حوارات وتحقيقات

الأحد - 30 مايو 2021 - الساعة 02:15 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/الجباري علي الجباري


مع ازدياد الوضع المعيشي سوءا وانهيار الخدمات مع سخونة الطقس الحارق وانتشار الأوبئة والفيروسات المميتة أصبحت الخيارات ضيقة وخانقة أمام الشعب المسكين
تمضي الحرب إلى سنتها السابعة من العمر وتحتفل بعيد ميلادها قريبا ولايوجد أفق للسلام وانهاء الحرب العبثية المدمرة فيما يترقب الشارع الحلقة الاخيرة من المسلسل الدموي الممل والطويل ولا أثر لقيادة البلاد أو وجود فعلي في إدارة الأمور وإصلاح الخلل ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المطحون

الأخطر من كل هذا هو شعور الفرد بالغربة وعدم انتماءه إلى جماعة وفق مشتركات وطنية عامة ممايعني مزيد من التمزق النفسي والوجداني المدمر والباعث على الياس والإحباط

لايمكن أن نضع وزر كل هذه الأهوال على طرف واحد سواء في الداخل أو الخارج بل هي تراكمات لمرحلة من الانحطاط والعبث التي عشناها لسنوات وتسببت بانهيار الوعي والانتماء الوطني وسيادة ثقافة السوق وضياع القيم

كل فرد فينا بحاجة إلى إعادة إحياء القيم التي تحث على الترابط والمسؤولية وحب الاخرين بعيدا عن الفردية والانتهازية النفعية لكي يتحول هذا إلى ثقافة حقيقية غير مصطنعة تنقذنا من الوضع المزري في ظل سيادة الاشرار وهيمنتهم

الفشل له اسباب والنجاح والتغيير له أسبابه كذلك فلنبدا في طرق أبواب النجاح لنحمي وطننا ومجتمعنا

لاشك أن شعبنا يتمتع بقدر من الأصالة والتكافل نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وهذا مايجعل كل الناس تستنكر النهج المخالف لكن ماينقصنا هو تنظيم هذا الرفض للباطل في صورة تلاحم وجداني ونفسي ومعنوي يطمح للافضل والى التغيير الشامل ليحق الحق ويبطل الباطل.


✍️الجباري علي الجباري