تمثل الحجم الكامل للنيزك، إذ إن الجزء الأكبر منه لا يزال في موقع سقوطه الأصلي بصحراء بيوضة، حيث تم العثور على شظايا متعددة لا تزال باقية هناك.
وشدد على أن النيازك بقيمتها العلمية والكونية، يجب أن تُحفظ في المتاحف العلمية لتكون متاحة للباحثين والمهتمين، بوصفها أجساماً وافدة من الفضاء الكوني إلى سطح الأرض، تحمل أسراراً عن نشأة الكون وتكوينه.
دعوات لاستعادة "الكنز الفضائي"
ووصف النيازك الحديدية بأنها "آيات كونية" نادرة الوجود، مبرزاً أن عنصر الحديد فيها لا يتشكل في القشرة الأرضية، بل ينزل من الفضاء، مستشهداً بالآية الكريمة: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ).
فيما ختم حديثه بدعوة عاجلة للجهات الوطنية والدولية المختصة للتعاون في تتبع مصير النيزك واستعادته، مؤكداً أن "الحق لا يضيع، لكن استرجاعه يتطلب تضافر جهود وتنسيق شامل على المستويين المحلي والدولي".