الوطن العدنية/كتب_محفوظ كرامه
ادا فقدت الامانة وضاعت معايير الاخلاق والقيم في اي مجتمع فلينتظروا الساعة.. وذلك قول من لاينطق عن الهوى.
وفي هذا الزمن فقدت الامانة لدئ الناس الا من رحم ربي.
حينما يقف الرجل بقوة في وجه المخاطر التي لاتحصى إيماناً منه بعدالة القضايا التي يكافح من اجلها وإلتزاماً منه بمهنيته .. فانه يقف وحيداً في هدا العالم يعاني من تبعات صدق قوله وتمسكه باخلاقيات مهنته ودفاعه عن قيم وأخلاقيات المجتمع ومبادئ الثورة السبتمبرية والاكتوبرية اللتان اخرجتا الانسان اليمني من دياجير ظلم الكهنوت في الشمال ونير المستعمر البريطاني في الجنوب...
بل ويصبح في نظر البعض ساذجاً لايفهم دهاليز الحياة السياسية المستجدة دوماً بكلما تتميز به من نفاق واملاق وسوء اخلاق..
وتصبح الفهلوة والارتزاق وافك القول هي اسباب اساسية لترفع اصحابها وخفظ رافضيها.
وهدا هو زمن الرويبضة الذي تحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.
الصحفي *منصور بلعيدي* هو الصحفي الوحيد في محافظة ابين الذي كتب العمود اليومي والصحفي الوحيد الذي اسس صحيفة اسبوعية وراس تحريرها واخرئ الكترونية وموقع اخباري وله حضوراً كبيراً في جميع الصحف اليمنية وبعض الخارجية وعضواً في نقابة الصحفيين اليمنيين وعضواً في اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين وله اصدارات ثقافية منها مجموعة قصصية بعنوان ( كفاح امراة) وكتاب فقهي بعنوان ( حسم الخلاف في قضية الجهر او الاسرار بالبسملة في الصلاة) وكتب اخري مازال لم تصدر بعد ومنها:
*المرأة.. بين شرائع الارض وشريعة السماء.*
*- يوميات نازح. *
*- ابين... في المراجع التاريخية.*
*- الطاعة... مفهومها واهميتها من منظور شرعي.*
*- اهمية الحوار كقيمة انسانية وضرورة بشرية .. من منظور شرعي.*
*- المدخل لفهم السنة النبوية..منطوقاً وقصداً.*
كتب مازالت في طور الاعداد:
*- شبوة بين الامس واليوم.*
*- تاريخ الحركة الاسلامية في* محافظة ابين.. رجالات وادوار.*
*- رجال ابين في ذاكرة التاريخ.. نضالات ومواقف.*
*- مواعظ ودروس ارشادية*.
ومع ذلك لم يحض بأي دعم حتى من المقربين له (سياسياً) بل اكثر من ذلك حورب من جهات عدة بسبب رايه الذي لا يرهنه لأحد وحتى كتبه لم تطبع بسبب ضيق ذات اليد.
وبالمقابل هناك صحفيون ناشئون ولهم اسهامات محدودة .. يحضون بدعم سخي من جهات رسمية وشخصيات اعتبارية وبمعلوم ثابت يجعلهم لايشعرون بوطاة الحياة المعيشية القاسية التي يعاني منها اصحاب المبادئ وحملة لواء الكلمة الصادقة المعبرة عن تطلعات شعب وقضايا امة.
وصدق من قال: ستظل الكلمة مجزأة الحرف فاقدة المعنى اذا لم تكن
من اجل الشعب..لكن زمن اليوم عكس هدا المفهوم.
تلك المبادئ السامية والاخلاق الرفيعة والمهنية الحقيقية وصدق القول والفعل غابت في مجتمع اليوم
واستبدلت بالفهلوة والنفاق وسوء الاخلاق.
عشنا وشفنا زمن تغيرت فيه معايير قيمية كثيرة واصبح الفرد في راهن اليوم يقيم بما يملك من مال او جاه اوسلطان وليس بما يقدمه للمجتمع من خير وعطاء.
وكل ذلك لان الامر وسد الى غير اهله.. اي ان مواقع القرار صارت بايدي من لايفهمون معنئ القرار ولكنهم في الفهلوة شطار...
يفرض ذلك واقع الحال الذي يخفض الهامات ويرفع الامعات.
وقولي هدا هو لاظهار مدى الاجحاف في حق الهامات السامغة وليس لشئ اخر فقد اصبح الصحفي منصور بلعيدي في خريف العمر ولا اظنه ينتظر من مخلوق شيئاً ..
سألته يوماً : ان كانت له طموحات فقال: كلما اطمع فيه ان اختم حياتي بعمل حسن والقى ربي بلاذنوب..
*وصدق الشاعر المحضار حين قال:
كذا تلقين يادنيا تردين الوفي عياب والعائب وفي.. ويبقى المعرفي منكور في عينيك والمنكور يبقى معرفي*.
*متى باتنصفي.!!!!!*