الخميس - 17 يناير 2019 - الساعة 12:38 ص
الى قبل ستة اشهر كان مدراء الامن في عدن ولحج لايعترفون بوزارة الداخلية ولا يرفعون حتى التقارير الامنية الى وزير الداخلية وكان ذلك الوضع بمباركة وتشجيع الامارات ..
والى قبل سته اشهر كانت السجون السرية في بئر احمد وغيرها أماكن يحيطها الغموض والسرية ولايحق للدولة او النيابة ان تدخلها او ان تناقش قضايا المساجين فيها ..
وألى قبل سته اشهر كانت الاغتيالات والتفجيرات مستمره بوتيرة عالية دون ان يعلن الامن انه قبض على احد من المتهمين بها وكل الذي أعلنوا عنهم هي مجرد فرقعات اعلامية للتغطية على التقصير بتعمد او بغير تعمد الذي يعتري الامن في عدن ولحج ..
ولكن بعد التصريح القوي للأخ وزير الداخلية ان الامارات تُمارس أساليب الاحتلال في عدن تغيرت امور كثيرة فقد كان هذا التصريح له وقع القنبلة على الامارات ومليشياتها لانه تصريح من شخص مسؤول في الدولة وتناقلته وسائل الاعلام العربية والعالمية ..
بعد هذا التصريح وجهت دعوة رسمية للأخ وزير الداخلية لزيارة الامارات وعند لقاء الاخ وزيرة الداخلية بنظيرة الاماراتي قال له ( لقد اتيت اليكم من مدينتي عدن والتي تطلب مني دخول مطارها تصريح من الضابط التابع لكم في عدن ) ..
وبعد عودة الاخ وزير الداخلية المهندس احمد بن احمد الميسري الى عدن تم مباشرة فتح سجن بئر احمد امام النيابة ووزارة الداخلية وتم الإفراج حينها عن اكثر من 400 سجين وتتابع الإفراج عن المعتقلين بعد ذلك ..
وبعد الزيارة قامت إدارة الامن في عدن والتي تسيطر عليها المليشيات المناطقية وبتعليمات من الكفيل بالاعتراف بوزارة الداخلية كسلطة عليا عليها وقامت برفع التقارير للوزير عن القضايا الامنية التي لدى إدارة الامن ..
والاهم من ذلك ان الانفلات الأمني انتهى بعد زيارة الوزير الميسري وهو انفلات ممنهج ومخطط له ينطلق بقرار ويتوقف بقرار اخر ولو عملتوا مقارنه بسيطة بين الوضع الأمني في عدن قبل زيارة الميسري للامارات وبعد الزيارة الى الوقت الحالي سترون فارق كبير فقد أصبحت عدن اكثر امن واستقرار لان وضع الفوضى الامنية تم إيقافه بقرار من الذين خلقوه وأصبح العمل الأمني يحضى بتنسيق اكبر بين الأجهزة الامنية ..
لا ادعي ان العمل في الأجهزة الامنية وصل الى الكمال فذلك يحتاج الى وقت اطول وجهود كبيرة نتيجة عوامل كثيرة ومنها وضع المليشيات التي تدير امن عدن والذي يجب وضع حلول حاسمة له بالتفاهم مع من يمول هذة المليشيات ويدعمها وهذا سيتم لا محاله ..
كل ماورد اعلاة ياتي في سياق عودة الدولة واجهزتها الى فعاليتها وبكفاءة اكبر وماتحقق خلال سته اشهر يعتبر انجازات في اتجاة عودة الدولة ولكن هناك اصرار من قبل الاخ وزير الداخلية ع الاستمرار في العمل لعودة الأجهزة الامنية الى اعلى درجات انضباطها وخضوعها الكامل للمستوى القيادي الأعلى المتمثل في وزارة الداخلية ، وزيارة الميسري القادمة للامارات ستحل امور كثيرة اعتقدنا في يوم ما انها لن تحل ..
( سالم الحسني )