أخبار محلية

الأحد - 18 مايو 2025 - الساعة 11:38 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



في منشور له على صفحته في فيسبوك، رسم الكاتب ياسر الأعسم صورة حادة لصراع السلطة في الحكومة اليمنية، خصوصاً بعد استقالة رئيس الوزراء السابق معين عبد الملك بن مبارك.

بدأ الأعسم حديثه بتذكير كيف كان بن مبارك، حينما كان على رأس الحكومة، قد فتح ملفات الفساد وأوقف صفقات بيع البلاد، مما أثار تمردًا واسعًا ضده، حيث خُير بين السماح لهم بالسرقة أو تركه يواصل حكمه.

"لعبوا بكل أوراقهم القذرة، وتآمروا عليه، وقاد رشاد جولات خارجية لإزاحته، وحملة داخلية لعزله، وأخبروا الشعب أن رأسه ثمن الحياة الكريمة"، هكذا وصف الكاتب مشهد المؤامرات التي واجهها بن مبارك.

وعندما غادر رئيس الوزراء، انتظر الناس تحسناً في الأوضاع الاقتصادية، وانتعاشاً في العملة المحلية، وتدفقاً لشحنات الوقود، وطفرة في الكهرباء، لكن كل ذلك لم يتحقق، بل ازدادت الأزمة، وخرج الناس يطالبون بحقوقهم، فتسابق المسؤولون إلى تأييدهم واستغبائهم في آن واحد.

وأشار الأعسم إلى أن هناك ساعات قليلة تفصل عدن عن موجة حر شديدة، بينما انشغل مسؤولون في مناقشات بعيدة عن هموم الناس، مثل تهجير غزة والتشاورات في الرياض.

كما لفت إلى متابعة رئيس الحكومة في الرياض لدعم الشركاء، مؤكداً أنه لن يعود إلا بنتائج ملموسة لا مجرد حضور شكلي، لكنه استعرض تجارب سابقة شبيهة مع محافظ عدن السابق أحمد لملس الذي تأخر في العودة وواجه عقبات عند عودته.

قال الكاتب إن اليمن تعيش في "جحر الحمار"، مع حكومة مفلسة وأعضاء وزراء فاسدين وفاشلين، معتبراً أن الحياة الكريمة صعبة المنال في ظل هذا الوضع.

ووجّه الأعسم نقده المباشر إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الرائد رشاد العليمي ومجلس القيادة بشكل عام، واصفاً منظومة الفساد بالعربدة التي تتفشى في المؤسسات، وأن سبب سقوط بن مبارك كان كلمة "لا" التي لم يسمعها المسؤولون.

واختتم منشوره بتأكيد أن التدهور مستمر وأن الشعب "جلطوه"، متمنياً أن تنكشف هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد وتُثقل كاهل المواطنين.

هذا المنشور يعكس الإحباط والغضب الشعبي من الوضع السياسي والاقتصادي الراهن في اليمن، ويطرح تساؤلات حقيقية عن قدرة القيادة الحالية على تقديم حلول ملموسة للمواطنين.