مقالات وكتابات


الخميس - 19 ديسمبر 2019 - الساعة 06:36 م

كُتب بواسطة : رياض محفوظ شرف - ارشيف الكاتب


هناك قامات وهامات يصعب تجاهلهم أو القفز عليهم حتى على الذين تولوا كبرهم واصروا على اتباع اهوائهم في قلب الحقائق ،نجدهم لا يملكون سوى الشتائم والإساءة او التاكل من الداخل المملوء حقدا وضغينة تجاه هذه القامات والهامات أمثال الشخصية الوطنية المناضل الاستاذ ياسين مكاوي.
هذه الشخصية التي لم يفت في عضدها حدة المنعطفات وقسوتها ولم تثنيه تكالبات واستاساد الفوضى والتخلف .من قول كلمته الحقيقة والصداع بها في وجه من باتوا يتدثرون علنا وخفية بنوازع الجهوية والمناطقية كأساس لفرض انفسهم فوق الناس وعلى حساب حقوقهم المدنية والعبث باحلامهم ومشاريعهم النهضوية وطموحاتهم في إيجاد وبناء مجتمع تسود فيه المساواة والعدل والتآخي والأمن والاستقرار والتعايش .
فها هي الايام تثبت لنا صلابة واستقامة ووطنية هذه الشخصية، وغيرته على ضياع القيم والمبادئ .من خلال حضوره المنافح لكل ما يجري فرضها من قيم غريبة وشاذة والمتمثل في زعزعة اركان المجتمع واستقراره وطمس هويته وتغيير وجهة انتمائه واضعاف دوره في تعبيد دروب بلوغ مستقبله وغده المنشود.
وليس غريبا على شخصية وطنية فذه كالاستاذ المناضل ياسين مكاوي أن يكون حاضرا في وقت الحاجة له وفي وقت يعز فيه حضور الكثيرين ممن يفترض بهم عدم الغياب.خصوصا في لحضات حرجة كالتي تمر بها بلادنا وتحديدا منها العاصمة المؤقتة عدن والتي بحسب وصف الاستاذ ياسين الدقيق لها بأنها مدينة منكوبة بسبب ( الاختلالات التي تراكمت عبر عقود من الزمن وتحدثت تغيرات ديموغرافية وأمنية وعسكرية كادت أن تقوض معنى الوطنية وتختزلها في القروية والمناطقية والقبلية)
ولأهمية ومكانة عدن في نظره ونظر الكثيرين كنقطة ارتكاز محورية في مجمل العملية الاجتماعية والسياسية والنهضوية في كامل الوطن، فقد بات من المؤكد لكي تستعيد دورها ومكانتها العمل على الوقوف على مكامن الخلل تلك وتصويبها.
واضعا كخبير وأمين وصادق في وطنيته وعمق وأصالة انتمائه لمدينته عدن المبضع على مكان الورم فيها لاستاصاله، محددا اليوم ما يجب فعله لتستعيد عدن دورها ومكانتها، والذي لايتاتى إلا من خلال سحب السلاح الثقيل منها وتمكين أبنائها الذين يتميزون بالكفاءة والمسؤولية المنتمين لها المرتبطين بها أرضا وثقافة وولاء ليديرون أوضاعها الأمنية ويسهرون بثقة وايمان على أن تحتل عدن مكانتها كانموذج إذا صلحت صلح الجنوب والشمال معا.
فما أحوجنا أن نسغي لهكذا دعوة تاخذ بيدنا إلى الخلاص من كل ما يوشك أن يسلبنا حقنا في العيش والأمن والاستقرار. مستلهمين ادوارنا وافعالنا ممن سطروا بأرواحهم وتضحياتهم معالم السير لاستعادة الدولة والخروج من حالة المراوحة في إطار الادولة. وتجاوز الام ومحن الفوضى والعبث والتشظي والاغتيالات ،والعكوف على إنجاز هم البنا والتطور والنمو.