الوطن العدنية/محمد عبدالواسع /خاص
من حق المواطن المشترك بالهاتف الثابت في عدن وكل مناطق في محافظات اليمن للمشتركين بالهواتف الأرضية الثابتة الحصول على أحسن الخدمات مقابل دفعهم لقيمة الفاتورة لكل دورة التي حددت بفترة الشهرين، إذ من أبسط حقوق المشتركين بخدمة الهاتف الثابت ان يكون بين ايديهم دليل لاستعلامات الهاتف، والذي توقفت مؤسسة الإتصالات اليمنية عن اصداره منذ عدة سنوات مضت.
وقد أصبح دليل الهاتف السابق لايلبي إحتياجات المشتركين اليوم، لان الارقام الموجودة فيه قد تغير معظمها بعد ان تم ربط الاف الارقام بمقاسم جديدة وتم تعديلها بعدة أرقام مختلفة لمشتركين آخرين، كما ان دليل الهاتف السابق أن وجد، أصبح بحجمه الكبير مملا، لا يمكن الاستفادة منه لان آلاف الارقام اضيفت لمشتركين جدد وهي لم تسجل حديثا في طباعة جديدة لدليل هاتف حديث.
هنا.. للحصول على أرقام المشتركين من الأفراد والشركات ومراكز الأمن والمستشفيات يظل الطلب عليه بتزايد من المشتركين بعد أن تتعثر السبل بهم لإيجاد أرقام مشتركين آخرون يؤدون التواصل معهم فيبدأ المشترك البحث عن حلول أخرى وسريعة والخروج من دوامة البحث عن طريق خدمة الاستعلامات المخصصة في مكان مخصص في السنترال المركزي انشئ لهذا الغرض وبرقم موحد مجاني(محلي) في عموم المحافظات اليمنية للاستعلام عبر الرقم "118" والذي يقف خلفه مجموعة من الجنود المجهولين المتمرسين لعملهم بالرد على كل الإستفسارات وإعطاء المتصل بهم رقم الهاتف المراد معرفته بكل سهوله ويسر دون أي مشقة أو عناء عند السؤال!
هذه الأعمال تحدث في غرفة مليئة باللوحات الملصقة على جدرانها آلاف مؤلفة من أرقام المشتركين وموزعة على حائطات تلك الجدران، ناهيكم عن الأرقام المحفوظة في أجهزة الحاسوب وذاكرة المشتغلين في ادمغتهم الإلهية.. وبهكذا نوع من هذا العمال الشاق المهني المضني!
في سنترال المعلا في مدينة عدن دلفنت اليوم صباحا إلى قسم الإستعلامات في مبنى إدارة هاتف المعلا المركز الرئيسى وبرفقة احد الأصدقاء لنستمعن عن هذا العمل من قبل هؤلاء الجنود العاملين في قسم الاستعلامات في الطابق الثالث وفي إحدى ممراته غرفة لاتتعدى مساحتها عن ثمانية أمتار طول وأربعة أمتار عرض ويعمل داخلها مجموعة من النسوة العاملات منهمكين في أعمالهن والرد على استفسارات مشتركي الهاتف الثابت من كل مناطق محافظات عدن وغيرها مهمتهن توصيل المعلومة لكل سائل عن رقم هاتف يود أخيه والاستفادة منه.. قد يكون المتصل يبحث عن رقم تعثرث به السبل الحصول عليه ليجد ضالته من قسم استعلامات الهاتف بشكل سلسل وسريع.
هذا العمل في هذا القسم قد يسأل احد القراء عن فائدته والمغزى من انشاءه .. ولماذا وجد؟.. الجواب : لخدمة المشتركين وإعطاء الأرقام لهم دون عناء للتواصل مع ذويهم ومن يريد من المشتركين التواصل معهم عبر أرقام ربما تم نسيانها في مخيلاتهم أو تغيرت أو أرقام استحدثت..
حيث يعمل ذلكم القسم بفترات ثلاث خاصة هذه الأيام وبعدد 11 شخصاً وباجهزة حاسوب محدودة وهواتف استقبال للرد على استفسارات المشتركين..
وكما تعودنا أن نلقى الضوء على بعض المعلومات حدثتنا الأخت إيمان طه محمد على نوعية النشاط في القسم وفترة العمل الذي يبدأ يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وينتهي الساعة التاسعة مساءً نظرا لكثير من المعوقات خاصة في الوضع الراهن.
واشارت أن قسم الاستعلامات في مبنى إدارة هاتف المعلا يعمل وفق الإمكانيات المتاحة باربعةاجهزة حاسوب أحدهما عاطلا وفي انتظار عمل الصيانة له.. وقالت أيضا أن القسم يعمل بعدد محدود من العاملين كون أغلبيتهم احيلوا للتقاعد والبعض مازال فوق العمل حتى اليوم لكنها تستطرد القول إن أهم صعوبة في العمل يعود إلى نقص في عمال القسم الذي ما إن توفروا وتم رفدنا بعدد متخصص في هذا المجال علاوة عن أجهزة حديثة سيسهل علينا توفير خدمات أفضل لكل المشتركين وفي كل الأوقات.