عربية وعالمية

السبت - 24 مايو 2025 - الساعة 11:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

تسببت عاصفة جوية شديدة ضربت أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مساء الجمعة، بأضرار واسعة في المدينة، شملت انهيار جزء صغير من كنيسة مار يوسف في عنكاوا، وسقوط أشجار وسط الشوارع وتضرر سيارات.
وأدت العاصفة الرملية إلى إصابات بين عدد من الأطفال جراء سقوط مرجوحة بفعل قوة الرياح، فيما تسجل البلاد درجات حرارة عالية وصلت لـ49 درجة مئوية في محافظتي بصرة وميسان الجنوبيتين.
كما اندلع حريق كبير أتى على نحو 700 دونم من الأراضي الزراعية ضمن حدود محافظة أربيل، نتيجة الرياح القوية التي ساعدت في تمدد النيران.
وأدت العاصفة أيضاً إلى انقطاع واسع في التيار الكهربائي في أجزاء من محافظتي أربيل ودهوك نتيجة تضرر خطوط الضغط العالي، إلا أن وزارة الكهرباء في الإقليم أكدت في بيان لاحق إعادة الاستقرار إلى الشبكة خلال فترة وجيزة.
عواصف رملية وغبارية
وشهد العراق عواصف رملية وغبارية عدة خلال الأسابيع الأخيرة، أدى أشدها إلى دخول أكثر من 3700 مصاب بالاختناق إلى المستشفيات في 14 نيسان/أبريل في وسط وجنوب البلد.
وفي العراق، تتجاوز درجات الحرارة الـ50 خلال الصيف، وخصوصا في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، وتبلغ أحيانا هذه المستويات في أشهر سابقة.
وقبل أسابيع من حلول فصل الصيف، سجلت محافظتا بصرة وميسان الجنوبيتان 49 درجة مئوية مقابل 48 درجة في محافظة ذي قار المجاورة، وفقا لهيئة الأنواء الجوية العراقية.
ويُعد العراق من الدول الخمس الأكثر تأثرا ببعض أوجه التغير المناخي، بحسب الأمم المتحدة. ويساهم انخفاض معدلات الأمطار وموجات الجفاف والعواصف الترابية في مفاقمة معدلات الحر في البلاد.
درجات حرارة عالية.. وأمطار قليلة
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة عامر الجابري لوكالة فرانس برس، إن 49 درجة مئوية "تعد أعلى درجات حرارة سجلت حتى الآن في العراق هذا العام"، مشيرا إلى أن الحرارة كانت جيدة نسبيا في أيار/مايو العام الماضي.
وأوضح الجابري أنه "بصورة عامة، فإن كمية الأمطار المتساقطة على مستوى السنوات السابقة كانت قليلة نوعا ما".
كما قال "نعتبر شهر أيار/مايو شهر حالة عدم استقرار الطقس"، مضيفا "ليس غريبا أن يشهد ارتفاعا لدرجات الحرارة إلى هذا المستوى"، مشيرا إلى أن درجات الحرارة ستبدأ بالتراجع يوم السبت.
وبقيت درجات الحرارة العالمية مرتفعة هذا العام أيضا في إطار موجة حرّ غير مسبوقة تضرب الكوكب منذ سنتين تقريبا، وتثير تساؤلات لدى الأوساط العلمية بشأن تسارع وتيرة الاحترار العالمي