مقالات وكتابات


الجمعة - 15 يناير 2021 - الساعة 07:05 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



متى يتخلص الحكام العرب من ظلم الشعوب.. ويكفون عن سياساتهم التدميرية لنشر الفتن بين فئات ومكونات الشعوب حتئ يظلون جاثمين علي صدور الناس رغماً عنهم.

صدق الشاعر العربي احمد مطر حين قال:
ربما الماء يروب.. ربما يحمل زيت في وعاء ذو ثقوب.. ربما الزاني تتوب.. انما لايبرأ الحكام من ظلم الشعوب.

وتحضرني في هذا المقام حكاية ذات معنى.
يروي ان حاكماً ظالماً يحكم شعباً عنيداً اراد ان يكون له وزيراً شديد الدهاء ليستعين به علئ استمرار حكمه الظالم للشعب.

فنشر اعلاناً قال فيه:
ان من ياتيني بكيس مملوء بالفئران الى قصري سأعينه وزيراً لي.
حاول الكثيرون.. ولكنهم لم ينجحوا.

وذات يوم اخبر الحراس حاكمهم بان شاباً يحمل كيساً كبيراًمملوءاً بالفئران يريد مقابلتك..
فقال ادخلوه على الفور .

تعجب الحاكم من نجاح الشاب بصورة مذهلة في جمع الفيران.. فقال:
مبروك انت الان صرت وزيري الاول.. لكن قل لي كيف استطعت جمع الفئران وحملهم إلينا دون ان يقرضوا الكيس ويهربوا؟!

فقال الشاب: الفكرة بسيطة ياسيدي فانا منذ ان جمعت الفئران الئ ان وصلت اليكم وانا اقوم بهز الكيس هزاً عنيفاً فتنشغل الفيران ببعضها
ويقرضون بعضهم بدلاً عن قرض الكيس ظناً منهم ان كل واحد يريد قرض الاخر..
وقد نسوا انهم جميعا في سجن واحد كبير وهاهي الفئران امامك ياسيدي وقد انهكت قواها.

وهكذا هم السياسيون يعيشون على هز الشعب بافتعال الازمات المتلاحقة حتى يظل الشعب يأكل بعضه البعض وهي سياسة هدفها الاخضاع واشغال الناس عما يجري في البلاد فتراهم كلما تنتهي ازمة يخلقون اخرى وهكذا نعيش لنقرض بعضنا ولاننتبه لمن هز الكيس.

ومايحصل في اليمن اليوم خير برهان.