الوطن العدنية/المصدر أونلاين
اندلعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء اشتباكات مسلحة بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومسلحين من قبيلة آل وليد في قرية كوكب شرقي مديرية مودية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، وفق ما أفاد به مصدر أمني.
وقال المصدر إن الاشتباكات اندلعت عقب قيام قوات الحزام الأمني بتطويق القرية وتنفيذ مداهمات بحثاً عن مطلوب أمني يُشتبه في استيلائه على مدرعة عسكرية تابعة لتلك القوات في وقت سابق.
وأوضح المصدر أن المدرعة تعود إلى اللواء نبيل المشوشي، القائد البارز في قوات الحزام الأمني، وقد استولى عليها مسلحون من قبيلة آل وليد قبل عشرة أيام ضمن تحرك احتجاجي للمطالبة بتنفيذ اتفاق سابق مع قوات الحزام.
وأضاف أن الطرفين توصلا حينها إلى صلح أعيدت بموجبه المدرعة، مقابل تعهدات من الحزام الأمني بتنفيذ مطالب القبيلة، إلا أن تلك الالتزامات لم تُنفذ، مما دفع مسلحين قبليين إلى الاستيلاء مجدداً على مدرعة أخرى، ما أدى إلى اندلاع المواجهات الأخيرة.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، قبل أن تنسحب القوات من القرية عقب مقتل المطلوب.
في السياق قالت قوات المجلس الانتقالي إن وحدات تابعة لها نفذت، مساء الأربعاء، عملية مداهمة نوعية استهدفت "أوكاراً "لما وصفتها بـ"العناصر الإرهابية" في قرية كوكب، وذلك ضمن إطار عملية "سهام الشرق".
وذكرت أن مصدر في اللواء الثالث دعم وإسناد قال إن العملية أسفرت عن مقتل أحد المطلوبين المشتبه بتورطه في تنفيذ كمائن وزرع عبوات ناسفة استهدفت القوات سابقاً، مشيراً إلى أن ثلاثة من جنود اللواء أُصيبوا خلال العملية، واصفاً إصاباتهم بأنها طفيفة وقد تلقوا الإسعافات اللازمة.
وفي سياق منفصل، قال المصدر إن أفراداً من قبيلة آل صالح نصبوا قطاعاً قبلياً في منطقة أمذراع، غرب مدينة مودية، احتجاجاً على استمرار احتجاز اثنين من أبناء القبيلة لدى قوات المجلس الانتقالي في محافظة شبوة.
وأوضح المصدر أن المعتقلين، وهما من عناصر ألوية العمالقة، أُوقفا في مدينة عتق أثناء عودتهما إلى مودية قبل أكثر من شهر، ونُقلا لاحقًا إلى سجن في معسكر “مرة” التابع لقوات الانتقالي.
وأشار المصدر إلى أن القطاع القبلي أُزيل مساء الأربعاء بعد تلقي وعود من وسطاء محليين بالنظر في قضية المحتجزين والعمل على الإفراج عنهما.
*المصدر أونلاين